إلتقيت في احد مقاهي القاهرة بشاب في الثلاثينات من العمر ينتمي لإحدي دول غرب افريقيا, من حديثة انه معجب بالسودان لدرجة لفتت إنتباهي ودفعني الفضول للحديث معه حتي اسمع ما يعجبني عن بلادي في خاطره لأفرح بأن لي وطن يفخربه الآخرون ويحبونه. كانت الصدمة فإعجابه ذكر لي ان له اخ يكبره هاجر إلي السودان قبل خمس سنين والآن يحمل رتبة الرقيب في الجيش السوداني وهو في طريقه ليلحق بشقيقه. فرحتي لم تكتمل بعد وكنت حريص ان لا افسد عليه فرحته وفخره بوطني وبالتأكيد هي خيبة و حزن عميق جعلني اتركه بلا إستئذان ولسان حالي يقول له هذا الجيش الذي فتح صدره لشقيقك القادم من اقاصي غرب افريقيا ضاق ولم يتحملني برغم حبي له والوطن سواء. نعم سيعود وطني يوماً ويقيني سأفرح به وسنهزم الحزن والظلم ونطرح الغبن بدولة العدل والقانون ليحمل لوائها شباب بلادي القادم من خلف الحريق والموت والتهميش. لم ولن تربح ايّ تجارة بإسم الله والوطن والدين. عقيد : خليل محمد سليمان singaabuhugar@yahoo.com
↧