كلمة أو عبارة (مَزِيَّة) تعني لُغوياً صفة تُميِّز الشَّيءَ المعني (أياً كان هذا الشئ) عن غيره، وفي العُرف أو الأدب الاقتصادي والإداري فإنَّ عبارة (مَيِّزَة نسبية) تعني قدرة الدولة المعنية على إنتاج سلعة أو سلع أو مُنتَج (مُنتجات) بتكاليف أقلَّ من الدول الأُخرى أو بعضها على أقلَّ تقدير وبدرجة عالية من الجودة. وفي العديد من الأدبيات الاقتصادية والإدارية يُطلَق عليها مُصطلح الميزة التنافُسية Comparative Advantage، حيث عرَّفها البعضُ بأنَّها المهارة أو التقنية أو المورد المُتميِّز الذي يتيح إنتاج مجموعة من القيم والمنافع تزيد عمَّا يُقدِّمه أو يُنتجه المُنافسون، مع حتمية توفُّر عنُصري التميُّز والاختلاف عن أُولئك المُنافسين وإقبال المُستفيد النهائي على هذا الاختلاف والتميُّز. وتُضيف بعض الأدبيات الاقتصادية بأنَّ جوهر الميزة التنافسية يدور حول الإبداع، باعتبار أنَّ هذه الميزة التنافسية في جوهرها تعني اكتشاف طرق وأساليب جديدة أكثر فعالية من التي يستخدمها المنافسون. والميزة التنافسية (النسبية) لها نوعين رئيسيين هما ميزة التكاليف القليلة وهي تتحقَّق حينما تكون تكاليف المُنتَج أقلَّ منها لدى المُنافسين، وثاني أنواعها يتمثَّل في ميزة التميُّز وذلك عبر اكتساب خصائص فريدة في المُنتَج المعني عمَّا هو موجود لدى المُنافسين أو ما يُعرف بالتفرُّد. على أنَّ هناك معاييراً مُعيَّنة لتحديد درجة كفاءة أو جودة الميزة التنافسية، لعلَّ أبرزها مصدر الميزة فيما إذا كانت مُنخفضة أو مُرتفعة، بجانب عدد مصادر المَيِّزة (هل هي مَيِّزة واحدة أم مُتعدِّدة؟). ومن معايير جودة الميزة التنافسية أيضاً درجة تحسينها أو تطويرها وتجديدها بشكلٍ دائمٍ ومُتسارع، عبر إيجاد مزايا جديدة تلافياً لتقليد أو مُحاكاة الميزة المعنية من قِبَلْ المُنافسين. وبصفةٍ عامَّة، أصبح مفهوم الميزة التنافسية (النسبية) نقطة الانطلاق لأي تفكير استراتيجي أو اقتصادي بل والمُحرِّك أو الدافع الحقيقي لتل --- أكثر
↧