
ستون عاماً أو يزيد والرجل لا يهدأ له مرجل عقل أو تخمد له آلة تفكير أو حركة جسد ..هو دائماً يريد أن يلعب دور الجوكر في طاولة المقامرة السياسية والمخطط في دائرة المغامرة الـتامرية أو حتى التسلية والعبث بخلط الأوراق حينما يكون نصيبه منها سوء الطالع .. فهو إن سقط في إنتخابات شمر الساعد لجولة أخرى .. وإذا دخل المعتقل رسم لجلاده خطة لإستمالته كما فعل مع جعفر النميري ..ثم نجا من مقصلة الرجل و كان قد أصبح بمثابة الظل تحت نصلها .. ولما خرج بعد الإنتفاضة أنكر كل دقيق قد علق بكفه من جراب مايو ! ثم تحالفت عدة قبائل سياسية لصرعه في معترك إستحقاق مابعد ثورة أبريل ولكنه كان قد إستغفلهم في تفصيل دوائر الخريجين على مقاس جسد جبهته القومية الإسلامية فأحرز المركز الثالث تحت قبة البرلمان .. شغل الناس بجدل هل بيضة الشريعة قبل دجاجة الديمقراطية ووحدة الوطن ام العكس..! وحينما نام نواطير براعم عنب الديمقراطية الثالثة من إجهاد الأعين وفتر الألسن قفز وسرق مع عسكره حبل الراحلة المربوط على شاية الوهن التي ضربها سوس الضياع وأقتادها على هواه عقدا كاملا حتى أناخها حواريوه وأنزلوه عن سنامها ليقبع تارة في داره وأخرى في محبسه الذي دخله في بداية السطو بتدبير منه وتنسيق مع الشريك الذي جذب عنه الرمه وأمتطى الدابة مردوفة بثلة من الذين باعوه ورموه بعد أن إستّدت أذرعهم ! الرجل لايعرف اليأس ولا يستسلم لفرضية العمر الذي تقدم ..فطموحاته دائماً في رعونة الشباب .. متى ما تحرك في إتجاه حتى إشعل خلفه غباراً يزيد من توهان الذين يقتفون أثره ليعلموا الى أين يمضي و فيما يفكر ويدبر ! ربما في رحلته الحالية للدوحة هو من أدخل الناس في جدلية مرضه الذي إستدعى سفر الإستشفاء ومن ثم أعقبته إشاعة وفاته على خلفية وفاة أسير فلسطيني يحمل ذات الإسم ! الدوحة بالطبع في عهد الشيخ تميم تتبادل الأوراق مع الأخوان المسلمين من تحت الطاولة.. فهي ليست قطر الأمير الوالد تبادلهم الغزل في الحدائق العامة! --- أكثر