Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

الجفوة بين العلماء والسياسيين

$
0
0
احمد المصطفى ابراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم صديقي وبلدياتي الدكتور عبد الله حمدنا الله علق على هذا العمود (استفهامات) بأنه ذو طابع خاص ويكتب فيه ما يراه الكاتب في يومه مشاكل طرق، مشاكل مزارعين، مشاكل تعليم، الجبايات، الحفر في طريق مدني الخرطوم، قضايا اقتصادية وقليل من السياسة. وللخروج من هذه التهمة نريد أن نطرح موضوعاً يشغلنا وأتمنى أن يكون شاغلاً لغيرنا ويعطى اهتماماً ويحدث حراكاً. يبدو أنه من مشاكل هذه البلاد الجفوة بين النخب، والنخبة التي نريد أن نقف عندها اليوم هم العلماء والسياسيون. يمكن تعريف العالم بمؤهله بأن نقول حملة الشهادات العليا ماجستير دكتوراة، وما فوق، والباحثون في شتى ضروب المعرفة. ولكن يصعب تعريف السياسي في السودان. الذي ألاحظه أن السياسي والعالم كل منهم يتعالى على الآخر وهذه من علل السودان إذ الأصل أن يتكاملا ويستفيد كل منهما من الآخر. فعلى العلماء البحث لحل المشاكل وعلى السياسيين التنفيذ. فلا يعقل أن يكون منتهى بحث العالم المتعة الخاصة دون إنزاله لأرض الواقع ونشره على الناس. كما لا يمكن للسياسي أن ينفذ مزاجاته دون دراسات وكل همه أن يأتي بجديد وإن هو أتى به نسفه خلفه في أول يوم لخلافته له، وبدأ من جديده هو أو ما يعرف في السوق برزق اليوم باليوم. والذي ألاحظه أن العالم حين يصبح سياسياً يفقد كثيراً من علمه ولا يبقى له منه إلا اللقب الذي أمام اسمه. ولا تحضرني حالة سياسي تحول إلى عالم. استفهام، أيهما أكثر العلماء أم السياسيون؟ وهل هناك مؤهل محدد أو تجربة بعينها من اجتازهما أصبح سياسياً ؟ وهل يدخل في السياسيين الذين حملوا السلاح وفاوضوا ووقعوا الاتفاقيات مطالبين بمناصب سياسية وتعطى لهم ومن ثم يبحثون على من يملأ هذه الشواغر؟ إلى متى سينظر السياسي للعالم على أنه مترف وهارب من الواقع؟ إلى متى ينظر العالم إلى السياسي بأنه فاقد الموهبة ويتكسب من السياسة؟ مصيبة العالم الذي يصبح سياسياً تكمن في استغلال ما تعلم للكيد السياسي والذي ضرره --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>