
وخدعوا وكذبوا ونافقوا وتناقضوا وقدموا أسوأ نماذج لإنظمة نظمة الحكم فى العصر الحديث. ويكفى مثالا لذلك ما يدور الآن فى مصر التى خرجت منها اول جماعه اسلاميه فى العصر الحديث تعمل للجمع بين الدين والسياسة وبين الدين والدولة وكان ذلك فى عام 1928 وهم جماعة الأخوان المسلمين، الذين ظلوا ومنذ ذلك التاريخ يفلقون الأدغمه بالحديث عن تحكيم (شرع الله) وهم لا يعلمون بأن شرع الله فى كآفة الأديان هو (العدل) المطلق لجميع خلقه ومخلوقاته، لا احكام (شريعة القرن السابع) .. وظلوا يتحدثون عن نظام يلتزم القيم والأخلاق والصدق والمبادئ والعداله والمساواة، لكنهم ومنذ انتصار الثوره المصريه وسقوط نظام مبارك وبعد وصولهم لسدة لحكم ومنذ السنة الأولى اظهروا كآفة انواع القبح والظلم والكذب والخداع والنفاق وأنتهى بهم الأمر الآن للتفكير فى انشاء (مليشيات) تحمى النظام بدلا عن جهاز الشرطه، كما فعل من قبلهم نظام (اخوان) السودان الذى انشأ كتائب ومليشيات (البشير) المسماة كذبا (بالدفاع الشعبى). ولقد ذكرنا فى أكثر من مرة أن المشكله تكمن فى (المنهج) وهو شريعة القرن السابع التى تشرعن الظلم و(الأخوانه) التى يمارسونها الآن ومن قبل مارسها (اخوان) السودان فى كآفة مجالآت الحياة فهل حدث ذلك عن طريق (الصدفه) اما انها ممارسة تستند على منهج ومرجعية؟ ونحن حينما نعلن رفضنا لشريعة القرن السابع وينبرى لنا (انصارها) مدافعين عنها - دون وعى- ودون اعتراف منهم بأنها فعلا لا تساوى بين الناس جميعا، فليس هدفنا من وراء ذلك الفوضى والأباحية كما يدعون كذبا، وليس هدفنا أن تغلق المساجد وتمنع العبادات أو أن يتنكر الناس لوجود الله ولوحدانيته، على العكس من ذلك فنحن نريد (منهجا) يخرج مؤمنين حقيقيين. وفى ذات الوقت نريد أن نكن صادقين مع انفسنا ومع الله قدر استطاعتنا (فالدين) اذا اختلط بالسياسة اصبح مثل (اللبن) المخلوط بالماء فسد وأفسد الجو السياسى واصبح بلا طعم .. والأسلام دين يصلح (للتربية) وللتسليك فى --- أكثر