
*بدعوة من المكتب الثقافي للجمعية السودانية الإجتماعية بلاكمبا شاركت في الندوة التي أقيمت عقب الإفطار الرمضاني الجماعي بنادي لاكمبا الرياضي بسدني السبت الماضي 11 يونيو الجاري. *كنت أول المتحدثين في الندوة التي كانت بعنوان التعايش السلمي في السودان التي أدارها سالم موسى‘أكدت فيها كيف كان التعايش السلمي في كل ربوع السودان سمة مميزة قبل أن تفسده الممارسات السياسية والإدارية السالبة التي فشلت في إدارة التنوع الموجود في السودان. *كان لابد من التطرق لأسباب إنحياز أهل "جنوب السودان" لخيار الإنفصال إبتداء من سياسة "المناطق المقفولة "التي وضعها الإستعمار مروراً بالأخطاء السياسية والإدارية التأريخية منذ "السودنة" و الموقف الرافض لمقترح"الفدرالية"‘ و تجربة الحكم الإقليمي في العهد المايوي والإنقلاب عليها‘ وحتى محاولة فرض هوية ثقافية عليهم. *تناولت بعض التطلعات المشتركة بيننا التي بشر بها بعض قادة الحركة الشعبية مثل القيادي جيمس واني الذي قال في ندوة مشهودة بمقر الحركة الشعبية بالمقرن أن السودان أشبه ب"صحن السلطة" بمختلف ألوان طيفه الإثني والثقافي لكنهم للأسف ساهموا في التفريط فيه. *تطرقت لحالة إستمرار الخلافات والنزاعات المسلحة في "السودان الباقي" خاصة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب الفشل في إدارة التنوع‘ واستمرار نهج سياسة فرق تسد‘ وافتعال المعارك على الهوية مثل إختلاق تعبيرات مثل "العرب والزرقة" في دارفور التي كانت نموذجاً للتعايش السلمي بين كل مكونات أهلها. *الباحث عمادالدين خليل إستعرض بعض أسباب فشل أهل السودان في الوصول لقواسم مشتركة بسبب محاولات البعض فرض هيمنة ثقافية احادية‘ وعدم الإعتراف بكامل حقوق المواطنة للاخر‘ لذلك تحول التنوع الطبيعي بين مكونات أهل السودان إلى قضية للخلافات والنزاعات المسلحة التي باتت تهدد النسيج السوداني الإجتماعي. *ركز النور حقار المحامي على معضلة الفهم الخاطئ للدين الذي بين حكمة خلق الل --- أكثر