
حمدي حاج هلالي ولنا كلمة حول ما جاء تحت عنوان : (البرلمان يجيز قرضاً ربوياً وانسحاب بعض النواب... نوال خضر: يجب على الدولة أن تعلن أنها لم تعد اسلامية) في جريدة الراكوبة الالكترونية الغراء ليوم الخميس الموافق 22/6/2017م ليمضي الخبر فيقول (اقر البرلمان امس، وسط جدل فقهي، وانسحاب بعض النواب، قرضاً ربوياً من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي): جُملة (وسط جدل فقهي وانسحاب بعض النواب) بعض الوزراء والمسئولين الكبار ما زالوا يختلسون من أموال الدولة بالمليارات فلم نر أياً منكم ينسحب احتجاجا على ذلك، أتنسحبون من أجل تعطيل مشروع حيوي يهم كل الشعب السوداني؟ لنتساءل عن قول النائبة (على الدولة أن تعلن أنها لم تعد اسلامية) ونقول ان الشعب السوداني في غالبيته مسلم قبل أن توجد الدولة أما عن أحوال الدولة التي تشجع الفساد والمحاباة والمحسوبية ويتفشى فيها الظلم وأكل أموال الناس بالباطل فالتفسير متروك لكم بعد ذلك عن ماهية مثل هذه الدولة هل هي إسلامية أم غير ذلك... قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم) ويقول تعالى (أحل الله البيع وحرم الربا)... فهل هذا القرض ينطبق عليه قوله تعالى؟ فهذا القرض من أجل تمويل محطة توليد الباقير كما جاء في الخبر فهذا يعني أن القرض من أجل المنفعة العامة للناس فمن منا لا يستفيد من الطاقة الكهربائية فهنالك بيع وشراء للكهرباء فهذا القرض لا يندرج تحت بند (الربا) لتنسحبوا منه وإنما هي عملية تجارية بحتة يستفيد منها المُقرض والمُقترض على حدٍ سواء فهي منفعة متبادلة... فيمضي الخبر ليقول على لسان المعترضين لهذا القرض (وطالبوا بالبحث عن قرض آخر بدون فوائد ربوية)، فهنا أود أن أسأل هؤلاء المعترضين فمن هو المستعد لا قراضكم ملايين الدولارات بدون أن يستفيد إلا أن تكون هبة لله فهل بمجرد الهبات تُبنى الأمم؟ فأمثال هؤلاء يفتقرون الى الحس الوطني غير أنهم لا يفقهون م --- أكثر