Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

حروب المغفلين ..!

$
0
0
نعمة صباحي..

حروب المغفلين ..! السياسة في عصر العولمة الحالي لم تعد تركن الى الثوابت المبدئية التي يخلص فيها التعصب للعقيدة السياسية كما كان في زمن القطبين وأيام الحرب الباردة قبل انهيار امبراطورية المعسكر الإشتراكي وسقوط جدران برلين الذي كان حد السيف الفاصل بين القوتين المهيمنتين على العالم حينها بالمناصفة إلا فيما ندر حيال بعض المناطق استثناءاً ! الآن العالم يعيش مرحلة البراجماتية التي تغلب المصالح على المبدأ ..بينما دروايش السياسة الجدد من المتشددين العقائديين يعيشون في أحلام يقظتهم في خدر الفكر الظلامي باسترجاع عجلة التاريخ و يتوهمون أنهم قادرون على حكم العالم بالسيف و التدمير ولا يعون أنهم يعيشون عالة على غيرهم ممن يدعون العداء لهم حتى في استخدام ابسط أدوات حربهم على الحضارة الإنسانية وهم في نهاية المطاف لابد أنهم سيضيعون سحقا تحت أرجل أفيال صراع المصالح ! ربما خرجت الحرب الباردة من بوابات واسعة وهي التي كانت تدور في كثير من جهات العالم إبان حالةالإستقطاب بين المعسكرين الإمبريالي واليساري وهو الصراع الذي كان يستند الى تأصيل الجوانب المبدئية في السياسة أكثر من تركيزه على المصالح الإقتصادية التي كانت محسومة ضمناً ومقسمة تبعا للرؤية الإستعمارية التي وزعت مناطق العالم حتى في الجوانب الثقافية وأعطت كل من الكبار حصته من خيرات ومقدرات وألسنة شعوب العالم الثالث بصفة خاصة ! الآن عادت تلك الحرب من نافذة منطقة الشرق الأوسط التي تكمن في جوفها ثروات ومياه و تشكل بحارها حضنا دافئا لكل الطامعين .. الذين وظفوا من وجدوا أنفسهم دون وعي وكلاء يقومون بتلك الحروب وباسلحة يدفعون فيها الثمن مزودجا بين الذي يسيل في الميادين وبين الذي يدخل الى حسابات المحرضين والذين هم تجار سلاح ذات المعارك بين المغفلين ! فالكبار دائما يعالجون مشاكلهم البينية بالتفاهم المباشر ويفضون خلافاتهم بالإستفتاءات التي تشرك الشعوب في إتخاذ القرارات ال --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>