عندما تركهم البشير يتوهمون انهم الادرى بما يدور فى البلاد والانفذ لما يخطط خلف الابواب المغلقة والاوثق لتلقى المستجدات اولا باول والاقرب الى افكاره والاخص بنواياه فانطلقوا يملؤن صفحات الصحف والفضائيات رؤي وتحليلات واستنتاجات مبنية على هذه الرواسخ والتى جعلت منهم مرجعا انطلقت منه كثير من الاتجاهات والحملات تكون فى راى عام يتناسق مع اوهامهم التى تخمرت فاصبحت معتقة تسكر كل من قرا لهم او سمع وكان من الضحايا كثير من المعارضة والطبقة المفترض انها المستنيرة هى لحظة للحقيقة والتاريخ عندما انتهى البشير من خطابه الموجه لهم هم وهم فقط وكانما البشير يقول لنا انه قد ساواهم مع اربعة اخماس شعب السودان الذين هم اصلا لايفهمون شيئا منذ 30 يونيو 1989 وربما من قبل ذلك بفترات ولايرغبون فى الفهم لانهم يعتقدون انه امر لايخصهم وهو بالنسبة لهم رفاهية وضياع لوقت ثمين يحتاجونه للحصول على مايسدون به رمقهم وهل يعتقد هؤلاء ان الجميع يعباون بما يقوله رئيس حركة تحريرهم او رئيس الدولة او حتى من يكون هذا الرئيس؟ لقد وقع كثير من الكتاب والصحفيين والمحللين فى خطا كبير وهم يبداون تحليلاتهم بالزعم ان 35 مليون سودانى قد اصابهم الاحباط او المهانة من خطاب الرئيس فهذا فى حد ذاته اشبه باستفتاء مزيف اذ لم يتسن لاقل من خمس هذا العدد من متابعة الخطاب ظنا منهم بانه يعنيهم فى امور حياتهم و انحصر اهتمام قلة قليلة بمتابعة الخطاب متابعة شعب لرئيسهم الامر الذى يؤثر عليهم مباشرة وكان اغلب هؤلاء هم الحضور فى قاعة الصداقة واللذين ماحضروا الا ليسمعوا ما خدعوا به انفسهم وزينه لهم حساب مصالحهم واخرجه لهم السحرة ما ان انتهى الرئيس من خطابه حتى ادرك الجميع بان الرئيس قد نقر على reset ليعيد الجميع الى رقم صفر فاستوى الذين يعلمون والذين يظنون انهم يعلمون مع الذين لا يعلمون ولا يابهون بانهم لا يعلمون ان الرعاع كما اسماهم كبيرهم وهم اربعة اخماس الشعب السودانى تركت بسلام اربعة اخم --- أكثر
↧