Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

سمعتي لي كلام صحباتك

$
0
0

(مودة) و(هيثم) ثنائي حديث الزواج، ضمتهما عشة سعادة لم يعكر صفو أجواءها الربيعية في عيني (مودة) إلا منغصتين .. بجانب كثرة معارف واقرباء (هيثم)، الذين يمرون بداره لحوجة أو (ساكت بس) من باب المودة ومواصلة أرحام، فان له شلة من اصدقاء الدراسة الجامعية ظلوا يحتفظون بحميمة تواصلهم ايام الدراسة، واستمرت العلاقة الوطيدة بينهم حتى بعد ان فرقتهم دنيا السعي لكسب الرزق، فقد توافقوا واتفقوا على أن يجتمعوا في يوم العطلة كل أسبوع في بيت أحدهم .. يتناولون وجبة الغداء معا ثم يجلسون على الطاولة للعب الكوتشينة حتى يحل المساء فيتفرقوا على وعد باللقاء في الاسبوع القادم .. مع صبر (مودة) على كثرة ضيوف زوجها، وانشغالها الدائم بدراستها فوق الجامعية، والتي ضحّت من اجلها بتأخير الانجاب حتى تنال شهادتها، إلا أن (حكاية) اجتماع الشلة الاسبوعي قد قلل من مقدرتها على الصبر، ففي يوم اجازتها الوحيد الذي تستطيع ان ترتاح فيه وتنجز (طبيخ) الاسبوع، تجد نفسها أما في حالة استضافة، أو تشكو من الوحدة لـ (مقيل) (هيثم) في بيت واحد من اصحابه .. كان يمكن أن تسير الحياة على هذا المنوال دون تصاعد درجة التوتر بين الزوجين أو انخفاضها، وذلك بأن تقتنع (مودة) بالتعايش مع واقعها مع قليل من النقة والزهج الذي لا يفسد للود قضية، ولكن المشكلة بدأت عندما استمرأت ان تشكو مشاكلها لزميلتها في الدراسة وصديقتها الحميمة (ندى)، فقد تعودت أن تبث لها معاناتها من الارهاق بسبب كثرة الضيوف، وتجاهل (هيثم) لضرورة مد يد المساعدة في خدمتهم بأكثر من خادمة صغيرة تعينها على اعمال النظافة .. على طريقة (دي شورتك المهببة) فبدلا من أن تقول خيرا أو تصمت، فقد عمدت (ندى) على تحريش صديقتها وتحريضها على التبارد، وابداء الضيق وبزل التكشيرة في وجوه ضيوف زوجها، حتى يقوموا بـ (قطع كراعهم) من بيتها فترتاح، فكان أن عملت بالنصيحة ودون أن تشعر زوجها كانت تمارس البرود الانجليزي والتجاهل الامريكي والغتاتة الـ .... على ضيوفه --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 33679

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>