سبق أن طالب الدكتور نافع على نافع بإسم المؤتمر الوطني ، المعارضة بمناظرة علنية ، وتحدى قوى الإجماع الوطني بجمع ألف من المؤيديين لهم في ميدان عام ، والمعارضة حينها رحبت بالفكرة ولكن لم تقم المناظرة ، والسبب هو عدم جدية المقترح الذي كان المقصد منه دعائي لاغير ..!! وبالأمس طالبت قوى الإجماع الوطني ، من المؤتمر الوطني ، بمناظرة على الهواء مباشرة وفي الهواء الطلق ، لتاتي الحكومة بحجج بقاءها في السلطة وتاتي المعارضة بحجج السعي لإسقاط النظام ..!! في تقديرنا ، إنتهاج اسلوب المناظرات المفتوحة هو قمة الديمقراطية ، فالمواطن هنا هو من يحدد الأصلح ، ولا مكان للكسب السياسي الرخيص ، وهو بمثابة إستفتاء مباشر على الهواء والجماهير لا تكذب ..!! ونحن الآن في إنتظار رد المؤتمر الوطني على هذا الطلب ، ونتمنى أن لايفعلوا كما فعلوا المرات السابقة ، وفي حالة إنسحاب الحكومة من المناظرة سنعتبرها سقطت في المناظرة ، مقابل نجاح المعارضة ..!! في ذاكرتنا تلك المواجهة التلفزيونية في قناة الجزيرة عبر برنامج في الواجهة بين الدكتور عمر القراي و ربيع عبد العاطي ، والتي سقط فيها الأخير ووجد معارضة قوية من داخل حزبه كانت سببا في إنعزاله عن التصريحات لفترة طويلة ، وهذه المواجهة في تقديرنا ستجعل المؤتمر الوطني يتراجع عن حكاية المناظرات المفتوحة هذه ، وسيستعيض بها بمناظرات مغلقة في غياب الطرف الآخر حتى يجد فرصة كافية لتبريرات بقاء غير مقنعة ..!! واليوم سنرى ، هل سيوافق المؤتمر الوطني على المناظرة أم سيتهرب من المواجهة كالعادة ، ونتمنى أن ترى هذه المناظرة النور في أقرب فرصة ، حتى نرى الحقائق مجردة وعلى الهواء مباشرة ، حيث لا تلفيق ولا تهرب ولا كذب ، فالجماهير هناك ستكون بالمرصاد ..!! ولكم ودي .. الجريدة
↧