الله يديك العافية، ولكن تذكر انه مضى من عمرك اليوم 24 عاما بالكمال والتمام أي حوالي ربع قرن من الزمان منذ أن سيطر الإسلاميون على حكم السودان يوم 30-06-2013 بإنقلاب الإنقاذ المشئوم. رمزوا للإنقاذ بشجرة ليوحوا بالطيبة والتنمية وراحة النفس، محاولين طمس الحقائق وتغييب الناس عن الحقيقة وتزييف التأريخ، ونسوا أن الزقوم والملعونة في القرآن كذلك أشجار. وستسمعهم يقولون ان المرجفين فشلوا فى إقتلاع شجرة الإنقاذ (الإسلام-الشريعة) البريئين منهم!. فما الإنقاذ إلا شجرة خبيثة ونبت شيطاني نبت في أرضنا الطيبة وجعلنا نعيش تحت ظله أسوأ أيام عمرنا وأنت ترى، وما أريك إلا ما ترى. البذرة الفاسدة: بنيت على أساسين من الباطل ألا وهما اغتصاب السلطة و الكذب من اجل التمويه والتمكين. اغتصبوا السلطة بانقلاب عسكري حيث كانت السلطة في يد الشعب ودلسوا الحقيقة بأنهم انقلاب لمصلحة الوطن وليس لمصلحة حزب معين. ولكن تكشفت الحقيقة شيئا فشيئا بعد الكذب والنفاق بان الانقلاب كان لمصلحة حزب بعينه. وبهذا الباطل كل شي سينمو بعده سيكون باطلا. نمو الجذور الخبيثة: مرحلة التمكين بإسم الدين ورفع الشعارات الصورية وإحالة كل من لا ينتمي إليهم للمعاش الاجبارى او ما سموه بالصالح العام. وهو لم يكن بالصالح العام بل كان لصالحهم لضمان أن لا احد يمكن أن ياتى وينقلب عليهم. وذهبوا لأبعد من ذلك باستخدامهم الدين لتكميم اى رأى آخر مخالف لهم او بمعنى اخر استخدموه خداعا وتخديرا وتمويها للشعب المؤمن أصلا. بل وذهبوا لقتل أرواح بريئة بإسم الدين. ولهذا شهد شاهد من حلفهم، وصدق عليهم إبليس ظنه: (إنهم الجريمة المنظمة بخلطة الدين). ولإكتساب الشرعية و مواكبة الوضع العالمي الذي ينادى بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان و لضمان خروج ساق سليم لشجرتهم الخبيثة أنشأوا حزب أسموه حزب المؤتمر الوطني. تخيل أناس إغتصبوا للسلطة وسلبوا الحريات وكمموا الأفواه، يأتوا بعدها بكل قوة عين لينشأو حزبا بثروة الشعب!. و --- أكثر
↧