Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

لن يحترق تاريخ . أبوعيسى ورفاقه ..!

$
0
0
محمد عبد الله برقاوي

في رمضان قبل الأخير وأثناء حفل إفطار أقامه بمنزله لتكريم قادة السلطة الإنتقالية في دارفور الذين باعو ا القضية ومدوا اياديهم لموائد النظام .. قال الرئيس البشير إن أكفهم ملطخة بدماء الالاف من أهل السودان .. ثم صلى جماعة مع ضيوفه وتبادل معهم الدعوات بأن يتقبل الله صيامهم وقيامهم .. ولكنه تناسى أن يستغفر الله ولو في سره عما إعترف به ولم يشاْ ان يتنازل ولو لمرة يتيمه في حقبه حكمه المتكلس بأن يعتذر للوطن أو للشعب أو حتى لأهل ضحايا نظامه الذين أقر بهم بعظمة لسان الرائد الذي لا يكذب أهله كما يذكرنا في خطبه دائماً! الأساتذة فاروق أبوعيسى و أمين مكي مدني وفرح عقار .. هم معتقلو راي بالدرجة الأولى كونهم ساسة لم يحملوا سلاحاً ولا إرتكبوا فعلا جنائيا يستوجب حبسهم .. ومع ذلك قبلوا الإحالة الى القضاء إن كانت العدالة لا زالت واقفة على إستقامة سوقها في عهد الإنقاذ ! الرئيس البشير إحتراماً للقضاء على الأقل حينما سئل بالأمس وهو يحلق قريبا من السماء التي تصعد اليها الأرواح في اية لحظة .. لو أنه إتبع الحكمة .. لخرج من ذلك الموقف الضيق والمحرج.. بقول مختصر وهو أن الرجال أمرهم الآن بيد المحكمة ولا أريد أن أستبق حكمها في شأنهم .. لكفى نفسه مأزق المطالبة بإعتذارهم ومقارنته بإعتذار الإمام الذي لم يقدم للمحاكمة من الأساس ! ولكن بدلاً عن ذلك يجنح الرئيس الى إجترارالتاريخ في مقاربة ساذجة حيال إعتذار الأستاذ ابوعيسى عن مشاركته في نظام نميري .. حينما اراد العودة الى صفوف الحزب الشيوعي وهو ما يسمى في أدبيات الحزب بنقد الذات .. كقيمة مبدئة عالية .. لم نسمع بأحد من إنقلابيي وقتلة وسارقي ومنظري ومفسدي الإنقاذ الذين تابوا عن السلطة وأبتعدوا عن الجماعة أو الذين لا زالوا في غيهم المخجل .. أن إتبعوها ولو من قبيل النفاق الذ ي هو ديدنهم في كل شيء لا بغرض تطهير االنفس واليد..! جماعة الإسلام السياسي في السودان سرقوا الكثير من الجوانب التنظيمية للشيوعيين ولا نقول إست --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679