مما لا شك فيه أن الحالة المأزومة إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا في بلداننيا العربية وسياسة الكبت والإغصاء التي تمارسها أنظمة شمولية فاسدة وفاشلة في تأمين الخبز لجماهيرها التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة في التعليم والصحة والخدمات الضرورية من كهرباء وغاز والغلاء الطاحن في أسعار الضروريات والضيق بالاخر هي الدوافع الحقيقة للثورات الشعبية التي إنتظمت بلداننا فيما يعرف بثورات الربيع العربي إضافة لذلك رغبة الشعوب في النهضة والتطور وإشاعة مناخ ملائم للحرية والعدل والمساواة وصيانة وحفظ الإراة الشعبية والقرار الوطني من الإرتهان للخارج. وإذا ما تأملنا الحالة السورية فإن ثورة شعبية سلمية مطلبية إندلعت فواجهها النظام بالكبت والقمع وعدم الإعتراف بمطالبها في بسط الحرية وتوفير سبل الحياة الكريمة لشعب ظلّ تحت المعاناة والقهر وإتهام الإصلاحيين بالعمالة لإسرائيل لأكثر من40 عام هي فترة حكم الوالد وإبنه تحت راية البعث العربي الإشتراكي الذي إنتهج سياسة ما يعرف بالممانعة وهي في حقيقة الأمر مضاجعة لأسباب البقاء في الحكم بعدم تشكيله أي خطر علي الجارة المدللة إسرائيل. ومضت الثورة في طريقها وإضطرت لحمل السلاح بعدما تيقنت أن هذا النظام سيعمل فتكا وقتلا وتدميرا لأخر رمق من روحه الشريرة التواقة لرؤية الدماء والدموع تنزف وتزرف دون أن يرف له جفن. تسلحت الثورة بقدر المستطاع ولكنها لم تجد الدعم اللازم لا من الأشقاء العرب ولا من المجتمع الدولي الذي وقفت فيه روسيا سدا منيعا ضد أي إجراءآت تتخذ ضد النظام ونسبة للضعف الأمريكي في عهد الرئيس أوباما وإنتهاجه لسياسة سلبية تجاه الثورة السورية فإن الحصيلة مئآت من القتلي وملايين النازحين والمشردين ومازالت الأرواح تزهق وكرامة الإنسان تنتهك وكأن النظام يريد إبادة شعبه تشاطره حليفاته في المنطقة روسيا وإيران اللتان أصبحتا تتمددان في منطقة الشرق الأوسط بعد التراجع الأمريكي وإنتهاج سياسة الفرجة في عهد الرئيس أوباما الأضعف إرادة والأ --- أكثر
↧