
في عام ٢٠١٠ اندهشت الساحة الاثيوبية حينما اختار ملس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا شابا يافعا ليصبح وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس الوزراء..المهندس ديسالين الوزير الجديد المتخصص في تكنلوجيا المياه كان وقتها في منتصف الأربعينات ..ينتمي لقبيلة (وليتا) الصغيرة والتي عدد منسوبيها يقل عن ( ٣٪ ) من سكان اثيوبيا..حتى الكنيسة التي يرتادها تعتبر خارج المسار العام لمسيحي اثيوبيا..الشاب ديسالين هالي مريم خلف ملس زيناوي بعد وفاته في اغسطس من العام٢٠١٢.. بل تم انتخابه رئيساً للوزراء بالإجماع في أكتوبر الماضي ..حكمة ملس تكمن في ان حدة الصراع يمكن كسرها بتقديم قيادات شابة وجديدة بعيدة عن تاريخ الصراعات..بل ان ضعف القبيلة ربما يكون عاملا للإجماع القومي. امس الاول استخدم الاستاذ فاروق ابوعيسى تكتيك شد الشعر للوراء لتنبيه الخصوم انه موجودا ..فاروق ابوعيسى تخلف عن اجتماع هيئة قيادة قوى التحالف الوطني وابلغ المجتمعين شفاهة عن تجميد نشاطه ..كان ذاك التصرف الذكي كاف لجذب الانتباه وإعادة تسليط الضوء على مطالب الرجل التي ترفض اعادة هيكلة المعارضة..مطالب ابوعيسى توصد الباب تماماً امام عودة حزب الامة لجسد التحالف الوطني..ابتعاد حزب الامة يعني إغلاق التحالف على القوى اليسارية ذات السند الشعبي الضعيف . في تقديري..ان الوقت مناسب لمغادرة الاستاذ فاروق ابوعيسى لمنصة القيادة..ابوعيسى ظل فاعلا في المشهد السياسي منذ ان اقتحم الإذاعة السودانية في اكتوبر١٩٦٤ محذرا من انقلاب عسكري يجهض الثورة الشعبية ..شارك في مايو باسم الحزب الشيوعي وحينما حدثت المفاصلة فضل البقاء بجانب الرئيس نميري مما أدى لفصله من حزب الطبقة العاملة ..لاحقا قدم طلب استرحام مازال الحزب ينظر فيها وذلك طبقا لإفادة من الدكتور علي الكنين السكرتير التنظيمي للحزب الشيوعي ..في عهد الانقاذ شارك ابوعيسى في البرلمان الذي افرزته اتف --- أكثر