
وليد دار فور بمشي معاك الليلة.. محل ما تدور انا بمشي معاك الليلة، و لكن من هو وليد دار فور هذا الذي بلغ من شأنه أن صغرت البنات اسمه تحببا الى (وليد دار فور) دون باقي وليدات البلد؟!، بل و لم يكتفين بذلك فهن قد أعلن على رؤوس الاشهاد إنهن سيذهبن معه إينما أراد دون أن يخشين أن تعتقلهن شرطة أمن المجتمع! و لكنني متاكدة أنكم جميعا لن تجدوا أي غضاضة في ان تذهب معه المعنية بالأمر الليله أو كل الليالي ناهيك عن أن تلوموها وذلك لمعرفتكم بان ابن دار فور الكثير الصلاة لن يذهب معها إلا بعقد قرآن شرعي فهو تالٍ لكتاب ربه حتى أصبحت صورته في أغاني البنات أنه ( فارش كمه بيقرا في كتابه)!. لهذا لم أستطع أن استوعب سبب حمله للسلاح في وجه الدولة بحجة أن دار فور مهمشة تنمية و تعميرا، تلك الحجة التي لو قبلناها منه إذن لبادرنا جميعا بحمله في وجهها، بدء بأهل الشرق الذين امتصهم السل, و ناس الشمالية ولا تستغربوا فهذه الشمالية أمرها عجب و لعل ابلغ شخص استطاع تلخيص هذا العجب هو ذاك المخرج الانجليزي الذي يعد لإخراج رواية كاتبنا الطيب صالح (موسم الهجرة للشمال) ليتم عرضها على مسرح (ويليام شكسبير) بلندن، فقد قال المخرج أنه وجد صعوبة في تخيل ومن ثم بناء مشاهد الجانب التاريخي الإنجليزي الذي تدور فيه الرواية، ولكنه لم يجد صعوبة تذكر في بناء مشاهد الرواية التاريخية التي تدور في الشمالية فالمشاهد لا زالت كما هي لا ينقصها إلا وجود مصطفى سعيد! و لعل أبناء الشمالية لم يرفعوا السلاح في وجه الدولة عملا بالمثل السوداني القائل: (البيولد ليه دابي مجبور يربطه في نصه)، أما ناس الوسط فالملاريا قد فتكت بهم و اقعدت مشروعهم و جعلت مستقبلهم مجهولا، وناس الخرطوم فمظاهرهم و مشاهدهم خداعة لأن أغلبيتهم تعاني معاناة ساروي لكم عنها العجب في فرصة اخرى. فالمناظر هي ذاتها و الصور نفس المشاهد في كل السودان! و لكنني حينما قرات التقارير التي تتحدث عن اغتصاب جنود الاتحاد الافريقي و البالغ عددهم --- أكثر