الصادق المهدي : ما يحدثه الترابي لن يؤثر على مصير القضية الدينية في السودان مستقبلا تفاصيل النشر: المصدر: الكاتب: عبدالحميد البرنس تاريخ النشر(م): 28/4/1998 تاريخ النشر (هـ): 2/1/1419 منشأ: رقم العدد: 12838 الباب/ الصفحة: 8 > أردتُ، قُبيل إدارة هذا الحوار، أن يكون حواراً فكرياً محضاً. كاشفاً- عما وراء الحضور السياسي الكثيف للصادق المهدي. فلديه مساهمات نظرية مثيرة للجدل والنقاش. وهي مساهمات، في توصيفاتها وتحليلاتها المختلفة، لا تقل، في مقاربتها للمعطيات التاريخية والاجتماعية للواقع السوداني، عن حجم مساهماته كرئيس للوزراء سابقاً، وكزعيم لقوى اجتماعية وسياسية كبرى حالياً. وعلى رغم ذلك أطلت السياسة. لا في لحظتها الساخنة. لكنها سياسة، بحسب هذا السياق، تقوم على إضاءة فكرة تبدو مكتنفة بالغموض، فتستضيء بالحاضر لتتماسك وتُعرف. هكذا دلفنا إلى فكر "الصحوة الاسلامية"، أو فكر الصادق المهدي، حين وضعناه - أمامه - تحت مستوى النقد. وفكر الصادق يمثل، على مستوى المعادلة السودانية، أحد أهم تجليات "الفكر السياسي الاسلامي الحديث"، وسألناه: كيف يرى "الأزمة السودانية الشاملة"، وما الذي استصحبه، تحت ضغط المتغيرات، من مصادره الأساسية في السودان، وأعني بها "الدعوة" و"الدولة" المهدية نهاية القرن الماضي، وما هو منظوره للعلاقة ما بين الدين والسياسة، وما هي أوجه التعارض والتقاطع القائمة ما بين حزبه وحزب الدكتور حسن الترابي. وهنا الحوار: < "الأزمة السودانية الشاملة"، كيف يعمل الصادق المهدي، من منطلقاته الفكرية، على تجاوزها؟ وهل لما أطلقتم عليه، في كتابكم "تحديات التسعينات"، تعبيرَ "الفقر الفكري والثقافي" دور في تفاقم تلك "الأزمة"؟ - ثمة نزعة لدى النظم الديموقراطية لربط الأزمة بالنظم الديكتاتورية. وثمة نزعة مماثلة لكن معكوسة لدى النظم الأخيرة ولا يعدو الربط هنا، أو الربط هناك، أن يكون مجرد "تسطيح" للأزمة السودانية. فهي أزم --- أكثر
↧