ايها الراحل فى الليل وحيدا.. اسماعيل عبد الله ismeel1@hotmail.com يناير شهر الاحزان و الذكريات الاليمة خاصة الليلة السابعة عشر فيه حين رحل الانسان ابو السيد الذى أسس لقيم سودانية نبيلة عبر اعماله التى اختارها بعناية من لدن شعراء لم يكونوا كغيرهم من الشعراء التقليديين , لقد اعتمد الراحل عنا بجسده والحاضر فى وجداننا على هذه الاشعار و المفردات وهى من منتوج قريحة هؤلاء الشعراء المميزون , ارسى معهم دعائم مدرسة فنية اهتمت بجماليات الروح السودانوية الاصيلة و رسّخ معهم هذه السمات الرائعة التى اراد لها كثيرون ممن شوهت دواخلهم بفعل الوافد من الثقافات الناشزة والنافرة و البعيدة عن محصلة تراكم تراثنا العميق و العريق فى التميّز و التفرد فى ادب الغناء و الشعر و الفلكلور بكل صوره و اشكاله , والذى جعل الكثير من ابناء جيل العقود الثلاثة الاخيرة يعشقون هذا العملاق و فنه هو مخاطبته لهم مخاطبة واضحة و صادقة لا تخفى الا على من هو كفيف الانسانية , لقد نفذت سهام معانى المفردات التى شدى بها الى قلوب كل من ينبض حسه بالشفافية و الرهافة و الارتياح. ان مصطفى اسم على مسمى و اسم تطابق معناه مع من اطلق عليه , اختارته الأراده الالهية من بين العشرات ممن تعج وتضج بهم سوح الغناء و الطرب فكان ذلك الشاب النحيل الهادئ الوقور المهذب الودود الانيق , فالاختيار كان من قبل قوة خارقة جبارة لا يقف امامها ظلم القاصرين ولا انحراف الشائهين , فمثل الظاهرة المصطفوية هذه لا يمكن لانسان كائن من كان ان يزايد عليها او يناقص فقد كان لابد ان يكون ابو السيد فى ختام مشوار الانسانية فى الالفية الاولى ليُلهم الشعوب السودانية هذا الحس البديع الذى يمثل نقطة ضوء لامعة فى نهاية نفق يؤدى الخروج منه الى الدخول الى الالفية الثانية التى شهدنا مبتدئها و عرفنا ان ما تناوله ابو السيد فى رسالته كان شيئاً كبيراً فى المضمون وكانت اعماله كما يقول اهل السياسة خارطة طريق لخروج أمتنا من --- أكثر
ايها الراحل فى الليل وحيدا..
( نحن ح ندعم الكركدي )

http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-84101.htm
قصة قصيرة بعنوان" كاسقيلي ذات الشفاه قانية الحمرة"

قصة قصيرة بعنوان" كاسقيلي ذات الشفاه قانية الحمرة" طه جعفر الخليفة taha.e.taha@gmail.com هكذا واجَه تَمدُنُها بداوتَه المسافرة في صحراءٍ جاورت النهر بكراهيةٍ و حقد. وقف جمالها الذي تحرسه صلبانٌ خضراء في بطن ساعديها و أكتافها. صلبانٌ نقشتها يدٌ طالما حلمت بالأمان في هذه النواحي الخطرة. في نظراتها سهوم، في رأسها تضج الاسئلة حول من يختبئون في غرفِ البيتِ السرية. مزّق الجندُ ثيابَها، أذلوا كرامةَ أمومتها و أمتهنوا عزَّ أنوثتها الذي يعرفه بوركيل زوجُها. كاسقيلي هو إسمها وعند هذا العدو هي ليست أكثر من أسيرة تم سَبيُها بعد هروب جنود الملك داؤود و مرور موكب هزيمته بمريم بوت. هرب الملكُ تاركاً وراءه رعيته تحت رحمة الجند الأغراب الذين يأتمرون بأمرة أشيكندا الملك الذي نصّبتْه الخيانةُ و الأطماع علي عرش تهاوت أركانه امام ضربات بني عكرمة، بني جعد، بني كنز و الحداربة في تحالفهم مع الملوك الأرقاء، الأرقاء البيض في مصر الذين جلبتهم مخازي متجذرة ليكونوا جنداً مأمورين فصاروا ملوكاً آمرين. مريم بوت علي ضفة النهر ظلّ مكانٌ آمن لأعوام و أعوام قبل أن تنتهك حرمة كنيسته حوافر الخيل وسفاهة الجنود الأغراب. ليس في مريم بوت غير عائلات كودلانيل، تينوسي ،إيلانات و سبعانول بالإضافة لأسرة كاسقيلي حيث تتشارك السكني مع أبيها سايتي هي و زوجها بوركيل و أطفالهما مع عدد من الجدات ، الأجداد، العمات ، الخالات الأخوال و الأعمام. يتجمع عدد من عائلات التجار في مساكن قليلة التحصين جوار السوق، معظم التجار مولدون إمّا آباؤهم او أمهاتهم أغراب. تحتجز تلالٌ صخرية تمتد كحزامٍ من جهة الغرب، تحتجز الرمالُ الغاضبة و تمنعها عن الجروف الخصبة التي تمتلك أراضيها عائلات مريم بوت ، المُشْرَع نفسه علي جزء منخفض من ضفة النهر تنتشر فيه أشجار كورمي التي يعتمد عليها بوركيل في مهنته كصانع للمراكب و أجزاء السواقي والأقداح الخشبية و قطع الأثاث، باركت يديه صلوات القسس و عبّاد --- أكثر
احتكار الاجتهاد وتشويه الجهاد

كلام الناس احتكار الاجتهاد وتشويه الجهاد نور الدين مدني noradin@msn.com * وكأنه لا يكفي اهل السودان ما فيهم من مشاكل ونزاعات لا تشبههم، لانهم اهل محبة وسلام، وقد تحملوا كلفة ومرارت النزاعات بلا طائل، وكلما تلوح لهم بارقة امل في سلام يريحهم من هذه النزاعات والمرارات تتفجر نزاعات اخرى مفروضة عليهم فرضا. * كان اهل السودان يعيشون في امن وسلام رغم وجود بعض النزاعات القديمة التي لم تكن قد تعقدت مثلما عليها الآن، خاصة تلك التي تفاقمت مؤخرا في السودان الباقي، وهي نزاعات عمقتها الخلافات التي لا يمكن تجاهل اسبابها او محاولة حسمها بالقوة لانها تسفر عن رد فعل معاكس يضطر فيه الآخر للجوء للقوة. * من الظواهر الخطيرة والغريبة عن طبيعة مجتمعنا المتسامح بالفطرة ظهور الجماعات التي تدعي السلفية مذهبا خاصا بها وتتبنى سلوكا جهاديا في غير محله ظهر في سلسلة من الاعتداءات على المساجد تم فيها قتل المسلمين بلا رحمة، وبدأت توجه سهامها العدوانية على اهل التصوف الذين اسهموا في نشر الإسلام في السودان وفي افريقيا وفي المحافظة على النسيج الاجتماعي لاهل السودان من ادواء الجهوية والقبلية التي اطلت بسمومها من جديد على ظاهر المجتمع. * نعلم أن الخلاف بين البشر موجود ومشروع وقد وفر لنا الائمة الاربعة مذاهب تتيح لنا فسحة في الاجتهاد، والطرق الصوفية لا تخرج عن المذاهب الاربعة ولا عن اصول الدين، وهم يتخذون مشائخهم مفاتيح للهداية يحبونهم في الله ولله بعيدا عن الاغراض والاهواء الدنيوية التي انحرفت بأهل الاسلام السياسي وادخلتهم في صراعات ونزاعات لم يسلموا من سهامها. * نقول هذا بعد الاحداث المؤسفة التي بدأت تتكرر بمحاولات الاعتداء على اضرحة المشايخ - بغض النظر عن رأينا فيها - فاننا نرى أن اي خلاف يمكن حسمه بالحوار وبالتي هي احسن لان اللجوء للعنف يفتح ابواب الفتنة والاقتتال بلا طائل. * لا ندعي لانفسنا القول الفصل ولا نحجر على الآخرين حقه --- أكثر
أمين حسن عمر : الديمُوقراطيَّة و إختطاف الدولة
أمين حسن عمر : الديمُوقراطيَّة و إختطاف الدولة بابكر فيصل بابكر boulkea@yahoo.com إستضافَ الأستاذ غسَّان علي عثمان في أولى حلقات برنامجهِ "مساء الخميس" بتلفزيون السُّودان الإسبوع الماضي الدكتور أمين حسن عُمر في حديثٍ تناولَ قضيَّة " النظام السياسي" والإشكالات المُتعلقة به. قال الدكتور أمين إنَّ مُشكلة عدم وجود نظام سياسي مُستقر تكمُن في جانبٍ كبير منها في ضعف "الثقافة السياسية" التي هى جزءُ من الثقافة العامة, وهذه الأخيرة تطغى عليها سمات "البداوة" التي هى بالطبع نقيض "المدنيِّة", ولذا ( فإنَّ فكرة "الدولة" غائبة لأنَّ الدولة تنبني أساساً على المُجتمع المدني, والمجُتمع المدني نفسه غير موجود ). يُقدِّم الدكتور أمين في الحديث أعلاهُ تشريحاً عقلانياً سليماً لواقع الدولة السودانيَّة يتناقضُ جذرياً مع السُّلوك السِّياسي لحكومة الإنقاذ التي إستندت في حُكمها على "آيديولجيا" تنبني فيها الخُطط السياسية على الوعي "الرِّسالي" الذي يتعالى على مُعطياتِ "الواقع" و لا يأبهُ بها كثيراً , هو وعيٌ مُفارقٌ تقودهُ الرَّغبات وليس حقائقَ الأشياءِ كما هىَ, ولذا إنتهى إلى مشروعٍ دائمٍ ومفتوحٍ للتوريط وخلق الأزمات. هذا البلد الذي تقولُ - يا دكتور أمين - أنهُ يفتقرُ لمُجتمعٍ مدنيٍ قوى, وتسودُ في أوساطِ أهلهِ قيم البداوة, وتغيبُ فيهِ فكرة الدولة, جعلت منهُ حكومتكم – للمفارقة - منصَّة إنطلاقٍ " لمشروعٍ كونيٍ" يطمحُ لقيادة العالم أجمع فما هى الفرضيَّات التي بنيتم عليها إمكانيَّة نجاح مثل هكذا مشروع في مُجتمعٍ بدويٍ لا يعرفُ ماهية الدولة ؟ لا شكَّ أنَّ أوهام الآيديولوجيا التي تعلقتم بها – يا دكتور أمين – هى التي جعلتكم تسلكون هذا المسلك الوعر, وينسبُ للدكتور الترابي حديثاً في لقاءٍ خاصٍ في جامعة الإمارات بالعين في مارس 1985 قال فيه : ( إنَّ إنتشار وسيطرة الإسلام ليسا مُرتبطين بمساحة وحجم الدولة بل بقوة العقيدة, فقد إنطلق الرسول --- أكثر
الرسالات الإرشادية بعيدا عن التدوين العربي (2)
الرسالات الإرشادية بعيدا عن التدوين العربي (2) خالد يس kh_ahmmed@hotmail.com لقد عجزت النخب عن مجارات الرسالات الإرشادية في كل الثقافات ولذلك توارت خلف الوعي المجتمعي الذي يرمز الرسالة الإرشادية (الدين) داخل ذاته وممارساته السلوكية، فاصبح الدين في عرف تلك النخب عبارة عن مجتمع محدد وقيم سلوكية محددة وبالتالي عكس المعني الذي اتت به الرسالات الإرشادية لتوصيل جوهر الرسالة وقد استخدامت الرسالة المجتمعات والسلوك لتوصيل الإرشاد الإلهي للإنسانية، ونتيجة لقصورها حولت النخب الرسالة من استيعاب الترميز السلوكي داخل الكلية الإرشادية إلى استيعاب تلك الكلية داخل قيم سلوكية محددة، أدي قصور الوعي النخبوي إلى ان تكون ادوات الرسالة هي الرسالة فاصبحت الرسالة هي الرسول والمجتمع والمكان الجغرافي. وتم توصيف الإله باعتباره كائن داخل كل الثقافات توجد له مساحة خاصة للممارسة السلوكية بين الإنسان والإله دون استيعاب للتعالي الإلهي. إذن الدين أو الرسالات الإلهية بناء على رؤية التحولات الاجتماعية في كليته نجده يسعى إلى إرشاد المجتمعات لاستيعاب مغزى الإنسانية ومفهوم الإله المتعالي فكانت الرسالات الإرشادية تسعي إلى ان تستوعب المجتمعات ذاتها والاخر والإله المتعالي وقد خاطبت تلك الرسالات المجتمعات حسب وعيها الرمزي (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4))، ذلك الوعي الذي يجسد المقولات والمفاهيم داخل قيم محددة أي استخدمت الرسالات الترميز السلوكي لاستيعاب الكلية الإنسانية. وكانت تلك المخاطبة تسعي لتستوعب المجتمعات والنخب مجري التحولات التاريخي الذي تسير فيه الإنسانية، ولذلك دعت الرسالات الإرشادية إلى توحيد الترميز السلوكي لكل افراد مرحلة تحولات وليس الاحادية السلوكية لكل مراحل التحولات. ولكن القصور النخبوي اقعد بالرسالات --- أكثر
عروس وللا داندرمة ؟!!

عروس وللا داندرمة ؟!! منى سلمان munasalman2@yahoo.com نزل حاج (منوفلي) من مقعد سيارته البوكس (دبل كابين)،وتوجه نحو دكان (عبد الغني) لبيع الأواني المنزلية .. دخل وهو يرفع صوته الجهوري بالسلام، بينما نزل سائقه الخاص ليجلس في ضل الدكان .. رحب (عبد الغني) بضيفه بشيء من الدهشة متحيرا من السبب (القشّة الدرب) لابن بلدته الثري ودعاه لزيارته في الدكان، خاصة بعد رحوله من الحِلة برفقة نسوانه (الفي حبالو والمطلقات والمرفوعات على الرف لساعة عوزة)، وذلك عندما توسعت أعماله وزاد ثراؤه بصورة صارت مصدرا لتساؤلات وربما حسد أهالي المنطقة .. جرّ كرسي بلاستيك ووضعه في منتصف الدكان (تحت المروحة)، وصاح على أحد الصبيان الذين يبيعون البارد بـ الدرداقة: بسراعك يا ولد تعال جيب لينا بارد هنا لي عمك الحاج. فقاطعه (حاج منوفلي): موية صحة ساكت يا ولد .. تاني البارد وين مع السكّري الدخل الجسم ؟ حاج (منوفلي) رجل ستيني مربوع القامة متوسط (الصحة) لايشكو من سمنة أو نحافة ولا يعيب شكله (العام)، سوى النمو المطرد لـ (كريشة مستديرة) كانت تزداد بزيادة أكل المطايب والماء البارد بعد تعوده على عيشة النغنغة والراحات .. بدأ الحاج حياته مزارعا كحال أغلبية أهل المنطقة، ولكن عندما قنع من خيرا فيها تحول من الزراعة لبيع المحاصيل، ثم توسع ودخل عالم الإستثمار الواسع .. كان حاج (منوفلي) مزواجا كثير الذرية، ولم يكن يستنكف من ممارسة عمليات الاحلال والاستبدال كلما رغب في زيادة عدد حريمه ووجد أن جميع الخانات مشغولة، فكان من يقع عليها الدور لمغادرة (حباله)، ترضى بقسمتها في صمت وتكتفى بتربية ابنائها منه تحت كنفه ورعايته المباشرة، فالشيء الوحيد الذي لا يختلف عليه اثنان هو محبته لجميع ابناءه ومعاملته لهم بدون فرز .. عندما عاد (عبد الغني) للحِلّة كان أول ما فعله بعد أن خلع جلبابه ووضعه على الشماعة، مناداة ابنته الصبية (عواطف) الطالبة بالمرحلة الثانوية .. سأ --- أكثر
ورحل الكروان الثاني في يوم رحيل الأول
و رحل الكروان الثاني الحوت في يوم رحيل الكروان الأول مصطفي كتب صلاح الباشا ******************* هاهو الزمان يدور دورة كاملة ، فلا تزال جراحات الشعب السوداني تنزف كل يوم .... نعم ، لاتزال سحائب الحزن السوداء الداكنة تتمدد في سماء بلادنا ، فقد اصبح شعبنا من فرط يأسه في هذه الدنيا وفي تقاطعات هذا الزمان الرديء ، يستعد كل صباح لسماع فاجعة . فبعد أن يأس شعبنا من آمال التغيير في نمط الحياة ورتابتها ومصاعبها في الإقتصاد والأمن والإستقرار والرخاء ، بات يأمل في أن يخفف عليه أهل الثقافة والفن والإبداع من غلواء هذا الزمان الضاغط في كل شيء . فقد كان الشعب السوداني كله يعيش الأمل الناتج من غناء الكروان مصطفي سيد أحمد في إشراق فجر جديد يمتليء أملاً ، بجديد أعمال مجمل شعرائه الأماجد ويتمدد ذلك الأمل المنشود غناءً جميلاً في حقبة التسعينات من قرننا الماضي ، فإن يد المنون قد إختطفته ، ولكن دعوات شعبه له لاتزال متسعة ، فرحمة الله تسع كل شيء . وجاء الأمل الثاني ، نعم ، جاء الحوت ليملأ كل الساحة الفنية والإجتماعية والخيرية ، بدفء الصوت ، وإنطلاقة النغم ، وتموجات الألحان ، ممزوجة مع قوة الإرادة ، فصمد محمود بإرادته الصلبة وهو الشاب الهاديء الصابر ، يتحدي الصعاب ، ويتحدث الضيق والعنت والضغوط المعروفة ، ويقف جمهوره خلفه من شباب وشابات أهل السودان وطلابه الأقوياء ، ليتحدوا كل تقاطعات تلك الأزمنة ، فيقفز الحوت قفزا فوق كل الموانع والحواجز ، ممتطياً صهوة جواده الذي لايعرف الركون أو التكاسل ، ليسطر إسمه وفنه في سجل الخالدين السودانيين مثل سرور وكرومة والأمين برهان وعمالقة الغناء الحديث من لدن أحمد المصطفي وحتي إمبراطور الأغنية الأفريقية محمد وردي ( طيب الله ثراهم أجمعين ) . رحم الله الشاب الفنان ( فريد عصره ) محمود عبدالعزيز الذي كما قلنا قد كتب إسمه في سجل الخالدين من أهل الفن ، وترك بصمات وليس بصمة واحدة في سجل التاريخ الغنائي السوداني ، بم --- أكثر
الحوت والمعجزات..!!!

بالمنطق الحوت والمعجزات..!!! صلاح الدين عووضة salahawouda@yahoo.com * وحكاية ترقب معجزة سماوية إزاء حالة المطرب محمود عبدالعزيز تذكرني بحكاوي عن معجزات مماثلة تحققت بالفعل.. * وبعض من الحكايات هذه تثبت أن الله قد يستجيب لدعاء (المتضرع) وإن لم يكن مسلماً.. * وفي القرآن العديد من القصص عن نجاة مستغيثين من الهلاك بسبب تذكرهم الله (وحده) عند لحظات (الزنقة).. * ثم يخبرنا القرآن كيف أن المُغاثين هؤلاء قد يعودوا إلى ما كانوا عليه عقب انقضاء حالة الكرب.. * فالدكتور عبداللطيف عشميق مثلاً - إختصاصي النساء والتوليد الشهير - حكى لي عن (حالة) تحدّت الطب ومازال في حيرة من أمرها إلى يومنا هذا.. * قال إن امرأةً (قبطية) أثبتت الفحوصات كافة التي أُجريت لها إصابتها بمرض السرطان.. * وفي اليوم المقرر لإجراء عملية استئصال الورم فوجيء عشميق - وزملاؤه - باختفاء الورم هذا (في ظروف غامضة) عند إجراء فحص ما قبل الجراحة.. * والظروف الغامضة هذه تمثلت - حسبما أخبرت المريضة فريق الأطباء برئاسة عشميق - في ابتهالٍ إلى الله تتساقط معه الدموع في جوف الليل.. * ثم إن الدكتور عبد اللطيف هذا نفسه - في حكاية أخرى - كان قد ذكر لكاتب هذه السطور استحالة شفاء عميد الفن السوداني أحمد المصطفى من حالة الغيبوبة التي دخل فيها إثر سقوطه من قمة سلم بمنزله.. * فقلت له ألاّ استحالة مع قرب رحمة الله من المتضرعين.. * ثم قصّت عليّ شقيقتي - وقد كانت برفقة زوجها في لندن آنذاك حيث يستشفى عميد الفن - كيف أن صديقتها ابنة أحمد المصطفى كانت تبتهل إلى الله بأن ينزل رحمته على أبيها.. * وفي يوم اقترحت شقيقتي هذه - وهي زوجة جراح القلب المعروف عبدالله عشميق بالسعودية - أن يُدنّدن له بإحدى أغنياته التي يحبها فكانت أغنية (وطن النجوم أنا هنا، حدق أتذكر من أنا؟).. * فما هي إلا لحظات حتى حرّك أحمد المصطفى يده بما يشي أن عقله قد بدأ رحلة الدخول إلى عالم الإدراك.. * ثم --- أكثر
السودان يحتضر؟!

السودان يحتضر؟! بقلم: د. محمد بدوي مصطفى mohamed@badawi.de هانحنذا قاب قوسين أو أدنى من ثلاثة عقود من عهد الألم وحقبة الجرح اللانهائي ولا زالت "حليمة تقبع في قديمها". تبدت هذه الحاجّة المؤمنة بائسة وهي تعيش ساعة الرمق الأخير من عمرها، أعني بذلك لحظة الاحتضار. نعم، لحظة الموت والنزع الأخير أو قل لحظات خروج الروح من جسد انطوى على هزل ووهن وضعف. لعمري إن حال حليمة خير منها الموت وأبقى، إذ بسكرة الموت تسمو روحها إلى برزخ الأرواح، راضية مرضية، وبكل تأكيد في جنان الخلد، فما كانت حياتها جلّها إلا معناة وشظف من العيش، فهي لا تفتأ تنقطع عن كفارة وأجر كأجر المريض الذي تغتسل ذنوبه بآلام المرض الفتاك، لذا فالخلد مثواها بلا ريب أو شك. يغيب الفرد منّا عن أهله وعشيرته السنين الطوال وحينما يعود يكون قد ملأه الوجد ملأً وانطوى قلوبه على حبّ مفعم بالشوق إلى محنّة وكرم أهلنا وذوينا؛ بيد أن حال هؤلاء لا يفتأ في الرجوع إلى الوراء سنة تلو الأخرى ولا يمضي يوم إلا وتنفجر فيه قنابل الفاقة وقذائف العوذ. لكن إلى متى يا أخوتي؟ إلى متى يمكن لهذه الأنفس أن تتحمل ما لا تطيقه؟ إلى متى يحمل السودانيّ أعباء الجدب هذه على كاهله؟ إلى متى يزرف دموع الخزي والانكسار؟ متى يشرق صبح الهناء في وجهه؟ إلى متى يعيش في هذه الحالة التي تشبه حالة المريض في سكرات الموت الأخيرة بغرفة الانعاش المكثف؟ إلى متى تحمل نفسه الطاهرة أرواح الكلاب السبع؟ والعجيب في الأمر، ريثما تقضي واحدة منها نحبها، تحيا أخرى لتجعله يبقى على قيد الحياة. إلى متى الاستكانة؟ إلى متى يلعق الذل ويقضم الهوان في صمت وتجلّد؟ إلى متى؟ وإلى متى يمشي في دربه المقفر هذا يرقب النور في نهاية النفق؟ إلى متى؟ نغيب السنين الطوال ونعود ونجد الحال على ما كان، وفي كل مرّة تسير الأمور من سيئ إلى أسوء! لا تغير في الوضع العام للناس: غلاء، عوذ، فقر، جور؛ خراب؛ استهتار بالمصالح العامة، تفاقم البيروقراطية، --- أكثر
نعي لفنان الشاب محمود عبدالعزيز
حركة العدل والمساواة السودانية امانة الشئون الثقافية نعي اليم تتقدم أمانة الشئون الثقافية بحركة العدل والمساواة السودانية عن بالغ حزنها في وفاة الفنان الشاب محمود عبدالعزيز الذي حدثت وفاته اليوم بعد صراع طويل مع المرض. حيث برز نجم الفنان محمود عبدالعزيز في التسعينات واحتل مكانة كبيرة في قلوب الشعب السوداني بأغانيه وألحانه المتفردة حتي توج بـ" فنان الشباب الأول" .وأستطاع في فترة وجيزة إنتاج الكثير من الأعمال الخاصة وقد غني أغاني الحقيبة بطريقته الجميلة فكان مدرسة في الغناء . وأمانة الشئون الثقافية نيابة عن اعضاء حركة العدل والمساواة ومكتبها التنفيذي والتشريعي تتقدم بأحر التعازي للشعب السوداني عامة وأسرته الكريمة ومحبيه وأصدقائه في وفاة فقيد الفن الفنان محمود عبدالعزيز. نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يغفر الله له ويعافيه ويغسله بالماء والثلج والبرد وأن ينقه من خطاياه كما ينقي الثوب الابيض من الدنس . انا لله وانا إليه راجعون. حذيفة محي الدين أمين الشئون الثقافية بالانابة لحركة العدل والمساواة السودانية
رحل محمود الأسطورة.. ومُلهم القلوب والناطق الرسمي والشعبي

رحل محمود الأسطورة.. ومُلهم القلوب والناطق الرسمي والشعبي خالد ابواحمد abuahmed153@mail.com وداعاً..يا محمود بل في رحاب الله تعالى الذي أسأله ان يتغمدك رحمته وأن يسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.. كنت رقماً صعباً في الساحة الفنية وقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه لتكون الفنان الأول في تاريخ السودان على مدى تاريخه التليد الذي غنى للمحرومين وللحيارى وللمحبين وسمار الليالي، وكنت الفنان الأول في تاريخ بلادنا الذي عشقته الجماهير.. كل الجماهير صغيرها وكبيرها، رجالها ونساءها، وكنت فنان ومطرب الشباب والمراهقين والمُعوقين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكنت فنان كل سودان المليون ميل مربع، وكنت ولازلت تتربع على قلوب الناس في كل مدن البلاد حتى أبناء ما يعرف بأبناء الشوارع كنت من تهز مشاعرهم وتغني باسمهم. اتسمت أغانيك بالكلمة المُعبرة عن جوهر الحس الانساني الرفيع غنيت للحُب وما لم يغني قبلك الفنانون، غنيت للأشواق واللوعة ما لم يغني قبلك الملتاعون حباً وهياما. يا محمود كنت سيد النغم.. وكنت سيد الساحات بلا منازع.. كنت الضمير الحي لهذه الأمة المغلوب على أمرها.. كنت معشوق الملايين يزحف الشباب على حفلاتك (العميان شايل المكسر) لأنك عرفت سر الكلمة وعرفت سر القلوب الواهنة التي لم تجد غيرك يخاطبها بلغتها ويترجم مشاعرها للآخرين. كنت الطبيب الذي عالج أمراض القلوب، وكنت سند الذين نالت منهم الأقدار ما نالت من الشتات والفرقة والغربة عن أرض عن الوطن، ومن الذين ضيعتهم صروف الحياة وقساوتها، كنت مُلهم من ليس له صوت وكنت صوت من ليس له حيلة ولا قوة، وكنت الناطق الرسمي والشعبي باسم العُشاق والمحبين. محمود عبدالعزيز أيها الأسطورة..نم قرير العين فإن هذه الأمة التي أصبحت اليوم في حُزن وكمد ترفع أكفُها لله سبحانه وتعالى بأن يرحمك وان يتقبلك عنده في علييّن فإن الله لا يخيب دعواها ورجاءها. الآن الملايين من أبناء شعبي تجمعوا في المزاد وفي ات --- أكثر
مائة كلمة وكلمة

مائة كلمة وكلمة التقي محمد عثمان attaggie@gmail.com انظروا الى مشارق الارض ومغاربها وتأملوا في اعداد المحتفين بذكرى رحيل محمود محمد طه، من لم تتح له فرصة المشاركة في احد اللقاءات التي انتظمت المدن من اقصى الدنيا الى ادناها شارك عبر الاسافير في احياء الذكرى. ما الذي فعله الرجل ليقابل بهذه الحفاوة وكل هذا التقدير؟، هل هي افكاره التي جعلت من يسلكون طريقته يجمعون بين القول والعمل في محبته؟، أم هو موته البطولي الذي جعل افئدة من الناس تهوي اليه؟، أم للسببين معا، تقديرا للافكار المدعومة بالموت؟. انها مسألة تستحق التوقف عندها مهما كان الرأي الآخر، وإلا، فمن من المفكرين والسياسيين السودانيين الذي يستعيد كثير من الناس ذكراه بتبجيل.
محمودعبدالعزيز...الفنان الانسان ورحلة وداع

محمودعبدالعزيز...الفنان الانسان ورحلة وداع منتصر نابلسى montasirnabulcia@yahoo.com ويمتطى فارس الصوت الرخيم صهوة الرحيل من غير موعد...وتحلق مع رحيله اطياف بهجة كان قد رسمتها اغانيه المفرحة... ولتشرب دموع الشجن معانى الفراق... ولتبكى العيون ويسابقها الحزن المتمكن فى قلب كل ســــودانى ...وتنزوى لحــظات الفرح حين تسابق دموع العشاق مساحات التمنى... و لتصمت الكلمات....وتـــودع المسافر الذى لن يعود... ويتكلم الالم الدفين حزنا... معلنا عن فقدان الفنان الشاب المبدع.... محمود الذى طالما ظل يهدهد كل وجدان... مفعم بالابداع والجمال..وهويستحضر ذلك الصوت المغرد الشجى المعبر...وهو يزيح بحنجرته الذهبية عنا سحابات الهموم وعنف الحياة باريحية تفرده ....ونقاء اداءه.... وسلاسة فنه... المتميز االراقى.... رحل المبدع الشاب محمود عبدالعزيز.. وفى رحيله بعــض من احساسنا وامــــالنا... وفى رحيله فقد جلل للانسان الذى اسعد غيره.. واعطى اكثر مما اخذ ... ونحن فى زمن اصبح الحزن جزء من تركيبة جيناتنا .... وهاهى الاحزان تستدرج الجراحات اجبارا ان لا تندمل وتنزف الاهات عبر المقدر الذى لا مهرب منه، والمكتوب الذى لامناص عنه ولكن للعين ان تبكى... وللدمع ان يحكى... وللقلب ان يشكى .... ونسأل الله الذى يهدى ان يرحم وان يغفر ويعفو... وهو الذى يعطى... رحل الحوت وكم كانت بحار الموسيقى تعانقه وتساجله ويدعبها وتداعبه... كم فى عبابها توسد وتفرد وتغنى... فتوجته الالحان امير غناء... وملك ابداع... واسكنته الانغام قصور محبة فى اعماق قلوب المعجبين فعربد فى الافئدة دندنة اوتار ودفء مشاعر... رحــــــل الحوت وبقى مسكه بفوح فى الارجاء عطرا لاينسى ... استطاع خلال سنوات عمره الفنى القصيرة ان يبلغ من المستوى... الرفيع بابداعه ما لم يبلغه غيره .. الحــــوت عمره كان قصيرالكن عطاءه الغنائى ... غنيا بالاحساس الرائع الصادق.. ورغـــم ان الايا --- أكثر
البشير يعلن تشكيل حكومة إنتقالية فوراً ..

منصات حرة البشير يعلن تشكيل حكومة إنتقالية فوراً .. نورالدين عثمان manasathuraa@yahoo.com أعلن السيد رئيس الجمهورية تشكيل حكومة إنتقالية قومية تضم كافة التيارات السياسية فوراً على أن تكون مدتها أربع سنوات يتم خلالها عقد ( مؤتمر دستوري قومي ) يضم كافة أطياف المجتمع السوداني بمنظماته واحزابه ونقاباته والشخصيات الوطنية ، على أن يحسم المؤتمر كافة القضايا الخلافية من ( علاقة الدين بالدولة ، والوحدة الطوعية لجنوب السودان ، وإعادة ترتيب مؤسسات الدولة بما يتوافق المرحلة الجديدة ، وشكل الحكم فى السودان ، ووضع دستور دائم للبلاد يعترف بالتعددية الدينية والإثنية والثقافية واللغوية ويعبر عن جميع مكونات المجتمع السوداني ويقر بمبدأ فصل السلطات ) بالإضافة إلي كافة القضايا الأخرى ، والبدء فى الترتيب لإنتخابات حرة ونزيهة وبرقابة دولية وجهات محايدة لا علاقة لها ولا مصلحة بأي طرف من الأطراف .. كما أعلن سيادته بعدم ترشحه مرة اخرى لمنصب رئيس الجمهورية وزهده فى العمل السياسي والعام على أن يقدم إستقالته بمجرد إعلان الحكومة الإنتقالية .. كاول خطوة يقوم بها رئيس جمهورية فى المنطقة العربية والأفريقية على الإطلاق .. ورغم أن الخطوة مفاجئة إلا أنها وجدت ترحيب شديد من كافة الأطراف الداخلية والخارجية ، وأعلنت المعارضة بكل فصائلها المدنية والمسلحة الترحيب بهذه الخطوة المهمة والمفصلية فى تاريخ السودان .. ورغم وجود بعض الإستنكار والرفض من بعض المنتمين للحزب الحاكم إلا أن الإجماع الذي وجده الإعلان والفرح والسعادة والأهازيج التى غمرت الشوارع بخروج الجماهير للشارع عفوياً لحظة سماع الإعلان وهي تحمل علم السودان وصورة السيد الرئيس كانت كفيلة بحسم أي رفض أو معارضة للقرار الرئاسي من داخل السلطة .. وبدأت أصل الحكاية عندما سمعت وسمع جميع المواطنون نشيد العلم عبر كل القنوات الفضائية السودانية وإذاعات الإف إم مع إعلان مفادة أن السيد رئيس --- أكثر
معلم ولاية الجزيرة بين مطرقة وسندان
معلم ولاية الجزيرة بين مطرقة وسندان التجاني مصطفي tigani4m@hotmail.com معلم ولاية الجزيرة يشارك بقية اضرابه من المعلمين والعاملين عامة في القهر والتعب والمسغبة وهذا شي عام ومعروف في هذه البلاد المرزوءة بحكامها.. ولكن يزيد عليهم برزية إضافية من حكومة ولايته ونقابته التي هي كماهو معروف صنو للسلطة التنفيذية الكيزانية تأتمر بأمرها .. وتنفذ فينا مخرجاتها .. والأمر واضح هناك بدلات تم إقرارها والتصديق بها بواسطة المالية المركزية وأستلمت حكومة ولاية الجزيرة كغيرها من الحكومات الولائية المنشور وأيضا إستلمت الميزانية المعدة لهذا المنشور منذ العام 2008 م وهي بدلات عادية بينها طبيعة العمل وغيرها من البدلات والتي تصل تقريبا الي 100 جنيه تم تطبيق هذه البدلات في كل الولايات تقريبا ماعدا ولاية الجزيرة والبحر الأحمر .. والنقابة لاتحرك ساكنا ... وبدلا من ذلك ساهمت في تفاقم العبء علي المعلم عبر حزمة من الإستقطاعات .. لها وتتجود نيابة عنالمعلم لكل من هب ودب من مؤسسات النظام ... ومن بين ماأستحضره الآن من الخصومات 5 جنيه لأتحاد عام نقابات عمال السودان + 5 جنيه لنقابة المعلمين + 5 جنيه لأتاد المعلمين + 3 جنيه لبرج العمال + 3 جنيه لمستشفي المعلم + 10 جنيه رسوم ادارية + 7جنيه لصندوق الطلاب + 3 جنيه لدعم المؤتمر الوطني (أي والله ) ... الخ .. الخ .. وهكذا صار معلم ولاية الجزيرة بين مطرقة حكومة الولاية وسندان النقابة لاحول له ولاقوة..ملحوظة ( حينما تحرك بعض المعلمين ومنهم الأساتذة عمر السنوسي وطارق بحيري لمقابلة الوالي والمطالبة بالحقوق كان جزاءهم الأعتقال بدون تهمة موجهة ) ... ولاحول ولاقوة إلا بالله .
ضياع وحدة الهوية بين العبودية و الحلابية

عمود : محور اللقيا ضياع وحدة الهوية بين العبودية و الحلابية د. عمر بادي ombaday@yahoo.com هذه المقالة هي إمتداد لمقالة سابقة بعنوان ( إستلهام مملكة سنار و عنصريها الأفريقي و العربي كي يظل السودان موحدا ) كنت قد كتبتها في يوم 7/9/2011 و نشرتها في الصحف السودانية الإلكترونية , و لمن أراد العودة إليها فعليه بفتح أرشيف مقالاتي على الإنترنت من خلال قوقل . في البدء أحيي القراء الكرام بمولد النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة و التسليم , و نحن نعيش في هذه الأيام الكريمة عبق الإحتفاء به كما عهدنا بترديد الأناشيد الدينية و مدائح الرسول و ذكر الله , بجانب ما يصاحب ذلك من مهرجانات شعبية لتسرية الأطفال و عرض أنواع الحلوى و المأكولات المخصصة لهذه المناسبة , و من منا لم تزل ذكريات ليالي المولد النبوي عالقة في مخيلته ! رغم ذلك ظهرت مجموعات من السلفيين الجهاديين في السودان أخيرا و قامت بمهاجمة المتصوفة في خيامها في المولد النبوي الماضي , كما قامت خلال أسابيع مضت بمهاجمة ضريح الشيخ حمد النيل , و قد جهزت الشرطة هذه المرة كل إحتياطاتها حتى لا تحدث اية إشتباكات في المولد النبوي الحالي . هذا التفريق في المعتقد الديني الإسلامي و الذي صار يتعامل بالعنف إصطحبه بشكل ملحوظ تفريق بين مكونات المجتمع العرقية بعامل اللون ما بين ( عبد ) و ( حلبي ) ! اللهم أحمنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن . السودان الذي كان يعرف بحدوده بعد إستقلاله , كان ينعت بأنه وطن التناقضات , و لكن كانت تناقضاته في تفاعل إيجابي مستمر بحكم النهج الذي إرتضته مكوناته العرقية عبر آلاف السنين و هو نهج التعايش السلمي و القبول بالآخر و السعي إلى وفاق ( الأجاويد ) متى نشبت الخلافات و الصراعات . منذ بداية القرن العشرين و إعادة توحيد السودان تحت الإدارة البريطانية و إنتقاله إلى مصاف الدول الحديثة بقيام الدواوين الحكومية و المدارس و المستشفيات و الأعمال --- أكثر
رحيل الفنان والإنتهازية السوداء..!!

رحيل الفنان والإنتهازية السوداء..!! عثمان شبونة aswatshahi@hotmail.com خروج: اللهم قد آب إليك عبدك الفقير (الإنسان)؛ وأنت سيد الأكرمين؛ فارفعه اللهم لمقام (محمود)؛ وتجاوز عن سيئاته يالطيف؛ واجعل مثواه الجنة. النص: * شاشة الطاغية.. أو.. (تلفزيون السودان) يعلن أن جهاز الأمن و(فريق الغفلة محمد عطا) أرسل طائرة خاصة للأردن لنقل جثمان الفنان محمود عبد العزيز...! * لأنه محمود (المؤثر) المحبوب من الناس.. فها هو سوق الإنتهازية البغيضة يتجدد، ما بين صحافة تفتش مأكلتها، وجهاز ذميم لحد الإظلام يحاول جاهداً تجميل وجهه الدميم (بالمناسبة المؤسفة)..! * إن الإنسانية لا تتجزأ ولا علاقة لها بالمواقيت الفالتة التي يتخذها بعض الذئاب (لافتة خيرية).. ويا له من سراب... فهلا (انسترتم) مع الشعب الذي أحبه الراحل المقيم؟! الشعب الذي تقتلونه (عميقاً.. عميقاً) أيها الضاربون في تربة الشر السوداء..! * يا لبؤسكم.. ويا لبؤسنا بهذه الجغرافيا التي لا تجيد فرحاً ولا حزناً..! * يكفي صخباً أيها الحزن..! ويكفيكم أيها (الصخّابون) بأوجاعنا..! أعوذ بالله
أرفع رأسك .. حرر نفسك !

http://www.alrakoba.net/contents/myuppic/050f7f47a35943.jpg ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية والى جانبها البروفيسور التيجاني الماحي رئيس مجلس السيادة في مرحلة ما بعد ثورة أكتوبر والدكتور مبارك شداد رئيس البرلمان اثناء زيارة الملكة للسودان أرفع رأسك .. حرر نفسك ! محمد عبد الله برقاوي.. bargawibargawi@yahoo.com الحرية كقيمة مطلقة هي التي يلتقي عندها توق الانسان وبقية المخلوقات الأخرى ، فمثلما يتمنى أن يتنفس هواها السجين ولو حبسه كان داخل قصر منيف ، يهفو لها العصفور قلقا يتقافز للانعتاق من قفصه وان كان مرصعا بالدر والألماس ! بيد أنها في المفهوم الانساني لا سيما المعاصر منه أصبحت مرتبطة بحق اختيار الفرد لنمط حياته الاجتماعية والسياسية والدينية وهو ما يتلخص في الديمقراطية التي باتت مرادفة للحرية ، ولكي لا تتفلت المجتمعات دون حدود في فضاءات الحرية والديمقراطية أو يستغلها ألو الأمر بالمقابل من موقع قوتهم بالسلطان ضد الآخرين من المحكومين فقد أحتكم الجميع لسلطة تعلوهم بكلياتهم وهي القانون الذي ينظم علاقة الكل ببعضهم وهم يتشاركون الوطن سياسيا واجتماعيا ، كل يسبح في فضاء حريته التي تنتهي عند ملا مسة حرية الآخر تجنبا للصدام ! اذا الأمر هنا يتصل ضمنا بوجوب توفر العقلية الموائمة للحرية وعيا وممارسة بقناعة وفهم و التي تدير كل المنظومة المتداخلة في مساحة الوطن الواحد ، وهذه تقع في اطار مسئؤلية الجميع دون استثناء ! هذا من حيث عمومية المبدأ في أهمية مكونات مجتمع اية دولة بالمفهوم الحضاري لها كوطن ! حينما دب النبض في أوساط الحركة الوطنية السودانية سعيا لتحقيق الاستقلال ، كان الشعار الأبرز هو.. ( أرفع رأسك حرر نفسك ) فلا جدال بالطبع حول مشروعية مطالبة صاحب الأرض للدخيل --- أكثر
نغمة فك الارتباط !!!
نغمة فك الارتباط !! عصام حسب الله سليمان ihasbo555@gmail.com بعد فشل البشير ومليشياته في القضاء على الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق عقار والحلو وعرمان بقوة السلاح وتجريد الجيش الشعبي وبعد نجاحه في تسليحهم .وبعد نفاد كل الخطط العسكرية والسياسية له في تحقيق ذلك .افتكر عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور والمصاب بورم في الحنجرة. .يمكن بهذه العبارة (فك الارتباط) يستطيع ان يخمد نيران الثورة المشتعلة وايقاف كفاحها المسلح وان يسلم له قيادات هذه الثورة راكعيين حتى يهدا له بال ويظل متربع على عرش السلطة هانئا دون اى منازعة حتى يضمن لنفسه سلطة دائمة للابد . فبكل سزاجة وبدون خجل دولة عمرها ما يقارب الست عقود وحكومة عمرها يقارب ال 24 عام في سدة الحكم قضاها النظام في نهب موارد البلاد وتشويه خريطته وتخصيص 70%من ميزانية الدولة للحرب ,ورغم كل هذه الامكانيات الا انها فشلت في تجريد ابطال الجيش الشعبي في جبال النوبة والنيل الازرق من السلاح.فبدون خجل تطلب من دولة عمرها عام واحد فقط وممن وصفتهم بالحشرات لتفعل بالنيابة عنها ماعجزت هي ان تفعله لياتي الرد من الاشقاء في حكومة الجنوب ورفاق الامس على لسان كبير مفاويضيها بكل صدق وصراحة ان هذا الشرط من المسحيل تحقيقه وانا دولتنا ليست لها الامكانيات في تحقيق ذلك على حد تعبيره ودا عين الحقيق وقمة الصدق ليفوق هؤلاء من احلام زلوط .والسؤال الموضوعي الذي يطرح نفسه هل مشكلة السودان فقط في هذه العبارة فك الارتباط كما يفتكر الواهمون ؟ مشكلة السودان تكمن في التهميش المتعمد من قبل متعاقبي السلطة في الخرطوم والسياسة الخاطئة التى مورست وفشلهم في ادارة التنوع الموجود .فماذا نرجو من دولة بنيت على اساس الفلسفة الطبقية والعنصرية وفرق تسد وهذه القبيلة اشرف من هذه غير الحروب والاقتتال . دعنا نعود بعجلة التاريخ الى الوراء فثورة الانانيا عام --- أكثر