Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

محلية أمدرمان خارج التغطية

$
0
0
أسماء محمد جمعة

محلية أمدرمان خارج التغطية مجدي عبد العزيز معتمد أمدرمان واحدٌ من المُعتمدين السبعة لولاية الخرطوم، الذين تقع مكاتبهم وسط غابات النفايات، فكل الأحياء التي يتوسّطها مبنى محلية أمدرمان أصبحت شوارعها مَكَبّات للنفايات لا تأتي العربة إلاّ مرات نادرة تَأخذ ما خَفّ وزنه وفي مُتناول يد العُمّال ثم تترك الباقي ملقياً أماكنه، والحق يُقال إنّ أحياء أمدرمان لم تشهد تردياً في البيئة مثلما شهدته في عهد مجدي عبد العزيز هذا، فلَم يَره أحدٌ يوماً يمر بالشّوارع مُتفقداً إيّاها ولا مُعلناً تَضامناً مع أهل أحياء أمدرمان المُستعدين دائماً للعمل مع المحلية لنظافة الأحياء مثلما كانوا يَفعلون دائماً، وليس سُكان محلية أمدرمان وحدهم مُستعدون للتعاون على نَظافة الأحياء بل كل المحليات، ولكن كَيف ينزل المُعتمدون من أبراجهم العاجية ويتعاونوا معهم، السيد مجدي لا يعلم أن تلك المَكَبّات أصبحت مصدر قلق بالنسبة للسكان، لأنّها أصبحت مصدر تلوث مُخيف، ومُؤكّد أنها مصدر من مصادر الإسهالات والملاريا والتايفويد وغيرها..! أكثر ما يُثير الاشمئزاز والقرف في دائرة مسؤولية مجدي عبد العزيز خور أبو عنجة الذي كان قبل سنوات فكرة مشروع سياحي، وبدأ العمل فيه ثم توقّف ليتحوّل إلى مَكب نفيات وأضخم مَصب للصرف الصحي وهو أيضاً مصدر تلوث في المنطقة، ثم يأتي بعده سُوق أمدرمان، وما أدراك ما سُوق أمدرمان بقرة المحلية الحلوب، وسوق أمدرمان ليس بأفضل من أيِّ سُوقٍ آخر، أصبح خطراً ومنبعاً لكل أمراض التلوث، فهو يفتقر إلى كل شيء صحي وتقطنه كل الحيوانات الضالة، وسَكنٌ لكثيرٍ من المتشردين والمتسولين والعاملين فيه أيضاً، من يرى سُوق أمدرمان في الليل وعند الصباح الباكر يتأكّد له أن هذه الحكومة تفتقر إلى أدنى مشاعر الإنسانية والضمير. سُوق أمدرمان رغم ما يُعانيه يُمكن تنظيمه ولكن كل المُعتمدين الذين مروا على المحلية خلال 28 سنة ما كانوا لا يرون فيه إلاّ مصدراً للجبايات وتمويل المحلية، هكذا تنظر --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles