Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

الفكر الإنقلابي لحسن الترابي 2- 3

$
0
0
صديق محيسي

في ابريل عام 85 إجتاحت الجماهير الثائرة سجن كوبر وحررت السجناء السياسيين وكان من بينهم الدكتور حسن الترابي الذي اوشك النميري ان يعدمه ليلحق بالشهيد محمود محمد طه , غير ان الثورة الشعبية التي اطاحت حكم النميري انقذت الرجل من مصير محتوم ,ولو كان الثوار يعلمون ان من بين الخارجين الترابي لفتكوا به في التو , ولكن العقل الجماعي لتلك الجماهير البسيطة كان يعتقد ان كل الذين حرروهم هم ضحايا الديكتاتور, ولم يك احد يعلم ان من بين هؤلاء الترابي. عموما ووسط فوضي الشارع والفرح الغامر خرج الترابي كبطل ليحتل مكانه وسط رموز الثورة , وبدأ سلسلة من الأكاذيب مثل ان الذي كان يطبقه النميري لاعلاقة له بالشريعة وإنهم إختلفوا معه وفارقوه الي غير رجعة . لانريد ان نعود الي تفاصيل يعرفها الجميع ولا ان نرّكز علي مشاركة الترابي في نظام النميري , أو تدبيره إنقلاب يونيو , ولكنا نبحث في حالة الرجل وهو يعود الي خضمه التاريخي البشير , وما اذا كان دافع هذه العودة هي إكتشافه طريقا جديدا غير طريق قوي الإجماع الوطني الذي يصر علي انه لاخلاص من نظام الايات الجدد إلا بإسقاطه عبر الثورتين الشعبية والمسلحة , ونرجح في الإجابة ان الطريق التي إختارها الترابي تتجاوز هذا كله لتصل الي شيء واحد وهو البحث من جديد عن زعامة الحركة الإسلامية بعد الضربات التي تلقتها في مصر وإسقاط حكومة الاخوان بعد ان انقلب عليهم السيسي حاكما جديدا لم يكن يطرأ علي بال, وكذا تراجع راشد الغنوشي في تونس عن تطبيق مشروع الشريعة وقبوله الصيغة الليبرالية التي تواطئت عليها القوي السياسية التونسية, كما تجب الاشارة الي الحملة العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حبتر وتدعمها بعض الدول الخليجية ضد الأخوان في ليبيا وربما يرد في إجندة الترابي ايضا ما يتعرض له المسلمون في إفريقيا الوسطي ومانيمار بورما سابقا ايضا. اذن فأن عودة التراب --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>