Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | المقالات
Viewing all 33679 articles
Browse latest View live

الملاريا الأكيدة.. وعقلية إطفاء الحريق

$
0
0
جمال علي حسن

غياب التخطيط يجعل كل شيء في بلادنا غير مستقر في مستواه.. نحن نعتمد على نظرية (الفزعة).. نستيقظ دائماً على رائحة الدخان بعد أن ينتشر الحريق فنستنفر طاقاتنا لإطفائه لكننا لا نعتمد مناهج الوقاية ومنع حدوث المشكلة من الأساس . لذلك لا تكاد تجد مستويات مستقرة للأداء في كافة المجالات.. لا نهايات قاطعة للمشاكل ولا ضمانات لاستمرار غياب المشكلة هنا أو هناك .. الملاريا اللعينة التي كانت في سنوات ماضية هي المسؤولة عن نسبة كبيرة من الوفيات في مناطق السودان المختلفة شاهدنا وشهدنا منذ عدة سنوات على نتائج ملموسة لبرنامج مكافحة الملاريا الوطني والمدعوم بشكل أساسي من منظمة الصحة العالمية . شهدنا على تراجع واضح لنسبة الإصابة بالملاريا في مواسمها السنوية.. شهدنا خريفاً أو خريفين في العاصمة والكثير من مدن السودان الموبوءة سابقاً بالملاريا كانت الأمور فيها تتحسن والملاريا متراجعة ومنسحبة .. لكن وبسبب غياب الحس الوقائي وسيطرة ذهنية الإطفاء على سلوك الدولة.. فقد اعتبرت الحكومة أنه لا حريق ولا نار تستحق أن توجه لها كل هذه الميزانيات الخارجية والداخلية لإطفائها.. وطالما أنه لا حريق مشتعل الآن إذن لا مشكلة.. فغابت حتى برامج التوعية الإعلامية.. واختفت الناموسيات وغرقت وزارة الصحة في النوم ملء جفونها حتى استيقظت الآن على رائحة الحريق.. لتجد البلد محاصرة من جديد بجيوش الملاريا التي عادت منذ العام الماضي تقريباً بخطة انتشار أوسع في البلاد وببرامج (تمكين) . حكومة الإطفاء ووزارة الصحة الإطفائية غير الوقائية والتي تباشر عملها وفق نظرية (الجفلن خلهن أقرع الواقفات) عادت تباشر عملية إطفاء الحريق الجديد التي تعني وجود خسائرة أكيدة بالطبع لأنها لم تستيقظ على صفارات إنذار بامكانية عودة الملاريا بل استيقظت متأخرة بعد أن خنق دخان الحريق أنفاسها.. وحدث ما حدث . عادت الملاريا.. السودانية القديمة وعدنا نتحدث عن الحمى التي تعتلي الدماغ وعادت وزارة الصحة تحدثنا عن إصابة --- أكثر


رمضان وهدايا بالقندران

$
0
0
جعفر عباس

صرنا في طقوس الزواج في السودان نسوي البدع ونتجدع، بعد ان صار الزواج فرصة للبوبار وفك الزرار، واستعراض الفنجرة والمقدرة، فالمهر المقترن بعقد النكاح لم يعد العنصر الأهم في الزواج، بمعنى أنه الأقل كلفة، مقارنة ببقية المراسيم، بل ان الشيلة أقل كلفة من العزومة والصالة للحنة والقيدومة والزفاف والجرتق، وفتح الخشم صار يعني سد العديد من الخشوم بالهدايا، ثم جاءت بدعة فطور العريس، حيث يقوم أهل العروس بتوفير طعام يكفي أسرة العريس لسبعة عشر يوما، وفي الأمر مكيدة، فأهل العريس يضطرون لدعوة عشرات الناس ليلهطوا الفطور، ولكنهم ملزمون برد الصاع صاعين، بتقديم هدايا عليها القيمة لأهل العروس الذين جلبوا الفطور، وفي الذاكرة حكاية شقيق عروس رأى الهدايا التي جاءت لقريباته، فقال للعريس: يا تجيب لي لابتوب أو آيباد، أو «الجوازة دي مش ممكن تتم»، وكان العريس راجلا من ظهر راجل، فقال لأهله «لموا كل الهدايا التي وزعتموها على أهل العروس لأنني قررت توزيع العروس» أي بلغة العصر قرر أن «يفكها عكس الهوا» وجاء في صحيفة حكايات، التي لا أعرف باي ذنب قتلت ووئدت قبل نحو عامين، أن عروسا قدمت لوالدة زوجها موية رمضان محملة في شاحنتين ضخمتين، وشخصيا يطرشني ويعميني لو سمعت بموية رمضان بهذه الطريقة، ربما لأنني قروي متخلف، ومن عادة أهلي وأهلك، في الريف والحضر في رمضان، أن يهدوا بعض ما عندهم من الأكلات والمشروبات الرمضانية للجيران والأصهار والأقارب الشاحنتان كانتا محملتين بالمواد الغذائية، من سكر وتمر وعدس وخراف ورز ومعها هز يا وز، في شكل خادمة فلبينية مدفوعة الأجر لستة أشهر، إلى جانب معدات مطبخ بسيطة مثل الغسالة والثلاجة والديب فريزر وفرن المايكروويف «حتى بعد اغترابي في منطقة الخليج بسنوات كنت أعتقد أن المايكروويف نوع من المكروبات وأن الأوزون أكلة يونانية»، وإذا قرأت القائمة أعلاه، ولم تكن من ذوي المخ التخين، فإنك ستدرك أن العروس التي حسبت نفسها فنجرية، ارتكبت خطأ وتقصيرا فادحين. --- أكثر

سقوط مدرسة أولاد ياسين بالجزيرة هل هو سقوط في الأخلاق أوفي التعليم؟

$
0
0
بكري النور موسى شاي العصر

بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين حنتوب الثانوية كانت أشهر قلعة للتعليم الأكاديمي في السودان، كانت في مصاف جامعة أكسفورد البريطانية، ذيوعا وصيتا وسطوة ومنعة، يحج لها الطلاب من كل فج عميق، زرافات ووحدانا، ومن مختلف أنحاء السودان يحملون سحناتهم وألوانهم ولهجاتهم وثقافاتهم..واليوم أصبحت أثرا بعد عين، تصحرت وتبلدت وتبدلت مبانيها ومنشاتها من منهل ومصدر إشعاع للعلم، أصبحت مصدرا للجبايات والآتاوات يوزع ريعها على لصوص التعليم. سقطت حنتوب وأخواتها، وادي سيدنا، وخور طقت، وسقطت معهم المرحلة المتوسطة، بعدتها وعتادها وبإصولها وفصولها، ومعلميها وأصبحت نسيا منسيا، وهي الشريان التاجي الذي يرفد هذه المنارات التعليمية بالنوابغ والمواهب، التي تصقلها هذه المنارات السامقة الشامخة. وهي مرحلة هامة وحرجة، يمر الطالب فيها بمرحلة التكوين النفسي السيكولوجي والجسماني والإدراكي والثقافي والأدبي، وما توفره له المدرسة من ليالي ثقافية وشعرية، وجمعيات أدبية، ورحلات ترفيهية، وهو على أعتاب الرجولة والاستعداد للمرحلة الثانوية، وهو في قمة النضوج والوعي الفكري والأدبي والإجتماعي. وهذا ما لا تريده الإنقاذ ولا يتماشى مع مشروعها الحضاري، ولذا تم مسح المرحلة المتوسطة من الخارطة التعليمية للأبد.ليتسنى لهم ترويض وصياغة الإنسان السوداني من جديد كما جاء في كتابهم المقدس ، وتم دفن الطالب حيا بكل مكوناته في مرحلة الأساس، وهو في طور النمو والمراهقة، ليرهبوا به أطفال زغب أبرياء، يتحرش بهم إن لم يتحرش بمعلمتهم، ويكسر خاطرهم، ويشحنهم عقد وأمراض نفسية تلازمهم مدى الحياة . سوئل الدكتور الجميعابي، سليل الحركة الإسلامية والمسئول عن لقطاء (المايقوما) الوجه الحضاري والثقافي للإنقاذ عن مصير أطفال الأساس وسط هذه الوحوش الكاسرة، قال بالحرف ولم يطرف له جفن (العندو ولد اربطوا في ضهرو) قالها بكل شجاعة وصراحة كأنه أمر مسلم به وواقع ماثل ولكنها إشارة للأباء الذين --- أكثر

جمعيات الإنتاج الزراعي والحيواني...بدعة إنقاذية جديدة!

$
0
0

في ثنايا الدوامة التي يُدخلنا فيها النظام، صباح كل يوم جديد، بإنتاجه البدع، والخزعبلات، كحال أي نظام دكتاتوري، يلجأ لهذه البدع، من أجل شغل الناس عن قضاياهم الحقيقية، خرج علينا النظام قبل فترة طويلة بما أسماه ب (جمعيات أصحاب المهن الإنتاجي والزراعي والحيواني) وإستن لهذا الغرض قانون في عام 2010، تعديل لعام 2011، ومنذ ذاك التأريخ، ترك أمر هذه الجمعيات جانباً، ولم يتم إلإلتفات لهذا الأمر، إلا بدايات العام الحالي 2017، والشروع في تكوين هذه الجمعيات هذه الأيام، وهذا أولاَ دون أن يُفسر لنا النظام، لما العجلة في الأمر، بتنفيذ قانون أُستن عام 2010، بصورة سريعة فى عام 2017؟ : بقلم:أسامة حسن عبدالحي (1) اللهاث السريع من قبل النظام، وراء تكوين هذه الجمعيات، علي طريقة (دفن الليل أب كراعاً برة) كما يسير المثل الشعبي البليغ، يرجع فيما يرجع أولاً: إلي شروع النظام في إتمام الصفقات المعقودة بينه وبين قوى من الرأسمالية العالمية وربيبتها المحلية، لبيع أراضي البلاد، والتي بالطبع تحول وحدة المزارعين وإتحاداتهم-علي علاتها- دون إكمالها، ما عجل بولادة هذا الجنين المشوَّه، المسمى بجمعيات الإنتاج الزراعي والحيواني، ويفسر هذا الغموض أيضاً حالة التحسن في العلاقات بين النظام والدوائر الرأسمالية العالمية، وتلقي النظام لوعود من هذه الدوائر بعد مغازلتها له في أكثر من مرة، وتغزلها في أرض السودان، التي يسيل عليها لعابها، ولكيما يستطيع النظام تنفيذ هذه الوعود عليه أن يأمن جانب المزارعين، وذلك طبعاً بالمضي سريعاً في سياسة إخلاء الأراضي من المزارعين عبر طردهم وتشريدهم، إما بالقوانين الجائرة كما هذا القانون، أو بالقوة، وبالتهميش أو بوسائل متعمدة من شأنها تدمير البنية التحتية للمشاريع الزراعية، أو أيضاً، التحكم في مياه الري، بتوفيرها في وقت لا يحتاجه المزارع وقطعها عنه وهو في أمس الحوجة لها، لري محاصيله. ويقابل هذا تسهيل التمويل عبر البنوك القائمة برأسمال طفيلي، لتك --- أكثر

البشير دقس!

$
0
0
عثمان محمد حسن

• يقولون ( السترة و الفضيحة متباريات) يا البشير.. وقفت، كالعادة، إلى جانب الفضيحة.. و تخليت عن السترة يومَ قررت حضور قمة الرياض وفي اعتقادك أن الحضور سيعطيك قيمة دولية تفتقر إليها بشدة.. • كنت تتباهى بأن حضورك المتوقع للقمة التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف تحدث ( نقلة كبيرة جدا في علاقات السودان مع المجتمع الدولي..) تلك العلاقات التي ساهم نظامك في تخريبها بشكل لم يسبقه إليه أي نظام.. • و ظلت الاشارات التي تأتي من أمريكا تشير إلى رفض الأمريكان حضورك.. و تؤكد السفارة الأمريكية بالخرطوم أن موقف أمريكا من شخصك لم يتغير.. و كل المؤشرات توضح أمريكا لا ترغب في تواجدك في القمة.. و لكنك لم تفهم و لا مستشاروك ( العطالى) أفهموك ما ينبغي أن يكون التصرف اللائق حيال الدعوة المقدمة إليك لحضورك القمة تحت الغموض الذي يكتنف قبولك فيها أو ( طردك) منها.. • و كنتم، و معكم السعودية، تعتمدون على كِبَر حجم صفقات أسلحة أمريكية تبلغ قيمتها 460 مليار دولار اتفقت السعودية مع أمريكا على توقيع عقدها عند وصول ترامب إلى المملكة.. • ربما أغرت المليارات المعروضة ترامب، ذا العقلية التجارية، لكن المؤسسية الأمريكية وقفت حائلاً دون الربط بين موضوع الأسلحة و موضوع حضورك.. فضغطت الادارة الأمريكية ضغوطات تلقت بعدها تأكيدات سعودية بأنك لن تشارك في القمة المرتقبة.. • وصرح الأمريكان أنْ : "... لا نريده هناك ولا نعتقد أنه سيكون هناك.. نحن نقدر للمضيفين السعوديين عدم دعوته والطلب منه ألا يكون هناك"... في الوقت الذي كنت تؤكد أنك سوف تحضر.. و يؤكد وزير خارجيتك ذلك.. • و أشارت صحيفة ( سودان تريبيون) إلى إن اسمك لم يتم ادراجه ضمن قائمة المدعوين التي نشرتها وزارة الخارجية السعودية على موقعها الإلكتروني .. يا للهول! • و فجأة اعتذرتَ عن حضور القمة لأسباب ادعيت أنها أسباب ( خاصة).. ما الذي استجد؟ لا جديد البتة! فالكل يعلم أن أمريكا هي تلك الأسباب (الخاصة ) التي --- أكثر

حان أوان ترقية هذا الرجل..!!

$
0
0
عبد الباقي الظافر

رن الهاتف الموجود بصالة كبار الزوار في ذاك المطار الدولي..نظر الرئيس إلى ساعة معصمه الفاخرة ثم ابتسم وقال لمرافقيه إنه بهاء الدين.. كان الرئيس جعفر نميري يتحدث بإعجاب عن وزير شؤون الرئاسة وقت ذاك الدكتور بهاء الدين محمد إدريس، وتكرر ذات المشهد في أكثر من مرة تتوقف فيها الطائرة الرئاسية التي كانت متوجهة إلى الولايات المتحدة..دكتور بهاء لم يكن سياسياً بل أستاذ جامعي تعلم الدقة من تخصصه الدقيق في البيطرة..لم يكن رجال حول نميري تعجبهم منزلة بهاء من قائدهم فنسجوا حوله أساطير ..لكن الثابت أن الرجل مات فقيراً في عاصمة الضباب بعد أن أخرجته الإنقاذ من السجن. تتجدد كل حين عاصفة من التساؤلات كلما أسند الرئيس ملفاً لمدير مكتبه طه عثمان..آخر المهام الصعبة نيابته عن رئيس الجمهورية شخصياً في القمة الإسلامية الأمريكية التي ستعقد اليوم في الرياض السعودية..أهمية المهمة أن قائد الوفد السوداني سيلتقي قادة كباراً في مصاف الرئيس ترامب وملك السعودية وكل أمراء الخليج..لهذا كان من المتوقع أن تسند هذه المهمة لمن يلي الرئيس في المقام البروتوكولي، وهو بالطبع ليس الفريق طه عثمان. في تقديري أن تكليف الفريق طه عثمان في هذه الرحلة يحمل رسالة عدم رضاء من الحكومة السودانية التي تلقت دعوة رسمية حملها وزير دولة سعودي لم يتمكن حتى من الإدلاء بتصريحات صحافية عقب لقائه وزير رئاسة الجمهورية بالخرطوم ..تخفيض التمثيل هنا له إشارات سالبة في اللغة الدبلوماسية ..الأمر الثاني أن الفريق طه عثمان يمتلك علاقات متينة مع مراكز النفوذ السياسي في السعودية والإمارات ..لهذا سيستطيع توصيل رسالة الرئيس البشير لإخوته في الخليج بقدر كبير من الوضوح. لكن الملاحظ والمتفق عليه بين كثير من المراقبين أن دور الفريق طه عثمان الحسين قد تضخم في الفترة الأخيرة..زيادة مثل هذا النفوذ متوقع مع ازدياد الملفات الملقاة على عاتق الرجل..لهذا تم ترفيع صفته من مجرد مدير مكتب لتقترن مع صفة وزير دولة. --- أكثر

المعارضة والنقد الأمريكي..!

$
0
0

يبدو أن مبعوثي الإدارة الأمريكية إلى السودان قد تغيّرت نظرتهم إلى الحكومة السودانية كلياً، ذلك أنهم أضحوا يرسلون الإشارات الإيجابية ناحية الحكومة، ويتحدثون عنها بصورة لم تكن مألوفة حتى وقت قريب. بل إن بعضهم لا ينسى – في غمرة حديثه – أن يصب حارق النقد على التشكيلات السودانية المعارضة، المدنية منها والمسلحة، على نحو ما قال به المبعوث الأمريكي الأسبق للسودان البرتو فرنانديز، الذي دعا بلاده – بحسب صحيفة المجهر السياسي - لتكثيف التعاون مع الحكومة السودانية، بمظان أن المؤتمر الوطني الحزب الحاكم حريص على التعاون. الثابت أن حديث فرنانديز يُحاكي ما جرى على لسان دونالد بوث الذي ألقى – في يناير الماضي - قولاً ثقيلاً على الحركات المسلحة، وتحديداً حينما قال: إنها تضع طموحاتها فوق مصلحة السودان. بل إن دونالد بوث استغرب – يومها - من موقف الحركة الشعبية الرافض للمقترح الأمريكي، الداعي لنقل المساعدات الإنسانية إلى منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بواسطة إدارة المعونة الأمريكية، على أن يكون ذلك عبر مطارات الخرطوم..! ومصدر الاستغراب في أن رفض الحركة الشعبية للمقترح يُعرِّض – بحسب بوث - حياة المدنيين بمناطق الصراع إلى الخطر. ولعل ذلك ما دعا المبعوث الأمريكي المنتهية فترته، لكي يُوصي الإدارة الأمريكية، بعدم الوثوق في الحركات المسلحة السودانية. وظني أن تلك الوصية التي مضى عليها الآن أكثر من أربعة شهور، أضحت بمثابة خارطة طريق لدى الإدارة الأمريكية، ذلك أنها تبدو الآن أقرب إلى الحكومة منها إلى التشكيلات المعارضة..! المثير للاستغراب أن المعارضة لا تريد أن تعترف بأن الأرض تهتز من تحت أقدامها، كما أنها لا تود أن تتعامل وفقاً لتلك المتغيرات، وهو ما يعني أنها ستخسر بمثلما خسرت كثيراً، بسبب سوء تقديراتها، خاصة أن المحسوبين على المعارضة يتحدثون بلسان تجريفي، لا يسمح - مطلقاً - بمجرد الإشارة إلى أن رفع الحظر الأمريكي عن السودان يمكن أن يأتي خصماً على --- أكثر

حميدتي وحكايات ألف ليلة وليلة

$
0
0
أسعد التاي

#حميدتي_الفارة #حكايات الفدقسة_ودقسة قالت شهريار اين توقفنا ليلة امس ايها الملك السعيد.. قال الملك :تغنت هدى عربي بأغنية (ارحم يا سميري) و كان مصطفى الس قالت شهريار مقاطعة :عفوا يا مولاي بل قصدت اين توقفنا في الرواية التي كنت ارويها قبل ان تغني هدى عربي . قال الملك: ايواااااااااااااااا.. توقفنا عند قصة المراة التي تزوج عليها زوجها نعم نعم يا مولاي .. كانت الزوجة الجديدة بارعة الجمال... كانت رقبتها مثل قزازة العصير و عيونها مثل الفناجين و اسنانها براقن يشيل .. و كان اكثر ما يميزها رشاقتها وخفة حركتها ... فكانت سريعة الى طلبات زوجها لا تتاخر عنها و لا تتوانى.. وكان هذا مبعث شكواه من الزوجة القديمة.. فعلي الرغم من انه لم ينكر لها فضلا و لم ينس لها معروفا ولم يتحول عنها ودا الا انه كان يعاني مع تقدم سنها وازدياد لحمها و اكتناز شحمها و انشغالها بعيالها وخاصة امرها، اشد المعاناة من تباطؤ استجابتها لخدمته و القيام على شأنه. وكان كلما رأى في عينيها بريق الدمع من الم الضر يذكرها بانه لم يجبره على جلب زوجة جديدة الا حوجته لنشاطها وخفة حركتها. و كلما قضت الجديدة الرشيقة امرا في لمح البصر طفق السيد يطنب في مدحها لزوجته القديمة (انظري لرشاقتها وخفتها... والله ما فضلتها عليك الا لهذا... و اجد لك العذر عن تقاعسك في القيام بما تقوم به لتقدم سنك وذهاب صحة بدنك بسبب الخدمة الطويلة الممتازة و تفريخك للعيال في كل حول .. وانا حافظ لجميل صنعك فيما مضى مقدرا لعظم مكانتك في قلبي مهما تبدلت الاحوال و صارت خدماتك الى زوال و ..) فتتنصرف عنه الى غرفتها قبل ان يكمل حديثه و تغرق في دموعها .. ولكن الزوجة الماكرة لم تلبث على هذا الحال طويلا حتى هداها تفكيرها الى حيلة تذهب بمزايا الضرة الجديدة.. فعمدت الى مصادقتها والتودد اليها .. حتى اطمأنت العروس الجديدة لودها و سعدت بقربها و جعلتها لها جليسة ولوحشتها انيسة ..فاهدتها الكبيرة من الحلي الذهب والفضة و لكن --- أكثر


إعتذار واجب.. لقمة الرياض

$
0
0
نورالدين عثمان

السودان دولة صغيرة من حيث القوة كبيرة من حيث المساحة، لها إرث اجتماعي خاص جدا، نفخر به بيننا، وثقافات متنوعة، رغم عدم وصولنا إلى "العالمية" في كل المجالات، فن، رياضة، إعلام... الخ، ولكن في السياسة كان للسودان حكمته رغم طول فترة "الأنظمة العسكرية" التي عطلت التطور الطبيعي للديمقراطية، وكان حكامه يعرفون أين هي مكانة بلدهم ومصلحة شعبهم، وعلى هذا الأساس وجد الإحترام من كل شعوب العالم وحكامه، وخاصة الدول العظمى حينها: الاتحاد السوفييتي بريطانيا وأميركا، ولم يحدث أن تم إهانة سوداني في أي مطار دولي، أو تم منعه من السفر، أو رفض استقباله في أي دولة، ولم يتخلف عن المحافل الدولية، كما لا ننسى مكانة السودان أفريقيا وعربيا، واسهامه المقدر في تطوير دول كثيرة، بعضها يحفظ الجميل، وبعضها أنكره، ولكن للأسف نحن نتحدث عن ماضي، لأن سودان اليوم ليس ملك الشعب، ولا يملك قراره. عندما وصلت الإنقاذ إلى السلطة عبر الانقلاب على النظام الديمقراطي، رفعت شعار المواجهة ضد روسيا وأميركا أعظم دولتين في العالم، متناسبة تماما مصلحة الشعب، ودون أي اعتبار لمكانة السودان بين الدول، ومن تشويه إلى آخر حتى أوصلت البلاد إلى ماهي عليه اليوم من حصار اقتصادي وسياسي، وعزلة دولية، وضع إسم السودان ضمن القوائم السوداء، وفي ذيل قوائم الفساد عالميا، حتى وصل الحال إلى منع دخول المواطنين السودانيين إلى بعض الدول خوفا من الإرهاب، وما زال ضمن قائمة الدول الراعية له رغم عدم وجود علاقة بين ثقافة الشعب السوداني والإرهاب، ولا يمكن أن ينشأ في مجتمع كالمجتمع السوداني بتسامحه وسلميته، ومعروف لكل متابع أين يفرخ هذا الفكر، ومن الذي يتبناه ويدعمه، ومعروفة تلك المجتمعات الحاضنة له، ولكن للأسف حمل الشعب السوداني "وجه قباحة الإرهاب" بسبب النظام الحاكم، وبسبب شعاراته المعادية تحت راية "الإسلام السياسي". هناك مساحة شاسعة بين النظام والشعب، حتى برز أهم سؤال يبحث جذور "الانقاذ": "من أين أتى هؤل --- أكثر

لكن لسان الحال كتب ..!!

$
0
0
 الطاهر ساتي

(1) أعمى و أبكم و أصم .. أصدقاء تضيق بهم البلاد نهاراً، فيتسللون إلي قاع الكأس ليلاً.. (لعمري ما رأيت كأساً أرحب من ديارنا)، هكذا لسان حالهم.. تشاجروا ذات ليلة، وأقتادهم حارس القرية إلى العُمدة، فحكم عليهم بالجلد .. الأعمى لم ير شكل السوط ، ومع ذلك تألم و.. صرخ الأصم لم يسمع وقع الجلد، ومع ذلك تألم و.. صرخ أما الأبكم، فقد رأى شكل السوط وسمع وقعه ثم تألم، ولكن عجز عن الصراخ .. أوهكذا تعلم الأعمى والأصم بأن ( الصراخ نعمة )..!! (2) زارهم أمير المؤمنين ذات شتاء .. فأعدوا له مائدة الغداء وقائمة المفقودات .. ( مياه ، كهرباء ، مدرسة، مركز صحى ، ثم قابلة تجنب النساء مخاطر الوضوع قبل إكتمال المولود ( إستلم القائمة وصعد الى المنبر، وحدثهم عن الدين ساعة وعن الوطن نصفها .. و نصحهم بربط حزام العزيمة على البطون لحين تجاوز البلاد المنعطف التاريخي الخطير.. ثم غادرهم بعد شد له السائق حزام الأمان.. أوهكذا تعلم أهل القرية الفرق بين ( حزام العزيمة ) و( حزام الأمان)..!! (3) (اجتماع لمكافحة الملاريا في المحلية قبل مقدم المعتمد الجديد) فالملاريا هى التي عجلت برحيل المعتمد السابق، أوكما قال التقرير السري.. اقترح المواطن دفن البرك الآسنة، وسقط الاقتراح لعدم رغبة رئيس اللجنة في تلويث تراب الوطن .. (وجدتها)، هكذا صاح المقرر، ثم نهض وسرد الاقتراح ، فهللت القاعة وكبرت الكراسي .. غداً اجتماع خاص بالرئيس والمقرر وأمين المال، لتحديد ميزانية المقترح المجاز بالتهليل والتكبير.. (إقناع أنثى الانوفيلس بغسل فمها قبل غرسها في دم المعتمد) أو هكذا تعلم المواطن أهم بنود الصرف ..!! (4) عطلة رسمية بمناسبة وضع حجر الأساس لجسر النهر العظيم.. أكمل الفريق الهندسي التصميم، ثم الفريق الإقتصادي أكمل دراسة جدواه.. ولم تفت على فطنة الوالي جمع الحشد الجماهيري، ونصب خيم الهتاف وحجز الفنان والمادح وجلب الهتيفة.. ولكن قبل الحفل بنصف ساعة، أخبرهم حكيم --- أكثر

وزير العدل مازال في انتظار (مكالمة) من القصر!!

$
0
0
محمد عبدالماجد

(1) > مطلوب من الحكومة أن تعلن عن معاينات لوزارة شاغرة، على طريقة إعلانات الوظائف (توجد وظيفة شاغرة)، اعلنوا عن وجود وزارة شاغرة. > على أن تشترط في الاعلان الشهادات الاصلية والموثقة والمعتمدة. > (10) ايام مضت على اعلان حكومة الوفاق الوطني ومازال اليمين الدستوري لوزير العدل ابو بكر حمد (مجمداً). > ابو بكر حمد ــ مازال ينتظر مكالمة من القصر. > السيد ابو بكر حمد ..لا تأمل في ذلك كثيراً، لأن (الشبكة كعبة) هذه الايام. (2) > بصة مبارك الفاضل في (الاستثمار) ظهرت سريعاً. > فقد افتتحت الحكومة الايام الماضية (مطعماً) اعتبر مساهماً في النهضة الاقتصادية للبلاد. > ارجو ألّا يكون افتتاح ذلك المطعم يدخل ضمن رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية عن السودان. (3) > فقد فرصته في حتى في ان يكون نائباً برلمانياً بعد الحوار الوطني الأخير. > الرجل الآن يترقب الحوار الوطني القادم بطموحات (رئيس وزراء). (4) > الأمر الغريب ان وزارة العدل بدون وزير عدل ... طالبت اتحاد كرة القدم السوداني تسليم المنبى للاتحاد الجديد المنتخب. > وزارة العدل كانت ترجئ هذا الخطاب حتى اداء اليمين الدستوري. (5) > اعتقد هنا ان الليل ايضاً مازال يحبو. > حفلات زمان .. كان بين كل فاصل والآخر .. ينط احد (المتشوبرين) ويمسك (المايك) .. ويبشر الحضور قائلاً: (ان الليل مازال طفلاً يحبو). > الناس تنطط من الفرح. > بل كانوا يقولون هذه العبارة (مازال الليل طفلاً يحبو) بين الاغنية والاخرى .. ولا ينسى القائل ان يقول من حين لآخر: ( يا جماعة الفاصل دا للبنات .. الاولاد يطلعوا بره). > (الكراسي) تتخابط. > عشان بطلعوا ليكم. > الزول يقوم يبشر فوق العريس .. يلقي في زول قعد في كرسييه. > ان شاء الله (الكرسي) عيشتو تطير. > أتذكر والدنيا برد .. والنباه الأول يعلن عن (الفجر) .. خيوطه تتقسم في الشوارع .. مع ذلك واحد كده يطلع ليه في (كرسي ) ويشيل (المايك) ويقول : (الليل مازال طفلاً يحبو --- أكثر

الكذب ... ما قلتوا دارفور آمنة!!

$
0
0
صلاح جلال

الرأى اليوم الكذب 🔹الرأى اليوم بالدارجى الفصيح علشان كل الطبجية يفهموا 🔹 أمس الحكومة مش قالت التمرد فى دارفور إنتهى خالص 🔹الحاصل دا معناة شنو ؟ بياناتهم قالت غنمنا سبعين عربية وأسرنا ٣٤ وقتلنا كم كدا واحد 🔹دا مش المهم المهم إنتوا بتكذبوا علي منو ؟ 🔹المثل بيقول الكذب حبلوا قصير وصلنا للحقيقة والمركب دقت القيف 🔹دارفور غير آمنه والحرب مستمرة وما زلنا فى حاجة للسلام والحركات القالوا إنتهت ما زالت موجودة وقادرة تحارب 🔹أحرجتوا ناس مجلس الأمن الأفريقى الزاروكم من يومين وقلتوا قالوا دارفور آمنه هسي بعد تصريحاتكم دى يودوا وشهم وين من الكذبة البلقاء دى 🔹وجيش تحرير السودان مناوى وراكم الطفا النور منو 🔹سمعنا قالوا جماعة حميدتى خلو العربات قالوا الجرى بالكرعين أسرع جزء قُتل وجزء مصاب بالمستشفيات نيالا والفاشر والسلاح الطبى والباقى طاشين فى الخلا اللهم لا شماته 🔹البلاد ما زالت فى حاجة لمشروع سلام عادل وشامل ينهى الحرب ويخاطب جذور الأزمة 🔹الجماعة الجبتوهم باسم الحركات طلعوا صناعة تايوان إستوزرو والحرب مستمره طلعوا مقلب أقصر مسافة بين نقطتين الخط المستقيم 🔹مناوى +عبدالواحد +د.جبريل ختاماً العوج رأى والعديل رأى والكذب حرام صلاح جلال

حكومة السودان الجديدة "المُترهلة"

$
0
0

أُسدل الستار في العاصمة السودانية الخرطوم على ما عُرف بـ"حكومة الوفاق الوطني" التي طال انتظارها أكثر من ثلاثة أعوام، بعدما أطلق الرئيس عمر البشير نداء "الوثبة" الشهير في يناير/ كانون الثاني 2014. جاء التشكيل الوزاري مُخيبًا لآمال السواد الأعظم من المواطنين السودانيين، الذين كانوا يترقبون بفارغ الصبر حكومةً تنتشلهم من الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تشهدها البلاد منذ انفصال الجنوب عام 2011، إذ إنّ الهموم المتعلقة بمعايش الناس هي الأكثر تأثيرًا على المجتمع، فالغالبية العظمى من جموع الشعب لا تهتم مطلقًا بعالم ساس يسوس، ولا بمن يحكم البلد، وهو ما بيّنه رب العالمين في قوله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}. على عكس التوقعات والآمال العِراض التي ارتسمت في أذهان السودانيين، أتى التشكيل الحكومي بصورة أسوأ مما كان عليه قبل الحوار الوطني المزعوم، فقد كشفت المراسيم الجمهورية التي تلاها رئيس الوزراء بكري حسن صالح، أن أعباء جديدة أُضيفت إلى كاهل دافع الضرائب السوداني الذي يمول 75% من موازنة الدولة حسب وزارة المالية. تتمثل الأعباء في تعيين حكومة مترهلة يبلغ عدد وزارئها 31 وزيرًا، مضافًا إليهم 42 وزير دولة، وهذا المنصب الأخير إحدى البدع التي استحدثها نظام الخرطوم من أجل ترضية منسوبيه، فلا يتم الاكتفاء بمنصب وزير المالية ـ على سبيل المثال ـ حيث تم تعيين وزيرين آخرين ليكونا في منصب وزيري الدولة إلى جانب الوزير الأساسي! ليس هذا فحسب، فمن مظاهر الترهل الذي بدت به حكومة السودان الجديدة تعيين نائبين لرئيس الجمهورية و4 مساعدين، كما قام الرئيس بإصدار قرار ألحق بموجبه 65 نائبًا جديدًا إلى عضوية المجلس الوطني (البرلمان). يحدث ذلك في وقت لجأت فيه الدول ذات الاقتصاد القوي والمستقر مثل دول الخليج إلى دمج وتقليص الوزارات ذات الاختصاصات المتقاربة مواكبة لانخفاض سعر النفط --- أكثر

السباق الى الموت

$
0
0

من حاملة الطائرات التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى منطقة جنوب شرق آسيا لاستعراض العضلات وتحذير كوريا الشمالية من تجاربها النووية الى التحدي الصارخ والعناد الاستفزازي للرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون بمواصلة تجارب إطلاق صواريخه البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية عاش العالم حالة من الرعب من اندلاع حرب كونية ثالثة سيما بعد تدمير صواريخ التوما هوك الأمريكية قاعدة الشعيرات السورية على مرأى ومسمع الرئيس الروسي بوتين فضلا عن القنبلة الجديدة (أم القنابل ) ذات الدمار الشامل التي استهدفت موقعا للقاعدة في كهوف أفغانستان وحولته الى أنقاض . ولكن يبدو إن الزعمين اتجها للتهدئة لاحقا بديلا من المواجهة في منطقة حساسة متوترة أصلا إلا إن تقريرا لصحيفة Daily Mail الانجليزية كشف صورة كارثية عن ما يعرف بسباق التسلح ..دراسة مخيفة لا تقبل التأويل تتحدث عن أرقام فلكية لملايين من البشر ومليارات من الدولارات.. تقول الدراسة المنقولة عن الموقع العالمي لرصد القوة النارية إن الولايات المتحدة تخصص 600 مليار دولار سنويا لوزارة الدفاع لتغطية احتياجات 145,215,000 جندي متصدرة المركز الأول في الترتيب كأقوى قوة عسكرية في الكون تليها في المركز الثاني الصين بميزانية تبلغ 161 مليار فيما تحتل روسيا المركز الثالث ب 45 مليار دولار. تواجه هذه الصورة المرعبة في الضفة الأخرى من النهر وليس بعيدا عنها صورا إنسانية أكثر قتامة تتمثل في كوارث إنسانية لمجاعات وحروب أهلية وموجات نزوح جماعي لبشر يرزحون تحت خط الفقر وهائمون على وجوههم بحثا عن ملاذات آمنة وهروبا من أمراض فتاكة..آخر تقرير لمنظمة اليونيسيف يقول إن 29 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها يواجهون خطر الموت جوعا في وقت حفيت فيه منظمات الإغاثة وهي تتسول الدول الكبرى لجمع الفتات.. أنه عالم يعج بالمفارقات والتناقضات . . ولكن يبدو إن كل هذا لا يكفي إذ إن الإدارة الأمريكية الجديدة وتحت قيادة الر --- أكثر

السعودية الجديدة!

$
0
0
عثمان ميرغني

قبل أسابيع قليلة، وبينما العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يطوف في زيارات تأريخية دول أقصى شرق آسيا، كان ابنه ولي ولي العهد الأمير محمد في أقصى الغرب يزور الولايات المتحدة الأمريكية، ويلتقي بالرئيس دونالد ترمب. بدا وكأنما الأب وابنه فتحا قوساً كبيراً من أقصى يمين الكرة الأرضية إلى أقصى يسارها. كان واضحاً أن ثمة متغيرات كبرى تمر بها المملكة العربية السعودية- داخلياً وخارجياً. داخلياً- إعادة هيكلة الإدارة والاقتصاد على منصة تتخطى القوالب التقليدية للسعودية، التي ظلت تفضل دبلوماسية الصمت والانتظار والارتباط الناعمEngagement بالمحركات الإقليمية والدولية. وفي خطوة جريئة طرحت السعودية خطة إستراتيجية حتى العام 2030 تخرج فيها من الأطر الاقتصادية النفطية التقليدية إلى آفاق الاقتصاد العالمي المفتوح، وما يتطلبه ذلك من تغييرات كبيرة في البيئة الإدارية، وكان واضحاً أن النقلة هنا ليست اقتصادية- فحسب- بل (جيلية) تخاطب تطلعات الأجيال السعودية التي يمثلها الأمير محمد بن سلمان- مصمم هذه الإستراتيجية. وخارجياً- على إيقاع متغيرات الشرق الأوسط أدركت السعودية ضرورة الارتباط– القوي- المباشر بواقع وراهن الأحداث في الإقليم، فتحركت عسكرياً في اليمن، وبعض مناطق الالتهابات الأخرى مثل سوريا. الآن تحصد السعودية ثمرة هذه الإستراتيجية.. أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت من الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث التقى بزعماء دول الخليج والمنظومة العربية والإسلامية.. وهي إشارة اعتراف دولي بـ (عوصمة) السعودية للعالمين العربي والإسلامي. ربما تصور كثيرون أن الاتفاقات التي وقعتها السعودية أمس مع أمريكا هي مجرد اتفاقيات (ثنائية) تتسق مع الارتباط الاقتصادي بين الدولتين منذ تفجر ثروة النفط في السعودية.. لكن التفاصيل لا تبدو كذلك. بقراءة عميقة في تفاصيل هذه الاتفاقيات تبدو معالم موقع السعودية في الخارطة السياسية الجد --- أكثر


الجامعات في خطر

$
0
0
اسماء جمعة

ورد في صحيفة الانتباهة خبر يقول: (أصيب 16 طالبا إصابات متفاوتة أثناء أحداث عنف دامية شهدتها جامعة الزعيم الأزهري، وذلك بعد اقتحام مجموعات مسلحة بالملتوفات المعدلة، والسواطير، والسكاكين، المجموعات تتبع إلى حركات دارفور المسلحة، وقامت بحرق مكتبي الإشراف، والمسجل بواسطة مقذوفات ملتهبة، وتمكنت الشرطة من السيطرة على الأوضاع، وإحالة المصابين إلى العلاج، وهناك طالب أصيب إصابات خطرة بعد فج رأسه بساطور، وأصيب بكسور في أصابع يديه، وقطع أوتار الأصابع، وإصابات متفرقة في جسده). تخيلوا هذا يحدث في أرفع وأسمى المؤسسات- على الإطلاق- وأصبح يتكرر كثيرا، والحكومة تتفرج، فخلال شهرين- فقط- هناك عشرة أحداث تقريبا دارت في جامعات مختلفة. على مدار السنة والكل يكتب عن العنف في الجامعات، ويقدم النصح والإرشاد لوزارة التعليم العالي، وهي ولا (هماها)، كل الخسائر التي تحدث في الأرواح، والممتلكات لم تهز فيها شعرة، ولا تحاول حل أية مشكلة، ولا يسمع لها حتى صوت إدانة، لا ندري إلى متى سيظل هذا الحال، وهل عجزت الوزارة عن القيام بدورها في إيجاد حل لمأساة الجامعات؟، ولماذا هذا الصمت المريب، وهل هي سعيدة بما يحدث؟، وما هي حكاية أبناء دارفور هذه، ولماذا تترك لهم الثغرات ليستغلونها كل مرة؟، وهل أصبحت الجامعات خطرا على الطلاب، وعلى المواطنين أن يبحثوا عن حلول فردية؟، فما يحدث يؤكد أن الدولة رفعت يدها عن الجامعات. ما يحدث من عنف في الجامعات ليس وليد الصدفة إنما هناك العديد من الأسباب التي هيأت له الجو، ومنحته الفرصة ليعبر إلى أغلب الجامعات، ويقيم فيها، ويتطور مع الزمن، ولحكومة المؤتمر الوطني القدح المعلى في خلق هذه الظروف، ودعمها، إن الطلاب لا يمارسون هذا العنف من فراغ، مؤكد أنهم فقدوا الحاجات الأساسية التي تتعلق بالحياة الجامعية التي تجعل للجامعة معنى ابتداء من القاعة والمقرر حتى الحاجات النفسية المتعلقة بالتقدير، والمشاركة، والإحساس بالانتماء إلى الجامعة؛ فاغل --- أكثر

الاغتصاب ... لمتين؟

$
0
0
الفاتح جبرا

قبل أيام .. كأي صباح يوم عادي من صباحات مدينة نيالا قامت الأم لعمل (شاي الصباح) إلا أنها فوجئت بعدم وجود (لبن) فقامت بإرسال ابنتها (ضحى) ذات الست سنوات إلى البقالة المجاورة لإحضاره، عندما تأخرت الطفلة خرج والداها يبحثان عنها بالطرقات والمتاجر المجاورة، وبعد أن فشلا في العثور عليها توجها لقسم شرطة لفتح بلاغ بفقدان الطفلة، وأثناء إجراءات البلاغ تم إخطارهما بأن هناك متجراً مشتبه بوجود الطفلة بداخله، فذهبت معهما على الفور قوة من الشرطة حيث وجدت المتجر مغلقا من الداخل حيث اشتبهت بوجود الطفلة بداخله، تم فتح المتجر بالقوة فكانت الفاجعة أن وجدت الطفلة (ضحى) مسجاة على الأرض مصفدة اليدين وفمها مليء بمناديل الورق وعليها آثار جريمة الاغتصاب بينما الجاني يجلس مختبئاً تحت (تربيزة الدكان) ممسكاً بسكينه وهو يرتجف حيث تم القبض عليه. قصة حزينة تحدث مثلها بل حدثت عشرات بل مئات القصص التي تدمي القلوب ولا زالت هذه الظاهرة (التي لم نكن نعرفها) تتمدد وتتكاثر بل تكاد لا تخلو منها صفحة حوادث في أي صحيفة يومية، مما يجعلنا نتساءل: ماذا حدث لهذا المجتمع السوداني الذي كان مضرباً للمثل في سمو الأخلاق ومعرفة (العيب)؟ بل وقد بلغ الإصرار على هذا الفعل الإجرامي الشنيع ألا يكترث من يقومون به إلى صرامة قانون حماية الطفل الذي تم إصداره في عام 2010 والذي يحتوي على عقوبات مشددة تصل إلى مرحلة الإعدام ! ومع ذلك نجد أن الظاهرة التي تهز الضمير الإنساني في تزايد مستمر وتفاقم ملحوظ. لقد تكررت حوادث الاغتصاب هذه حتى تحولت لكارثة تهدد أمن وسلامة أطفالنا، لعل السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو (إذا الإعدام ما عمل نتيجة طيب الحل شنووو)؟ ! العبد لله يرى أن الحل يكمن في علانية تنفيذ الحكم بل يكاد يتيقن من أن إعدام الجاني في ميدان عام (ونشر العقاب) عبر كافة الوسائط ليصل إلى أكثر الناس في كافة المدن يحقق الردع العام، ويزجر الذئاب البشرية التي تغتال براءة الأطفال بأنياب قذرة وقلوب لا تع --- أكثر

عمرة بلا "زوغة "

$
0
0
مصطفى محكر

أرتبط أداء العمرة بــ "الزوغة" ، خلال السنوات الماضية ، حيث أعداد كبيرة من المعتمرين ، وبخاصة من فئة الشباب ، "يتخلفون" عن العودة الى السودان ، وينتشرون في مختلف مدن السعودية ، بحثا عن العمل ، في وقت كانت فرص العمل "متاحة" ، ويظل المعتمر يعمل ، لعدة سنوات وحينما يقرر العودة ، يتحقق له ذلك دون عناء كبير ..فيما تغيرت الامور كثيرا في السعودية ، التي يكابد فيها من يحمل اقامة نظامية من أجل عمل مستقر ، وبالتالي لن تجد معتمرا يفكر في "الزوغة" ، كونها تجلب مشاكل كثيرة ولاتوفر أية حلول . أيضا خلال تلك السنوات كان المعتمر لا يرتبط بأي وكالة سفر ، غير أنه يحمل شيكا مصدقا بقيمة 800 ريال شرط لأداء العمرة ، حتى يتمكن من مقابلة احتياجاته اليومية. في الوقت الراهن أصبحت الوكالات هي التي تعنى بأمر المعتمرين والحجاج ..ورغم أن هذا التنظيم يعد عملا إيجابيا ، غير أن هناك سلبيات لاتخفى ، ينبغي ان تعالج ، بداية أن المعتمر يصل السعودية ، وغالبا لايحمل "ريالات" تمكنه من الانفاق الشخصي ، وهذه يجب ان لاتترك لأهله أومعارفه ،فمن بين المعتمرين من قد لايتوفر له ذلك. وهذا يحتم أن يكون من ضمن المبلغ الذي يدفعه المعتمر للوكالات مقابل مالي يتسلمه عند وصوله السعودية وفقا لشيك معتمد . ثانيا المبالغ التي تحصل من المعتر والتي تزيد عن الـ 9 الاف جنيه ، تعتبر كثيرة اذا ماقورنت بالخدمات التي تقدم للمعتمرين الذين تتم استضافتهم في فنادق "متواضعة" وبأعداد كبيرة في الغرف الواحدة ..ولكي نقرب الصورة اذا اراد شخص خلال الاشهر التي تسبق رمضان أداء العمرة من مدينة الرياض التي تبعد عن مكة المكرمة أكثر من الف كيلو فانه يدفع مبالغ تتراوح بين " 70 الى 100" ريال ، مع الترحيل والسكن ، لمدد تتراوح بين "3- 5" أيام . صحيح ان القادم من الخرطوم عبر الطيران تكون كلفته أكثر ، ولكن كلفة السكن مرتفعة جدا ، كما ان خطوط الطيران خلال هذه الفترة نجد تذاكرها اقل كلفة كون أهل السعودية في انشغال طويل ع --- أكثر

زنـقـة عـدوك .. !!

$
0
0
هيثم الفضل

لم أرى أحد من أصحاب النفوذ والمتشبثين عنوةً بالسلطة والتحكم في مصائر البشر واقعاً يوماً ما في زنقة ، و الزنقة في موروثنا اللغوي الدارجي تُعادل مصطلح (ورطه) ، هؤلاء المذكورين آنفاً هم ضد الورطات والزنقات لأنهم (مصفحين) بالوقاية عبر تمدد علاقاتهم على المستويات العليا للمناصب النافذة وعلى مستوى منظومة (تطويع الصعاب في إنقاذ الصحاب) وذلك عبر التحايل على القوانين والحماية المباشرة من المساءلة العدلية المتعارف عليها ، ثم أحياناً عبر فقه (الطناش) الذي مفاده أن تسمع وترى ما يبدو من مخالفات وتعديات وفساد وتدعي عدم المعرفة والإنتباه ، يعني بلغة الشارع الحديثة (تعمل رايح) ، وفي ذلك يتنافس المتنافسون من الذين إغتنوا وإكتنزوا الثروات لأنهم إنتموا إلى منظومة مالكي السلطة في البلاد ، وآخرون وهم كثر مجرد نفعيون يقتاتون الفتات الذي يُعتبر بالنسبة إلى عامة الغُبش منتهى ما يمكن أن يطلبه الإنسان من الدِعة في العيش والثراء ، أما (زنقة عدوك) التي كان يتداولها السودانيين قديماً والتي كانت تُطلق على كل شخص يقع في ورطة تُحتم عليه المثول أمام جهة قانونية أو حتى مجتمعية أو أسرية ليلقى جزاءه العادل ، فقد إندثرت شأنها شأن الكثير من القيِّم الأخلاقية الطيبة والموروثات الإجتماعية الثرة التي ضاعت و ُنتهك سترها بمخالب الفقر والجهل والإذلال الذي عانى منه هذا الشعب على مدى سنوات من الحكم الشمولي ، الذي وبطبيعة توجهاته وخصائصة يعتمد في بِنية إستمراره وتأمين نفسة على (دهس) الأفكار المغايرة والمحاولات الثورية السلمية والعسكرية التي تنشد االحرية وسيادة دولة القانون والتداول السلمي للسلطة ، وبذلك فإن (زنقة عدوك) أصبحت قاصرة ومُختصرة في فئة الغبش الشرفاء من أهل هذه البلاد ، اولئك الذين لا ناقة لهم ولاجمل ولا مثقال خردلة مما يُعبأ في بطن الفساد الذي عم وأُبتلي به معظم أصحاب النفوذ والسلطة من (المُتمكنين) ، فمن غير الغبُش يدخل في زنقة العدو إذا أقبل آخر الشهر وأصابه هم سد --- أكثر

مدير مكتب المدير

$
0
0
كمال كرار

لم تكن طبيعة وظيفة مدير مكتب المدير تتعدى مهام السكرتيرة وهي تنظيم مواعيد مقابلات المدير اليومية،والرد على استفسارات القادمين،وتجهيز الملفات قبل حضور المدير للمكتب،وتشمل متطلبات الوظيفة تجهيز الشاى والقهوة للمدير وضيوفه،والسكرتيرة الشاطرة تعطر المكتب وترتب تربيزة المدير لزوم(فتح النفس). ولما كثر خريجو السكرتارية من جنس الاولاد،اشتغلوا سكرتيرين،يمارسون نفس المهام،ولكن تغير مسمى الوظيفة من السكرتير والسكرتيرة لمدير أو مديرة المكتب. وفي الغالب يكون مدير المكتب كاتم سر المدير،يعرف الزوار غير المرغوب فيهم فيرد عليهم بأن المدير مافي أو في اجتماع،أو ذهب للوزارة،أو عندهم(بكاء)وما شابه من صنوف الأعذار. وقد تشمل مهام مدير المكتب شؤوناً أخرى مثل الإهتمام ببيت المدير،وتلبية طلبات الزوجة،حيث تم إرسال العربة الحكومية بسواقها إلي بيت المدير أثناء ساعات عمله،لتنقل الزوجة لمشاويرها الخاصة،والعربة نفسها تنقل الأولاد من وإلي المدرسة،وبالتالي فإن مدير مكتب المدير في حالة اتصال دائم بسواق(الست)للإطمئنان على ما يجرى،ومن قبل ذلك يهتم ببنزين العربة،وصيانتها،كما تصان عربة المدير وتزود بالوقود. وكل من بالمؤسسة لا بد من أن تكون صلته بمدير المكتب ممتازة وإلا تعطلت أموره،فالخطابات تمر عبره،وبمقدوره تسريعها أو تأجيلها،ويمكنه التأثير على المدير في مسألة العطاءات والمشتروات. وكلما وثق المدير بمدير مكتبه،كلفه بأعباء أخري،مثل سحب وتوريد شيكاته الخاصة،وحجز تذاكر السفر،وإقامة المناسبات الخاصة،ومن المهم في هذه الأحوال أن يعرف مدير المكتب كيفية دفع الفواتير الخاصة،من نثريات المكتب أو من أي بنود أخرى. وشيئاً فشيئاً يصبح مدير المكتب هو المدير العام،ولسان حاله يقول للمدير الأصلي(نوم قفا)،وهكذا لا ينزعج المدير بإدارة الشؤون اليومية للمؤسسة بل يديرها مدير المكتب كيما يتفرغ المدير لشؤونه الخاصة،وفي غمرة هذه الخدمات الجليلة لا ينسى مدير المكتب نفسه والحوافز يومية،وكلما --- أكثر

Viewing all 33679 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>