
جاء في الأخبار وتحديداً بعدد أمس من صحيفة (السوداني) خبراً مفاده توجيه تهمة الأفعال الفاضحة لـ(27) شاباًَ حيث يقول متن الخبر إن محكمة النظام العام بالكلاكلة قد وجهت تهماً تتعلق بالاشتراك والأفعال الفاضحة في مواجهة (27) متهماً بينهم صاحب نادي مشاهدة. وكانت شرطة النظام العام قد ضبطتهم أثناء مداهمة قامت بها لنادي مشاهدة بالكلاكلة إثر معلومات توافرت لديها بأن النادي تُعرض فيه أفلام فاضحة. وفور وصول المعلومات تم تشكيل قوة ومداهمة النادي حيث عثر على المتهمين بينما كانوا يشاهدون أفلاماً إباحية ليتم القبض عليهم ويتم تحريز الأفلام معروضات في البلاغ. انتهى الخبر. انتهى الخبر ولكن لم ينتهِ هذا الواقع المؤلم واقع يجعل (27) شاباً يقضون أوقات فراغهم في مشاهدة الأفلام الإباحية وحتماً الأمر يبدأ بالونسات الفارغة وتبادل القفشات الخارجة عن حدود الأدب ومن ثم الصور الفاضحة ومع مواكبة التقنية (واتساب خادش للحياء) وهكذا إلى أن تصل مرحلة مشاهدة المشاهد الساخنة على الملأ مع (26) رجلاً كل هذا دون أن يرمش طرف أو يقشعر جسد أو تنتاب أحدهم لحظة صحو مع نفسه ويسألها ما هذا الذي أفعله؟ ولماذا أنحدر إلى فصيلة الكلاب لأشاهد أو أمارس الجنس على الملأ؟. وحين يصل الإنسان إلى مرحلة التعاطي مع الأفلام الإباحية وكأنه يتناول كوباً من القهوة مع رفاقه على شارع النيل حينها تبدأ مرحلة نقل هذه الممارسة إلى واقع يبدأ بالمعاكسات والتحرش وينتهي بالاغتصاب. وتكون النتيجة فتاة ضحية وطفلاً بدار المايقوما وشاباً هائماً على وجهه ما بين الفشل والندم. ورغم ذلك فإننا نقول إن أندية المشاهدة للأفلام الإباحية أصبحت لا تحتاج إلى ترخيص عمل وتأجير مقر فالكثيرون يحملون تلك الأفلام في هواتفهم الذكية ولا يحتاج الأمر إلى أكثر من ضغطة زر الإرسال لأي قروب ليكون الفيلم الإباحي في أقل من خمس دقائق بطرف أكثر من ألف مواطن. إننا إذا لم نفعّل الرقابة الذاتية على أنفسنا فلا رقيب يحّجم مثل تلك الممارسات --- أكثر