Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all 33679 articles
Browse latest View live

نبوءة السقا : طاقة الحكي المفتوحة (2-2)

$
0
0
فيصل محمد صالح

صورة القرية، سوقها ومبانيها وشوارعها، وملامح الشخصيات المتعددة، ستلاحقك حتى بعد فراغك من قراءة رواية "نبوءة السقا"، فهي ليست مرسومة فقط، لكنها منحوتة بيد فنان ماهر يعرف كيف يسرد التفاصيل ببراعة، حتى جعل من السرد البطل الحقيقي للرواية. عجايب لها سحر خاص عند أهلها، يغيبون في مصوع ومدن الساحل الأخرى، ويذهبون للسودان، لكن تظل عجايب تسكنهم في الدواخل. يقود فرج السقا مجموعة الأحفاد، الأرقاء بحكم الواقع والتاريخ، نحو التحرر والانعتاق من العبودية المفروضة عليهم من مجموعة الأوتاد. فرج السقا لم يدخل مدرسة قط، لكنه تعلم الكتابة والقراءة ونال بها معارف كثيرة جعلته أقرب للفيلسوف في نظرته للحياة والناس والأشياء، ربما هي حكمة اكتسبها بالفطرة واستقاها من تجربته العريضة في الحياة وتعامله مع الوقائع والأحداث الكثيرة التي مر بها. يدخل الأستاذ صومعته، ليفاجأ بأن الرجل يقرأ في الفلسفة وعلم الاجتماع ويستشهد بابن خلدون. هي ليست معركة سهلة، كلهم يدركون ذلك، ويخوضونها بأسلحة متعددة، وجاء جمال فاطمة، سليلة الأحفاد الأرقاء ليبدو وكأنه أحد عوامل إرباك النظام التقليدي في عجايب، وفرصة هيأها القدر لتغيير الأوضاع، إما عبر زواجها من المأمور، ممثل السلطة، أو من زعيم الأوتاد الناظر محمد، وفي الحالتين سينهار النظام القديم. ثنائية الحضور والغياب تضع بصمتها على الأحداث، يغيب الناس لأسباب عديدة، اختيارية أو قهرية، ثم يعودون فيكتشفون أن الأشياء ليست ذات الأشياء. فعلها محمود الذي غاب في الثورة ثم عاد مرتبكاً ومهزوز القناعات، حتى في حبه لفاطمة، مما دفعها للانتحار. وعاد الأستاذ إسماعيل ليجد عجايب أخرى، حتى فتحية التي صمدت في حبه وقاومت تغيرت أخيراً وصارت تلتمس الأعذار للخروج من حياته، اختفى السقا لفترة لكن ليعود ناظراً للأحفاد. تمضي الرواية في سلاسة، لكنها تبدأ في الجزء الأخير تزدحم بالأحداث بشكل مربك وبسرعة غريبة، حتى بدا وكأن الكاتب قد مل منها وأراد الانتهاء منها بس --- أكثر


الحصاد المر للربيع العربي ( 2ــــ 4 ) تحولات النخب وحراك اجتماعي جديد

$
0
0

د. موريل أسبورغ، هايكو فيمن عرض وتقديم فادية فضة و د. حامد فضل الله صدر عن المعهد الالماني للسياسة الدولية والأمنبرلين، دراسة بالعنوان أعلاه للباحثين د. موريل أسبورغ ، وهايكو فيمن. نقدم هنا عرضاً مكثفاً مع إبراز أهم النقاط والنتائج، لهذا البحث الطويل والهام، وهو يمثل وجهة نظر غربية، لمسار وتداعيات وآفاق ثورات الربيع العربي. فشل استراتيجيات القيادات في الدول الاربعة (تونس، مصر، ليبيا، واليمن) باحتواء وقمع حركات الاحتجاج أفقدهم السلطة، وبدأت شكليا عمليات التحول الانتقالية، على اساس جداول زمنية، مشيرين الى تغير تكوين النخب السياسية الفاعلة وكذلك تغير العلاقات بين مختلف الفاعلين. استبعاد كلي للنخبة الضيقة للنظام السابق، دون ان تتشكل نخبة سياسية جديدة (كما في ليبيا)، اضافة الى بروز فاعلين كانوا سابقا جزئيا أو كليا مستبعدين وملاحقين يمثلون اتجاهات مختلفة من الإسلام السياسي. في اليمن منح اتفاق تقاسم السلطة بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي بدايةً مقدمة لاستمرارية النظام، وتحييد أحزاب المعارضة الناشئة باشراكها في الحكومة. مع استيلاء تحالف أنصار الله المتمردين (ما يسمى حركة الحوثي) في خريف عام 2014 على السلطة تحت تهديد السلاح وتحالفهم التكتيكي مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح اقصوا من المناصب الرئيسية المكونات الاخرى من النخبة السياسية القديمة. أما في مصر فقد جلبت القيادة التي انبثقت عن انقلاب 2013، عددا من الممثلين البارزين من عهد مبارك الى المناصب المؤثرة، وتشكل حلف جديد للنخبة تحت قيادة الجيش. استطاعت حركة نداء تونس، بنجاح اعادة احياء الخصائص المركزية لعهد بن علي، مثل العلمانية، وابتعدوا عن ماضيه السلطوي الحافل بالفساد. ودخلوا بائتلاف مع حركة النهضة بعد حملة انتخابية معادية بشكل قاطع لهم وتقبلوا استمرار مشاركة قوى اسلامية في الحكومة. ظهرت تحالفات جديدة في ليبيا سمحت لشخصيات شهيرة من عصر القذافي بالعودة إلى الساحة السياسية --- أكثر

هدية مأمون حميدة

$
0
0
اسماء محمد جمعة

ظل الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة الولائي محل نقد منذ أن عُيِّن في هذا المنصب لاعتبارات كثيرة لم تراعها الحكومة حين اختارته أميناً على المصلحة العامة، ظلت الصحف ترصد كل تصرفاته في إدارته لملف الصحة وظلت دائماً تكشف ما يرتكب من أخطاء نتجت عنها حالة غير مسبوقة من تضارب المصالح الذي لا يمكن وصفه بغير الفساد، وليس تحقيق اليوم التالي (الزلزال) ببعيد عن الأذهان، ورغم ذلك الحكومة لا ترى فيه غير الرجل الصالح الذي يجب أن يستمر . لم يكن الرأي العام وحده من انتقد تعيين الدكتور مأمون حميدة، بل زملاء مهنته –أيضاً- كان لهم رأي جهروا به، ولكن لا حياة لمن تنادي، وأذكر ما قاله رئيس لجنة نواب الاختصاصيين حينها بأن تعيين مستثمر في مجال الصحة وزيراً للصحة سيخلق تعارضاً بين المسئولية والمصلحة وأنه لا يتوقع منه التوفيق بين مصالحه الشخصية ومهامه وأن هذا التعيين يعتبر امتحاناً عسيراً بالنسبة للدكتور مأمون على المستوى الشخصي .ولم تخب تلك النظرة فقد أصبحت استثمارات مأمون الخاصة تتوسع وتكبر على حساب المؤسسات الصحية القائمة حتى كادت أن تتلاشى لدرجة أن مؤسساته أصبحت تتصدق عليها. صحف الأمس حملت خبراً يقول: إن دكتور مأمون حميدة تبرع لمستشفى الطب النفسي والعصبي بجهاز خاص لعلاج حالات الاكتئاب الشديد كمنحة من جامعة العلوم الطبية المملوكة لسيادته، قيمة الجهاز 5 آلاف جنيه استرليني، سيادته أشار إلى أن مستشفى طه بعشر من المستشفيات العريقة التي ظلت تقدم خدماتها لكل أهل السودان، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا قدَّم دكتور مأمون هذه المنحة لمستشفى طه بعشر دون المستشفيات الأخرى مع أنها لها نفس الأهمية وتقدم خدماتها لكل أهل السودان؟،أم أن الأمر له علاقة بحربه ضد مستشفيات الطب النفسي، وعليه فهو يختار المستشفيات التى يريدها أن تبقى فيحاول تقويتها بطريقته الخاصة ويضعف تلك التي لا يريدها، أم أنه نهج جديد يريد من خلاله أن يخصص بعض مستشفيات الطب النفسي والمنحة ماهي إلا رشوة ل --- أكثر

تأملات في وسام سلمى

$
0
0
جمال علي حسن

نابليون بونابرت حين أنشأ وسام الشرف الوطني قال: اعطني من النياشين ما أزين بها صدور جنودي، أقهر لك العالم .. والقلادات والأوسمة والأنواط وكساوي الشرف في تقليد الدولة السودانية هي أعلى شارات تقديرية في السودان. تعودنا في الماضي أن نسمع بمنحها لمن بذلوا وأعطوا للوطن وكفوا وأوفوا دورهم فاستحقوا أعلى مراتب التقدير في مراحل متقدمة من عمرهم.. هذا هو الوسام الذي كنا نعرفه ونطالب بمنحه للفنان الفلاني والشاعر الوطني الفلاني وتمنحه الرئاسة لرموز ونجوم المجتمع عند بوابات الخروج من الحياة وتقدم العمر.. لكن وسام الطالبة سلمى صلاح خالد علي، صاحبة المركز الأول في امتحانات الشهادة السودانية للعام 2016 والتي أصدر السيد رئيس الجمهورية في سابقة وبادرة جديدة قرارا بمنحها وسام التميز والتفوق من الطبقة الأولى تقديراً لجهدها وتحفيزاً لزملائها.. هذا الوسام يجعل النابغة سلمى تدخل من أبواب الخروج القديمة وتبدأ من حيث كان ينتظر النجوم والرموز ثمرة مشوارهم، مشوار العمر الطويل والمديد بالعطاء والسخاء للوطن ولأهله وللعلم والمعرفة. يجب أن نتوقف متمهلين عند كل نجاح يحدث في بلادنا وعند كل إشراقة جديدة وفرحة يمكن أن نلتقط لحظتها من بين أمواج الهموم والغموم .. يجب أن لا نتعجل الرحيل ونتمهل كثيراً عند محطات الفرح وقوفاً وتأملاً وتزوداً بوقود الأمل في الآتي من الأيام . لأنه ليس لبلادنا خيار سوى الإصرار على الوصول.. وبرغم كل ظروف الحياة إلا أن الملاحظة الأهم في نتيجة امتحانات الشهادة السودانية أنها ظلت تحافظ على مستواها ونسبة النجاح العامة، التي ترتفع ولو بدرجة أو درجتين لكنها لا تنخفض ولا تنهار وهذه مؤشرات مهمة لعزيمة الطلاب وصبرهم وإصرارهم على النجاح والتفوق . وفي وسام سلمى رسالة مهمة وبليغة للآخرين الذين كانوا يحاولون الاستخفاف والاستهزاء بمستوى الشهادة السودانية الثانوية حين ظهرت فضيحة الغش بين بعض الطلاب الأجانب فاستخدم إعلامهم نظرية القط حين يعجز عن الحصو --- أكثر

الكَرَيبَة في إِنتظاركم !

$
0
0
حسن وراق

@ كلما تشتد الازمة الاقتصادية في البلاد ،  كلما تبحث الحكومة عن مخرج (سريع) دون تقديم أي  تنازلات سياسية  أو أي إصلاحات في هيكل  الحكم . النتيجة  الطبيعية هي ، مزيد من التعقيدات التي تغلق الابواب امام أي مخرج آمن . المواطن البسيط  يفهم طبيعة  الازمة الاقتصادية  و حجمها من  قفة الملاح التي تحدد  مستوي المعيشة ، من خلال  قدرة موارده المالية في توفير ابسط الاحتياجات الضرورية المتمثلة  فقط في توفير الطعام  ولا حديث عن المتطلبات الاخري  كالسكن و العلاج  وفواتير الاستهلاك الضرورية من كهرباء و مياه . من هنا  فقط يتعاظم العجز الذي يبلغ اكثر من خمسة أضعاف  الموارد المالية أما بالنسبة لذوي الدخل المحدود فالعجز لن يعقل ..  @ الحكومة تعتقد أن (فُقَراء اقتصادها) توجد عندهم (بَخْرَة) الحل الذي استعصي علي علماء الاقتصاد و تبعا لذلك ، فالبلاد علي موعد  قريب جدا من الانفجار سيما و أن فشل الحكومة في توفير ابسط خدمات  الكهرباء والحصول علي مياه الشرب  في غالبية اماكن السكن  بمثابة فضيحة تعجل بسقط اقوي الحكومات أو استقالة  المسئولين الذين  يعيشون في عالم (خيالي ) لا يشعرون بمعاناة الجماهير ، أدمنوا الكذب والخداع وإطلاق الوعود العرقوبية و فوق كل ذلك فإنهم (يتفائلون) في تصريحاتهم  و كأنهم يحتفظون ب (شفرة) الحل  و المخرج ، امعانا في تخدير الجماهير التي ثبت تاريخيا أنها  لا تحتاج لحزب يقودها او معارضة تضع لها خارطة طريق وأن  التغيير الحتمي الوشيك،   تتحرك جزيئاته سريعا و بشكل تراكمي لا  تخطئه العين جراء  فشل الحكومة  المتسارع  ، تراكم  التغيير موضوعي جداً  و كي ينفجر يتطلب عاملاً ثانوياً تحتفظ به الحكومة  في أي ردة فعل لها ، ستكون بمثابة ساعة الصفر لثورة الجماهير أو  هكذا تقول حتمية التغيير عبر التاريخ . @ حكومة الانقاذ ادركت أن ما فعلته بجماهير الشعب السوداني  لا يمكن احتماله  ولم تسبقها  في ذلك حكومة وطنية او حتي  استعمارية  من قبل و  في ذات الوقت لا --- أكثر

رسوب نهج ..!!

$
0
0
الطاهر ساتي

:: توماس إديسون، مخترع المصباح، غير باختراعه هذا و إختراعات أخرى (حياة الكون).. توماس في المدرسة، إعتبره الأساتذة غير قابل للتعلم، ولم يبق بالمدرسة غير ثلاثة أشهر فقط لا غير ..فالناظر بالمدرسة حكم على التلميذ توماس بالغباء والتخلف، ثم فصله .. وعاد إلى المنزل حزيناً، ليجد أعظم مدرسة.. والدته..أعادت إليه الثقة، ثم ربته وعلمته بحيث يكون أعظم مخترع في تاريخ البشرية .. توماس لم ينس أثر هذه المدرسة العظيمة في حياته، إذ يقول : ( أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني، وتثق بي، وأشعرتني أنني أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها، وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط) ..!! :: وبهذا القول لم يوثق توماس فقط أفضال والدته عليه، بل وثق أيضاً عوامل النجاح وأركان التفوق وأضلاع مثلث النبوغ في الحياة .. الإحترام و الثقة ثم الإحساس بالعظمة، هذه هي أضلاع مثلث نجاح التلميذ توماس، وكل تلاميذ الكون ..وقلتها في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات عندما تم الإعلان عن نتائج الشهادة السودانية، وعدتها قبل ثلاث سنوات، ولا زلت عليها إلى أن يأتي إلى القوم رشيد ويعدل بين تلاميذ السودان ..فالحكومة منذ عقد ونيف، بلا دراسة وبلا مرعاة للجوانب النفسية وبلا إمتثال للمبادئ الأخلاقية، ترتكب جريمة في حق التلاميذ بتقسيم مدارس الناس والبلاد إلى مدارس نموذجية و أخرى جغرافية ..!! :: فالمدارس النموذجية بالمرحلة الثانوية، سنتها ولاية الخرطوم في العام الدراسي ( 1994 – 1995)، وإستوعبت فيها، ولا تزال، الطلاب المتفوقين في إمتحانات مرحلة الأساس، لتنافس مدارس الحكومة مدارس القطاع الخاص في مثل هذا اليوم .. قانونياً وأخلاقياً، ليس هناك ما يمنع جمع المتوفقين في مدارس محددة ومسماة بالنموذجية .. ولكن، ليس من العدل ولا كل مكارم الأخلاق، أن تتفرغ سلطات التعليم لهذه المدارس النموذجية، بحيث تشرف وتراقب بيئتها التعليمية ثم تمدها بالكفاءة و كل العدة والعتاد الذي يوفر للطالب (مناخ الن --- أكثر

أكاديميتي وأنا أجزي بها: عبد الله خليل والكبريت أبو مفتاح الشيوعي (5-8)

$
0
0
د. عبد الله علي إبراهيم

وفي حديث ابن عباس: قيل له ما هذه الفُتْيا التي شَغَبَتْ في الناسِ؟ الشَّغْبُ، بسكون الغين: تَهْيِـيجُ الشَّرِّ والفِتْنَةِ والخِصام، والعامَّة تَفْتَحُها؛ تقولُ: شَغَبْتُهم، وبهم، وفيهم، وعليهم. مقدمة تعرضت بعد نشري للحلقة الثالثة والعشرين من مخطوطتي " . . . ومنصور خالد" في مجلة الخرطوم الجديدة في 2005 وما بعدها وفي الأسافير لحملة جاهلة طعنت في مصداقيتي الأكاديمية. وكنت عرضت في هذه الحلقة لوثيقة تحصلت عليها كشفت عن علاقة "قوالة"، كما وصفتها، بين منصور خالد، الطالب بكلية الخرطوم الجامعية وقتها، والمخابرات الأمريكية في 1953 عن طريق مكتب الاتصال الأمريكي. وجدت هذه الوثيقة في دوسيه بين مستودعات وزارة الخارجية الأمريكية بدار الوثائق الأمريكية بكولدج بارك بولاية مريلاند. واشتمل الدوسيه على تقارير عن النشاط الشيوعي في الفترة ما بين فبراير 1953 وسبتمبر 1954. ولكن مادة 1953 أغزر. وكان من بعث بهذه التقارير إلى وزارة الخارجية الأمريكية هو مكتب الاتصال الأمريكي بالخرطوم قبل أن تكون لأمريكا سفارة بعد استقلال السودان في 1956. وساء هذا الكشف عن وثيقة "قوالة" منصور شيعة منصور وتكأكأوا عليّ في سودانيزأونلاين تكأكأهم على ذي جنة يخطئون كشفي وحيثياته يميناً وشمالاً. ولم يتفقوا على خطأ قراءتي في زعمهم للوثيقة فحسب، بل أقبل بعضهم على بعض بالتهنئة لأنهم ردوني عن الافتئات على منصور. وسيأخذنا تجديد النظر في "قوالة" منصور، على ضوء طعن الطاعنين في سداد منهجي، إلى تعريفات وأعراف ومنشآت في الاستخبارات الأمريكية خاض فيها نقدتي بغير علم. رددنا على الشائنين في الحلقات الماضية على ما يلي من قولهم: 1-إن جون سويني، مدير مكتب الاتصال الأمريكي في 1953، الذي احتك به منصور كان دبلوماسياً مهنياً. وكشفنا أنه من أصول استخباراتية استعانت به وزارة الخارجية كما وضحنا. 2-وبيّنا أن حملة الدكتوراه في أمريكا مثل سويني خدموا مخابرات بلدهم بامتياز خلافاً لزعم شيعة منصور. --- أكثر

رفقاً بالوطن وإنسانه أيها الرفاق

$
0
0
سايمون دينق

قال أحدهم: (إن الإنسانَ عندما يكون مادياً لا يَسلم من بطشه حتى الحجارة). وقد جسد الساسة في جنوب السودان دور السياسي المادي في القرن الواحد والعشرين تجسيداً يُحصدون عليه، وتجلى ذلك في صراعهم الدموي الأخير حول كرسي السلطة الذي حقيقته هو صراع حول (منفعة مادية ذاتية) خاصة بهم دون غيرهم، وقد طال بطشهم حتى الحجر والشجر والبشر على حد سواء، لأن مُدناً مبنية بأكملها دُمرت وسُويت بالأرض، والغابات أُحرقت، والبشر قتلوا وشرّدوا من الديار في ذلك الصراع الذي أفلحت أخيراً جهود الأجاويد والوسطاء في إخماد ناره باتفاقية (فرقاء السياسة) التي نعيش أولى مراحل تنفيذها حالياً، وعلى عكس ذلك فإن السياسة الرشيدة حسب مفهومها البسيط من المفترض أن تكون الغاية منها تحقيق مصلحة أو منفعة مادية جماعية تعود بالفائدة لكل الذين تضمهم الرقعة الجغرافية في الدولة المعنية، وهذا لا يتأتى إلا بتسخير موارد الدولة وثرواتها وتوظيفها من النظام السياسي الذي يحكم توظيفاً صحيحاً، بحيث تتحقق معه المنفعة الجماعية في شكل الخدمات التي يتلقاها المواطنون على قدم المساوة في الدولة، وليس العكس كما يحدث في دولتنا الفتية التي ينقسم النظام الحاكم فيها على نفسه ويكتوي الناس بنيران خلافاتهم حول السلطة. وكما أسلفنا القول من قبل فإن الفائدة الوحيدة التي حققتها اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان هي أنها أوقفت الحرب وحقنت دماء الجنوبيين فيما بينهم، ولا شيء آخر يمكن إضافته لقائمة الفوائد، إذ أصبحت آمال الجنوبيين وتطلعاتهم معقودة على ما بعد الفترة الانتقالية التي سينقضي أجلها بعد ثلاث سنوات، بعدها سيختار الجنوبيون عبر صناديق الانتخابات السلطة السياسية التي تناسبهم، ولكن كيف السبيل إلى ذلك، ولا يزال الخُبث السياسي بين (الرفاق الأعداء) يتصدر المشهد السياسي رغم أنف اتفاقية حل النزاع المبرمة بينهم! وقد مرَّ عليها كثير من الوقت دون أن يتحقق أي تقدم ملحوظ في سبيل تطبيق ما اتفقوا عليه من بنود مضروبة الميقا --- أكثر


الوزيرة توزع الإفطارعلى الصائمين...!!

$
0
0
منتصر نابلسي

الادارة ليست مجرد تنظير جعجعة وهتاف وتهريج ولاخطب جــوفـــاء من خلف المايكرفونات لاتسمن ولاتغنى من جوع وفاقة وانحدار... وقطعا مخافة الله ليست رفع الاصوات بالتكبير من باب الادعاء والنفاق والكذب لان الله لاتخفى عليه خائنة الاعين وما تخفى الصدور. وحكم الناس بالطمع وحب الدنيــا وسرقة الاموال والاغتناء الفاحش من المال الحرام لايجتمع مع الايمان والثقة بالله وحسن الظن به . ولافائدة من قيادة لا تحمل فى معناها القدوة الصالحة الناصحة الفاعلة الواعية الجادة الصادقة من اجل التقدم والتطوير ولامكان فى ذاكــــــرة التاريخ لجماعة يقولون ما لايفعلون وقد كشفت الايام معدنهم الخبيث ومقتهم الشارع السودانى واصبحـوا عراة فى عين المجتمع ..... قد نحلم أن نقابل وزير سودانى لترفع لسعادته مشكلة ما او مظلمة ربما تقابله عبر الوساطات بعد شهر او شهرين او ربما لاتتاح لك الفرصة ابدا.... لكن شما المزروعى وزيـرة الشباب الامارتية تـوزع بكل بســــــاطة وجبــــات الافطار على الصائمين فى شوارع دبى وزيرة تضرب المثل فى حسن القيادة ومعنى القدوة انها الادارة والاحساس بالاخرين يا وزراء بلادنا انهــــا القيـــمة الانسانية فى اجمل صورها تلك المعايير التى لا يـعرفها حكامنا ..... انها القيادة الحقيقية بدون تنطع انها القدوة وكيف يجب أن تكون انه الاحساس الجـــــــاد بالمسؤلية والتجرد والبساطة وصدق التفاعل والانفعال مع المواطن البسيــــــط ومنحه الايمان بحسن نية الادارة من الحكام ان الوزيرة الامارتية شما المزروعى لم تقوم بعمل خارق مستحيل غير ممكن ولكنها قطعا اجبرت العالم على احترامها والدعاء لها والنظر لها بعين التقدير. لم نشاهد منذ زمن بعيد وزير يتنازل عن كرسى الوزارة ليختلط بالعـــامة من السودانين حتى فى احلك الظروف التى مرت بها بلادنا ويعيش بينهم ويتذوق طعم المعاناة والالم الذى يعيشه المواطن السودانى .... سؤال برىء جدا ..... هل يتم قطع الكهرباء والماء من بيوت الوزراء و --- أكثر

دارفور بلدنا في أمسية رمضانية بسدني

$
0
0
نورالدبن مدني

*إبتدر المنتدى الأدبي السوداني بسدني نشاطة الثقافي خلال شهر رمضان المبارك مساء أمس الثلاثاء 14 يونيو بنادي لاكمبا الرياضي بأمسية دارفورية عقب إفطار رمضان الجماعي تحدث فيها العمدة خليل محمد دين بحر عن بعض عادات أهل دارفور الإجتماعية. *تناول العمدة خليل الأوضاع الإجتماعية في دارفور وقال إنها كانت امنة يتعايش أهلها بكل مكوناتهم القبلية في سلام ووئام عدا بعض النزاعات المحدودة التي كانت حول الأرض والمرعى. *أوضح كيف أن الحراك المجتمعي في دارفور كان محكوماً بمسارات امنة‘ وان النزاعات التي تحدث سرعان ما تحتوى وفق أحكام أعيان الإدارة الاهلية وأعرافهم‘ قبل ان تحل الإدارة الاهلية وتحل محلها التقسيمات الإدارية المسيسة التي تسببت في تفاقم الخلافات والنزاعات المسلحة. * قال العمدة خليل إن التداخل القبلي في دارفور وفي السودان عامة قديم بحيث لايمكن الحديث عن نقاء عرقي نتيجة للحراك المجتمعي والتزاوج الذي ربط بين اهل السودان كافة. *لاشعورياً قال العمدة خليل : لعن الله السياسة التي أفسدت الحياة الإجتماعية ولم يسلم من أذاها الدين الذي كانت دارفور تجسد حراكه الإيجابي بمواقف مشهودة في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية. * أضاف قائلاً : حتى "الحكامات" اللاتي كن يشجعن الرجال للدفاع عن الأرض والعرض أصبحن يشجعن على العنصرية البغيضة ويؤججن النزاعات المسلحة التي أصبحت تتم حتى بين أبناء دارفور أنفسهم حول السلطة والثروة. *في حديثه عن التداخل الدارفوري في النسيج السوداني ذكر العمدة خليل بعض أسماء الرموز السياسية المعروفة في حقب مختلفة ترجع لأصول دارفورية مثل عبدالله بك خليل والرشيد الطاهر ومأمون بحيري على سبيل المثال بالطبع. *أكدت مداخلات الحضور أهمية مثل هذه المنتديات للتوثيق لكل أنماط التراث السوداني المعبر عن التنوع الثر للنسيج السوداني المتداخل في كثير من جوانبه. *لوحظ ضعف الحضور النسوي - إن لم نقل الغياب لولا حضور الأستاذة ميسون الن --- أكثر

التهميش الجد

$
0
0
احمد المصطفى ابراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم في سبعينات القرن الماضي كان الإداري د. جعفر محمد علي بخيت يدهش الناس بخروجه عن المألوف ليس في لغته فحسب بل أفكاره. مازلت أذكر كيف قامت عليه الحملات المضادة يوم قال: (على الدولة أن تعلم الناس وليس عليها أن توظفهم) والحال لم يكن كما هو الآن وقد كان الكلام صادماً وغريباً. ومرة أخرى قال: (لا تكفي الشهادة مؤهلاً طول الحياة، لابد من تجديد صلاحيتها بامتحانات من حين لآخر إذ لا يعقل أن يتخرج الخريج ويحمل شهادة البكالريوس كالرخصة طول الحياة دون تطوير أو تجديد لمعلوماته). في الأسبوع الماضي وبدعوة من الأخت والزميلة الفاضلة الأستاذة أحلام بشير حضرت مؤتمراً في وزارة التربية والتعليم بعنوان: "التعليم الدامج". الحضور كان نوعياً ولكنه كبير شاركت في المؤتمر اليونسكو، اليونسيف، الصحة العالمية، الجمعية العالمية لذوي الإعاقة وولاية القضارف. المؤتمر يبحث في دمج فئة ذوي الإعاقة الخاصة في التعليم العام ويا له من باب واسع لم يشغلنا ولم يشغل مناهجنا قبل أربعين سنة يوم كنا طلاباً في كلية التربية، لذا تذكرت د. جعفر محمد علي بخيت. وكما تقدمت ولاية القضارف التعليم التكنولوجي كانت الوحيدة المشاركة في التعليم الدامج (الدامج او المدمج لم تدرس الأمور حوله داخلياً ولا خارجياً يبدو انه مصطلح في دور التخلق إذ وجدته أحياناً يُستعمل للدمج بين التعليم التقليدي والتكنولوجي). وفي ولاية القضارف وضعت منظمة ADD الجمعية العالمية لذوي الإعاقة، أولى خطواتها لدمج المعاقين في عدد من المدارس وما يستلزم ذلك كثير جداً من تدريب للمعلمين على تطويع المناهج لمواءمة مختلف الاعاقات، فقدان السمع والبصر والكلام، لكل وسائله ولغته التي تُعالج بها الحالة. هذا الموضوع وبعد الأوراق التي قدمت وكانت (تنشر) قصوراً ونقداً لحال هذه الفئة ضعف وعدم اهتمام في التشريعات والإحصاء والإدارات واهتمام الوزارات بها وفي الولايات كثير من الولايات لم يُلتفت إليها، تخلص إلى أن هذا ا --- أكثر

بانوراما....

$
0
0
حيدر احمد خيرالله

عندما تمر على الاسواق وتنظر للمارة وهم يشترون بالنظر ، تجاه الغلاء المستشري والواقع الاقتصادى المستعر ، ووسط جموع السابلة تجد السؤال الملح والروشتة التى يبحث اصحابها عن قيمة الدواء ، وسؤال إخوانكم من سوريا وتعلمون مايجري فى سوريا وفقه التسول لاينفك يستغل الواقع العربي الأليم متناسين ان سوريا برغم العنف المتصاعد لم يعرفوا قطوعات الكهرباء المبرمجة ، ولاقطوعات المياه التى تتقاضى الحكومة قيمتها ولاتوجد ماء ، والغريب انك تسأل عن الفواكه فتجد العنب والتفاح والكمثرى والمنشأ سوري ، بلد تعجز عن توفير الدولار لإستيراد الأدوية المنقذة للحياة بينما تستورد الزبيب والتين والنبق الفارسي.. *والقوى السياسية الخائرة لاتعبأ بمايجري على الشعب السودانى من إفقار وقهر وإستبداد والمحنة تحولت الى إمتحان نتيجته لم ينجح أحد !! قبع طلابنا خلف المعتقلات وأهلهم شاركوهم الإفطار فى الشارع العام إحتجاجاً ، والسؤال مالذى كسبته الحكومة وهى تضع الطلاب فى المحابس؟! ومالذى إستفادت منه ادارة جامعة الخرطوم وهى تفصل الطلاب ؟! ومالذى جنته الراسمالية الطفيلية وهى توصد الأبواب أمام كل أبواب الإنتاج لتضارب فى الدولار؟ *( نفى أسامة توفيق الاتهامات الموجهة لهم بأنهم يسعون لأداء دور البديل لقوى (نداء السودان)، وذكر (نحن كقوى المستقبل حاولنا تقريب الشقة بين آلية الحوار الوطني وقوى نداء السودان)، وكشف عن ممارسة المجتمع الدولي ضغوطاً وصفها بالشديدة على الحكومة للقبول بإدخال تعديلات جديدة على خارطة الطريق لإلحاق الحركات المسلحة بالحوار.) وهاهو صديقنا الدكتور اسامة توفيق يعمل على تصوير الأزمة وكأنها تنحصر فى الشقة بين محاولات قوى المستقبل لتقريب الشقة بين آلية الحوار وقوى نداء السودان !! وهؤلاء التعساء مجتمعين هم جزء أصيل من الأزمة السودانية ، ومثلما نقول عنهم دوماً أنهم مجموعة الحردانين والمرافيت والقرفانين تجمعهم المطامع وتصرعهم المطامح ، والإشكال السوداني باق يراوح مك --- أكثر

واخيرا يا اوباما

$
0
0

عند اشتداد الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتى{سابقا} قبل تشظيه الى دول وتفتت المعسكر الاشتراكى الى مجموعة دول وخضوعها جميعا لمطلوبات المعسكر الراسمالى بذراعها القوى صندوق النقد الدولى مما يعنى عمليا فشل الممارسه السياسيه للنظام الشيوعى ونظريته سواء بسبب سوء التطبيق او خلل اصاب الاجهزة المناط بها التطبيق خاصة وان الساحة فى دول المعسكر الاشتراكى بقيادة الاتحاد السوفيتى كانت بالكامل تحت سطوة ونفوذ الحزب الواحد الاوحد الحاكم الا وهو الحزب الشيوعى على امتداد خارطة تلك الدول ومن حالفهم تنظيميا او مصالح مشتركه ايا كان نوعها تلك الهيمنه الديكتاوريه التى امتدت لمدة طاولت السبع عقود من الانفراد بالسلطة مورس فيها ابشع انواع التعذيب وانتهاك حقوق الانسان فى تلك الدول بينما تنعم قادتها ومن دار فى فلكهم بنعيم السلطة والسلطان وهذه من اكبر مهلكات العقائديه السياسية بشتى مسمياتها فى اثناء الاجواء المحمومه ودخول الاتحادالسوفيتى فى حرب الشيشان دعمت الولايات المتحدة الامريكيه ما سمى بحركة طالبان كمحارب بالانابة عنها فى تلك الحرب والتى كتبت نهاية المعسكر الاشتراكى حركة طالبان استغلتها امريكا بما تمثله من رافعه روحيه تجعل محاربيها لا يابهون للموت باعتباره ممرا لجنة عرضها السموات والارض وبعد انتهاء مولد المعسكر الاشتراكى واجهت امريكا ودول المعسكر الراسمالى اشكالية كيفية التخلص من المد الاسلامى الذى بدأت تتصاعد وتيرته وسط الشباب خاصة ، حيث سيتجه الشباب هذا الى محاربة العدو الاوحد الا وهو الفجور والفساد والاستغلال الغربى والتحلل الاخلاقى من تعرى واستلاب فكرى عاث فى المجتمعات العربية والاسلاميه . وهنا صارت المعركه اعنف حيث توجهت كليات طالبان نحو المعركة الكبرى ، وكان لابد من ايجاد فبركه تنهى طالبان بل فى نهايته تنهى المد الاسلامى كمهدد بديل للشيوعيه . وتكون مدخلا لاخضاع كل العالم العربى والاسلامى لارادة القوى الاكبر والتى سمت نفسها المجتمع الدو --- أكثر

أخصائي حجامة

$
0
0
الفاتح جبرا

نسبة للمشاهدة العالية التي تحظى بها القنوات الفضائية في هذا الشهر الفضيل يجدها المعلنون فرصة لعرض منتجاتهم والإعلان عنها، فما أن ينتهي إعلان (ده الزيت) حتى يأتيك إعلان (ده الشاي) ، تدير الرموت لقناة أخرى فيأتيك صوت جهوري بأن : هذا البرنامج برعاية (كلامتل) .. (ثم صوت أنثوي) : كلامتل الشركة الأولى في السودان .. بينما تكون (شبكتا طاشة) اليوم كووولو ! العبدلله لا يرى في كثافة الإعلان عيباً (مع إنو كتروهو على حساب المواد) لكن العبدلله عندو تحفظ على حاجة أصبحت ملفتة للنظر (لو فضل لينا نظر) وهي مسألة الإعلان عن الأدوية والمنتجات الطبية والتي تعد من الأمور الحساسة (لاحظوا الشريط الإخباري لأي قناة بالله) . معظم هذه الإعلانات التي تعلن عن منتجات طبية لا أعتقد أنه يتم متابعتها من الجهات المسؤولة وأنها تمر عبر القنوات الرسمية ذات الصلة للتأكد منها (وده واضح من محتوى هذه الإعلانات) ، أعتقد أنه قد آن الأوان ألا تترك هذه الإعلانات لمزاج المعلن وشطارته في جذب (المستهلك) وألا يتم التصديق ببث أو نشر أي إعلان لمستحضر طبي في أي وسيلة إعلامية إلا بعد أن يكون هذا المستحضر مجازاً من الجهات المعنية ليس هذا فحسب، بل يجب أن تكون هنالك (لجنة) من وزارة الصحة والجهات المعنية تكون مهمتها التأكد من مضمون هذه الإعلانات وصحتها (عشان ما يخدعوا المواطن بأي كلام) . ففي ظل ارتفاع تكاليف العلاج من كشف وفحوصات وصور مقطعية ورنين ومش عارف ايه مع انخفاض دخل الفرد يلجأ المواطنون لشراء هذه المنتجات الطبية والعشبية التي يتم الإعلان عنها في الصحف والقنوات الفضائية الشئ الذي يجعله نهباً للدجالين والمحتالين. إن قيام مثل هذه اللجنة التي تقوم بتصديق ومراقبة الإعلانات الطبية أمر هام للغاية بعد أن اختلط الحابل بالنابل لدرجة أن هنالك من يقوم بالترويج لمنتج طبي عشبي على أنه يعالج أكثر من ستين مرضاً بداية بالكحة مروراً بالسرطان وانتهاءً بالأيدز. لقد بات من الضروري إنشاء هذه ال --- أكثر

أبحث عن المعنى ..!

$
0
0
منى أبو زيد

(الإنسان يعلو على الإنسان بالبحث عن المعنى (مصطفى محمود ..! (1) كنت أبحث عن شراشف وملاءات قديمة – بين حقائب الأمس العتيقة! - عندما تعثرت بفستان عُرس أمي الذي كان على موضة السبعينيات، قصيراً جداً، ضيقاً جداً، وبلا أكمام ..ففكرت كم أن الموضة بتصاميمها وخطوطها المطبوعة والمنقوشة، وبخاماتها المُطوَّعة على الفساتين والحقائب والأحذية، هي الوجه الأكثر صدقاً لتواريخ الشعوب.. هذا هو إذن فستان)قطع الرَّحَط (الذي عَبرَت – من داخله – أمي وقفَتَها الثورية إلى شرعيتها الدستورية ..! فعلت ذلك على طريقة نديداتها، وتحت مظلة قوانين عصرها.. دقَّتْ (الصاجة) وزَحزحتْ (الرَّملة) على رؤوس الأشهاد، فـ (بشَّر) الرجال وزغردت النساء؟! .. يا لسطوة تلك الأعراف.. كيف يتَسنَّى لها أن تخيط قناعاتنا.. أن تُطرِّز عقود الإذعان – لفرماناتها -على أقمشة عقولنا كما ترزيَّة الفستاين؟ ! .. بدا لي ذلك الفستان أيقونة تاريخية ناطقة، أوقفتُه أمام المرآة... كنت قد شرعتُ –بالفعل – في عقد المقارنة إياها، عندما اصطدمتُ بحقيقة أكثر إلحاحاً.. حقيقة مفادها تلك المتغيرات التي طرأت – ليس على صاحبة الفستان .. بل – على ابنتها التي تنتمي إلى جيل أكثر حداثة وأقرب خطوة من قوانين عصر الرشاقة التي لا ترحم.. وهكذا – وبقدرة قادر - تمخضت طرافة صدفة الفستان السعيدة عن السؤال الكئيب التالي: كم كان وزني قبل أن أنتقل من واحة الآنسات إلى غابة السيدات..؟! وكم أصبح اليوم بفضل عوامل التعرية النفسية والعاطفية التي تفرضها جغرافية الزواج.. مجرد سؤال ..! (2) قالت صاحبتي وهي تحاورني : (ماتخشِّي معانا صندوق) ..أعربتُ عن قلقي من طبيعة الضائقة المالية التي تمسك بتلابيبها، فقالت إنها وزوجها سينفقان (الصرفة) الأولى على رحلة استجمام بالخارج هرباً من ضغوط العمل.. سألتها: ألا ترين في تسديد كل تلك الأقساط بعد العودة من رحلتك السياحية لوناً فاقعاً من ألوان الضغوط ؟! .. كان سؤالي اقتصادياً امبريقياً بحتاً، لكنه --- أكثر


سؤ الخدمة المدنية .. تعريف المعروف

$
0
0
حيدر المكاشفى

إن التضعضع والتدهور الذي أصاب الخدمة المدنية لم يعد محل مغالطة أو نكران فحسب، بل صار من المعلوم للكافة وبالضرورة، فحتى راعي الضأن في الخلاء يعلمه ولا يحتاج لمن يعلمه به، ولكن غير المعلوم والمعروف هو متى سيتم إيقاف هذا التدهور وإنقاذ هذه الخدمة من براثن الضياع، ولهذا ما كنا ننتظر من أمين عام المجلس الأعلى للإصلاح الإداري أن يعيد تعريف المعروف لزميلتنا إقبال العدني، فنعيه للخدمة حسبما جاء بصحيفتنا (التغيير) أمس، وقوله فيها (لا هي حية لترجى ولا ميتة لتنعى)، ليس فيه جديد ولا ما يفيد، فقد ظللنا منذ سنين متطاولة نسمع بين كل فترة وأخرى بعض النواح على الخدمة المدنية من هنا وهناك، ثم ينتهي العزاء بتفرق النائحين والمعزين، وتبقى الخدمة على حالها الذي ينتبه إليه بعد فترة نائحون جدد، ينوحون ويسكتون وهكذا دواليك دون جديد يطرأ بل قديم يعاد، وتظل الخدمة المدنية ممددة على فراش المرض تئن وتتوجع من أمراضها المزمنة دون أن تمتد إليها يد بالعلاج الناجع، رغم أن أمراضها مشخصة ومحددة ومعروفة، وبالضرورة فالعلاج أيضاً معروف، والمعروف لا يعرّف، ولهذا فإن ما تحتاجه الخدمة المدنية لإقالة عثرتها هو فقط العزيمة والإرادة ثم الرغبة والقدرة على إجراء الجراحات التي تزيل البثور والدمامل التي شوّهت جسدها الذي كان نضراً وممتلئاً فتوة وقوة... لا يختلف اثنان ولا ينتطح عنزان حول أن الاستعمار الذي رحل عنا نهايات العام 1955م ترك لنا خدمة مدنية ممتازة حافظ عليها الرعيل الأول، لتبدأ بعد تلك الحقبة عملية التدهور والانحدار بدءاً بشعار (التطهير) الذي ساد في أعقاب ثورة أكتوبر 1964م مروراً بعهد مايو 1969م إلى أن بلغ التدهور والانحدار والتسييس ذروته ومداه في العهد الإنقاذي الحالي كنتيجة طبيعية لسياسات التمكين والصالح الحزبي الخاص، فأصبحت بذلك كل مؤسسات الدولة رهينة لدى الحزب الحاكم، ولهذا فإن أي حديث عن إصلاح وتحرير الخدمة المدنية وضمان حيدتها وقوميتها مثل الحديث الذي تردد من قبل --- أكثر

يا خسارة .. نسرق موتانا

$
0
0
طه أحمد أبوالقاسم

حادث أليم .. فى طريق عطبرة بورتسودان .. قرابة الثلاثين مضوا .. ارتفعت أرواحهم الى بارئها.. غصة فى الحلق لفراق الاحبه ... شهداء .. زهور واطفال .. فى قارعة الطريق .. والعجاج يكتح .. للموت جلال .. أبصارا شاخصة ..تحدق للشمس باجفان جامدة .. موقف فلسفي .. ويعيد لك السؤال .. اين مضت تلك الارواح .. ؟؟ هى من أمر ربنا .. والاجساد الممدة علينا سترها.. فى باطن الارض .. .. احتقنت الاعين .. تفجر الدمع .. غشتنا السمادر .. فما ابصرنا شيئا .. الاجساد الممده .. هجمت عليها ثعالب وذئاب بشرية .. تركض خلف ..فتات الموائد.. أخذت جوالات الموتي واموالهم وامتعتهم .. تخيلوا معى .. يتصارعون على الجسد الواحد ينهشونه ويقلبونه .. تذكرت عالم الحيونات المفترسة .. تنهش الفريسة..دون أن يرمش لهم جفن .. قبل فترة .. ارسل لى الاحباب .. وهم فى نهاية عظمي من الالم .. كيف يتصرف العالم حولنا .. فى أمريكا أعاد اللص كاميرا سرقها .. ندم .. عندما علم أن صاحبتها مصابة بالسرطان .. وأعاد لص السويد .. فلاش ميموري .. تخص استاذا جامعيا .. حيث مجهود الدكتور لعشرة سنوات .. وفى استراليا .. سرق اللص جوالا .. عرف من الصور .. أن صاحبه .. شاذ جنسيا .....يستخدم الاطفال . فقام بتسليم نفسه .. حتى تتمكن الشرطة من القبض على صاحب الجوال الشاذ ... ما زالت أعيني تدمع كلما تذكرت .. صديقي الراحل الجيلي .. هو وزوجته كانا متحابين .. الكل يأنس بالجلوس اليهم .. فى طريق عودتهم من السودان حادثا اليما .. غيبهم من الدنيا .. نجا الطفل صاحب الاشهر .. وثلاث بنات .. الصغيرة سمعت هاتف أمها ونغمته المميزة .. تصيح .. ردي يا أمي .. الجوال المميز .. كان فى جيب اللص .. كذلك اللصوص بكل خسة .. سرقوا مجوهرات الفقيدة .. ومجهوهرات بناتها .. الجيلي عليه الرحمة ... مكث فى السعودية قرابة الثلاثين عاما ..كان ميسور الحال .. يوزع على الاهل والمحتاجين .. ونحن الآن فى رمضان .. نتذكره .. كان دائما ي --- أكثر

الكهرباء بين "البرمجة" والخرمجة

$
0
0
جمال علي حسن

من أقوال حكماء المعاناة في الخرطوم الآن (عدم وجود برمجة قطوعات لا يعني عدم وجود قطوعات).. ومقولة أخرى معبِّرة مؤلفة بخيال الصيف الساخن والساخر تقول: (برمجة مضمونة ولا كهربا مجهجهة).. أما المقولة التي قد لا تجيزها لجنة المصنفات لكنها هي الأبلغ فتقول (البرمجة أفضل بكثير من هذه الخرمجة).. وهي فعلاً (خرمجة) وعشوائية لا شبيه لها حين تجزم الحكومة قبل رمضان قطعاً بعدم وجود قطوعات كهرباء رمضانية ويأتي رمضان بكهربا مجهجهة وموية قاطعة.. ولأيام متتالية لا يمر النهار على الكثير من أحياء ولاية الخرطوم إلا بقطوعات مستمرة للمياه وقطوعات مفاجئة للكهرباء تفسد على الصائمين جميع خططهم لتدبير وقتهم واستثمار ساعات وجود التيار الكهربائي خلال اليوم لإنجاز المهام الكهربائية في حياتهم اليومية.. برأي عام عليه شبه إجماع من المواطنين حسب قياساتنا - غير الدقيقة طبعاً - فإن أوضاع (جهجهة) التيار الكهربائي (الحاصلة اليومين دي) للمواطنين أسوأ بكثير من وضع القطوعات المبرمجة السابقة والتي قد يتمكن فيها المواطن الصابر من تدبير ما قسمه له الله من كهرباء بصبر عظيم، أما هذا الوضع الذي يعيشه المواطن الآن فهو وضع غير آمن (كهربائياً) تماماً ويؤكد عدم وفاء وزارة معتز بالتزامها المعلن، حتى ولو أقسم بأن كهرباءه كافية والمشكلة فقط في حدوث الأعطال المفاجئة كما قال. ونشتم رائحة تبرير مبكر لزيادة الأسعار في التعرفة من خلال تركيز خطاب وزارة الكهرباء عن الأعطال حتى يصل المواطن درجة من القناعة بأن الفاتورة التي يسددها لا تفي بتكلفة التشغيل والصيانة لتحقيق أوضاع مستقرة ومنتظمة في إمداد الكهرباء، وهذا هو الخط الذي يركز عليه الوزير معتز منذ شهور، فكما قلنا من قبل لم يحدثنا وزير أو مدير كهرباء سابق عن زيادة أسعار الكهرباء مثلما ظل يحدثنا ويهددنا بها الوزير الحالي. المواطن يعرف شيئا واحدا هو عدم وفاء الحكومة بعهدها، فالأعطال لا تحدث بهذا المعدل العالي وبشكل متكرر لكن الفشل فقط هو --- أكثر

جرة نم 3

$
0
0

يحتفي الشعر الشعبي في دار الريح، كما هو الحال في كثير من بوادي السودان، في المقام الأول، بالإبل والبنات ومن بعدها الطبيعة ومواضيع الشعر وأغراضه الأخرى. نمة اليوم أخترناها لكم من ديوان الشاعر الشاب محمد علي أحمد ناصر (ود كرنو). وهو شاعر غض الإهاب لا يزال في ريعان شبابه؛ ولكنه مبدع ينافس كبار الشعراء ويتفوق على أقرانه وأبناء جيله نظراً لجودة شعره وحسن اختياره لمفرداته وإجادته لفن الدوبيت في كافة المجالات المعروفة من مدح وغزل ورثاء ووصف وغير ذلك من مواضيع الشعر المتعددة. استمعت له أكثر من مرة فالفتيه متمكناً من هذا الضرب الشعبي من الشعر حتى أنه يجعلك تستغرب كيف لهذا الفتي أن يملك ناصية الإبداع لهذه الدرجة وهو لا يزال دون الثلاثين من العمر ولكنّ الموهبة تصنع العجائب! شاعرنا الشاب محمد على ود كرنو هو من أبناء قرية عسيلة هذه المنطقة التي أهدت لنا أيضاً شاعرنا الشاب أبو النور ود عسيلة. وهي قرية ناهضة تحتضنها رمال وكثبان العاديك حيث تقع بالقرب منه؛ فلا غرو أن أهدت إلينا كل هذا الإبداع إذ اجتمع فيها الماء والخضار والوجه الحسن والذوق الرفيع والإحساس الراقي. يقول ود كرنو في نمته التي بين أيدينا: بذر أم شوشة فوق ضهر المكعم كرّا لمو طرابة بي فرحة وقلوب منسرّا نعمك شتا في الوديان وأخد الفرا ود أم قجة شبع حنتوت وصقع الجِرا هذه لعمري صورة معبرة جداً حشد لها الشاعر كل ما يلزم للتعبير عن مشهد الإبل وهي ترعى أيام الخريف. ومما يلاحظ أن الشاعر رمز للإبل بواحد من أسمائها الكثيرة مستخدماً عبارات: “أم شوشة وأم قجة" في نفس المربوعة. ومن المعلوم أن من أسماء الناقة أو الإبل أم عرقوب وأم كونيب والحنانة وغير ذلك كثير مما يدل على عظم مكانتها لدى أهل البادية. وهل يطرب راعي الإبل إلا إذا شبعت إبله في الخريف؟ ولعلك من المفردات اللافتة للنظر في هذه الأبيات " المكعم" وهي تعني البعير صعب المراس أو غير الطائع إذ يربط فمه بحبل مشدود من أجل السيطرة عليه. أما كل --- أكثر

ازدراء القانون في السودان

$
0
0
د.آمل الكردفاني

أخبرني صديق عزيز بأنه لما التقى بأحد الرموز السياسية المعارضة سأله عن الكلية التي درسها ؛ فلما أخبره بأنها كلية القانون ، قال له هذا الرمز باستخفاف :"القانون ثقافة ساكت". ليس مستغربا أن يزدري القانون أحد الرموز السياسية ، فلو تتبعنا أغلب الرموز لوجدناهم يزدرون القانون ، النائب السابق للرئيس محكوم عليه بالاعدام ورغم ذلك لم نسمع بتنفيذ هذا الحكم بل والمتهم صار نائبا للرئيس ، ياسر عرمان قتل شخصا ومع ذلك تم تعيينه في البرلمان ، عبد الرحمن الصادق المهدي حمل السلاح لقلب نظام الحكم بل وكما قال أبوه أراد تلغيم العاصمة لتفجيرها ومع ذلك فهو الآن مساعد لرئيس الجمهورية ، وقس على ذلك الكثير مما يعد ازدراء للقانون . وفي الوقت الذي يتحلل فيه الفاسدون من ملايين الدولارات دون أي عقوبة نجد بائعة خمر تجلد بسبب زجاجة أو زجاجتين عرقي في محاكمة إيجازية سريعة بدون أي توفر لضمانات المحاكمة العادلة ، هذا كله ازدراء للقانون ، الفاسدون في القصور لا يحاسبهم أحد ، إذن فمن حق هذا الرمز أن يزدري القانون ويعتبره "ثقافة ساكت" في دولة اللا قانون واللا مؤسسات تكون الفوضى هي البيئة المثالية للسياسيين الانتهازيين ، لفعل ما يحلو لهم ، ويصبح القانون مجرد ثقافة ساكت ، وعندها يجوز أن يتم انتهاك القانون دون حسيب ولا رقيب ، بل أن الانتهاك يتم في بيت القانون نفسه كما حدث عند اقتحام مكتب الأستاذ نبيل أديب المحامي ، وهذا ممنوع بنص القانون ، ولكن من يحترم القانون. إنه مزدرى . أرسلنا قبل سنتين أو ثلاثة خطابا نطلب فيه تصريح بمسيرة سلمية وطالبنا بالمعاملة بالمثل مع من تم منحهم تصريحا من أعضاء الحزب الحاكم عملا بالقانون فقال لنا رجل الأمن:"القانون حمار ضنبو طوييييل" وجر كلمة طويل باستخفاف شديد ، ولكن هل القانون حمار فعلا؟ القانون في الواقع ليس حمارا ولا ذيله طويل ؛ ولكن الدولة ليست دولة قانون ولا مؤسسات مما يظهر القانون وكأنه حمار بالفعل. يتم القبض على المتظاهرين وتتم محاكمتهم ب --- أكثر

Viewing all 33679 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>