Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

هل نحلم بسودانٍ يسع الجميع ..!

$
0
0
محمد عبد الله برقاوي..

هل نحلم بسودانٍ يسع الجميع ..! https://www.alrakoba.net/contents/myuppic/0593e783ee2897.jpg مشكلة البشر الأزلية ليست في الخلاف في حد ذاته ولا في الإختلاف كطبيعة ربانية .. لكنها في اساليب إدارة ذلك الخلاف أياً كان مصدره دينيا أوسياسيا أوإجتماعياً أو سمه ما شئت ..وفي كيفية التعايش في ظل ذلك الإختلاف في اللون أوالجنس أوالعرق أو اللسان وغيره من السمات التي جبلنا عليها الخالق وأمرنا أن نتعارف بها كشعوب ٍ وقبائل . لكن حينما يشعر كل فريق أنه الأرفع نسبا و الأقوى جاها والأصوب عقيدة بما يعطيه الحق في حرمان الآخرين من عبور نهر الحياة الفانية على مركب واحد معه الى ضفة الرحيل الى عالم الخلود حيث تعود أمانة الأرواح الى باريها متساوية في كف من كلفه الله بقبضها .. فهنا سترتج أمواج تلك الرحلة على قصر مدها وحتمية إنكسارها و ينقلب القارب بالجميع فيتساوون في الهلاك ولن ينجو الشريف مثلما يغرق من كان يعده وضيعاً ! نحن في السودان تمثل فينا ذلك الإختلاف كحكمة ربانية يحسدنا عليها من فقدها كنعمة وتثاءب في ملل رتابة عدم التنوع أياً كان ..فكانت أمامنا الكثير من الفرص لإجتياز ذلك الإمتحان تعاشيا بادارة خلافتنا بالصورةالمثلى التي لا تعطي أحداً الأحقية بالغاء وجود الآخر .. فمن هومسلم فابواب مسجده مفتوحة للعبادة ملبيا نداء الآذان بالحق ومن كان مسيحيا فدونه كنيسته التي تدعوه أجراسها..والكل يعبد إلها واحداً .. ومن كان على ملة أخرى أو لا دينيا فكلا العابدين في المسجدوالكنيسة يمكنهما أن يدعوان له بالهداية دون إجبار لان الله أعطاه حق الإيمان و الكفر وسخر له باب التوبة ومفتاح العقل . ومن كان يظن أنه عربي الجذور فليغني لأمجاد اسلافه دون أن يحقر غيره تذرعا بصفاء دمه المزعوم ..والذي يظن أنه أفريقي اللون والهوى فلندعه يرقص في غابات حلمه حاملاً حربته سعيا لإصطياد الأسدالذي يثبت فراسته ولكن من غير أن يصف الآخرين بالجبن . إذن لكل منا --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles