
الساعة 25 والذين طغوا في البلاد حكومة الولاية الشمالية وبما انها من صلب حكومة المركز وينتمون للقوم فلا غرابة في ان تنتهج نهج منم يتبعون ومن بدع القوم انهم يعنون بقضايا الخارج وينغمسون في لزمة الخليج والجنوب يقومون بدور الجودية في كل إشكالات العالم حولهم بينما الداخل احوج للزاد من الجيران في وقت تفتك فيه الكوليرا بالعباد تجدهم منشغلون بطه وغيره من منسوبيهم ممن ولغوا كما الكبار في الفساد ونهايات الفيلم محفوظة فاما تحلل او خلوها مستورة وما بين الخيارين يهدر المال العام وصحة الانسان وكل مكنسبات البلاد .. الولاية الشمالية وسط تردي الخدمات بالولاية وصولا الى هجر إنسان المنطقة لحرفته التي ورثها عن الجدود مفضلا الهجرة الى بلاد الله الواسعة طلبا للرزق والعيش المتاح بعد ان اصبحت الزراعة ضربا من ضروب المستحيل بفضل كلفتها العالية والأتاوات والجبايات والزكاة ودمغة الجريح ورسوم عبور الولايات والقائمة تتنانى مع مطلع كل فدجر جديد وهي دواعي إطلاق أهلي النوبيين لعبارتهم الشهيرة في حضرة الراحل الزبير محمد صالح: (تِلِت للطير وتِلِت للزبير والمزارع فاعل خير) .. وقبل ان يولى عليهم والٍ ربما إنطلاقا من طيب أصله سعى لتطوير الولاية ونهضتها وجزاه الله خير الجزاء، الا انه إعتمد على أبناء الولاية بالماهجر علما بأن معظمهم وأقدمهم بالمهاجر هم النوبيون ـ ملح الارض ـ المقيمين بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج وذلك إستقطابا من حكومة الولاية وإستدرارا للريال والدرهم وخرجت كورة النهضة تجوب تلكم المهاجر ولا أحد بعد يعلم أعطوها أم منعوها! الا ان فضائية الولاية الشمالية إستقطعت من زمن برامجها مساحة مقدرة للغناء النوبي وفعاليات بنيها دفعا للكورة في مهمتها المقدسة ، ومع ذلك هاهي ـ ( الموية تكضب الغطاس) فالارض البور التي تركها ابناء النوبة وراء الظهر يقتلها السيانيد لتحيا كروش القوم وتبقى عروشهم على رفاة ارض الأجداد والحضارات، ليكتنز القوم الذهب وليذه --- أكثر