اذكر جيدا في منتصف تمانينات القرن الماضي,وحين كانت الساحه الفنيه تذخر بالعمالقه ابوداؤد وعثمان حسين وحسن عطيه والشفيع,اتذكر ثورة ابريل وكنت حينها في الصف الخامس الابتدائي اتلمس خطاويا في هذه الدنيا واحاول تشكيل وعي بما يشمل هذا الوعي من مكونات وبالضروره كان الفن من ضمن تلك الاشياء,شدني ذلك الصوت الدهاليزي كما وصفه اسماعيل عبد المعين وهو يعبئ فيا تلك الروح الثوريه والتي مازالت مشتعله,فقد كان وقودها صوت وردي واناشيده اكتوبر الاخضر,ووطنا وبلا وانجلا وياشعبا لهبك ثورتك ويا شعبا تسامي,ملأت هذه الاغاني الروح واشعلت الوجدان قمحا ووعدا وتمني وعبأت الدواخل بمزيج هو شحنات من لطيف عاطفه وكثيف ثوره,وحين داعبنا الحب بعدها ونحن نتحسس شواربنا النابته ونناظر بفخر لتغيراتنا الفسيولوجيه والنفسيه وجدنا سلوانا وتهذيبنا بعاطفه نقيه وموده اخلاقيه في درر وردي( الناس القيافه وخلاص كبرتي وليك تسعتاشر سنه ونور العين وصدفه,وحين نحن للمحبوبه نحضن المسجل علي انغام اقابلك,وحين يعصرنا العشق بجبروته وبعض قساوته نيمم وجهنا واذاننا شطر جميله ومستحيله والود وارحل,وحين نخاصم المحبوبه ونحاول ايجاد سلوي وبعض كبرياء زائف نتفيأ ظلال بعد ايه واسفاي,وحين تبخل الحبيبه بالصوره نتنسم موسيقي توعدنا وتبخل بالصوره,وحين تفتر الاراده نشحذ الهمه بالمستحيل,وحين الحزن نجد عند وردي .الحزن القديم,وفي اسفارنا وبعدنا نقرب مسافات الغربه ونمد جسور نوستالجيا من حنين نحو الديار بالسفر عبر اجنحة الطير المهاجر.. وردي مذ ان تفتحت اعيننا علي الدنيا وتشكل وعينا الفني لم نجد غيرك مهذبا للوجدان ومشنفا للاذان بالحان وموسيقي لم ولن توجد,كنت عبقريا في اختيارك متفردا في الحانك وصاحب بصمه راسخه في ذاكرة الفن السوداني بل هي الارسخ وتحاكي نقشا فرعونيا نحت علي ذاكرتنا الجمعيه وسيظل, فلا عجب ان تغني للفيتوري وصلاح احمد ابراهيم ومحمد المكي ابراهيم ومحجوب شريف واسماعيل حسن والدوش والحلنقي وكل شعراء بلادي الجه --- أكثر
عام علي رحيل الهرم وردي ...
بعد مرور عشرة سنوات علي الابادة الجماعية في دارفور
بسم الله الرحمن الرحيم بعد مرور عشرة سنوات علي قتل و تشريد أبناء شعب دارفور من قبل الحكومة السودانية و الاستعانة بمليشيات الجنجويد في حرق قرى دارفور و استعمال أبشع طرق التعزيب من اغتصاب و قتل شعب دارفور البرئ و تهجيرهم من ديارهم الى دول الجوار و نزوحهم الى معسكرات النازحين. هذا و لم تكتفى الحكومة بذالك بل قامت بطرد المنظمات الانسانية التى كانت تعمل علي مساعدة النازحين بالمعسكرات الذين هم في أمس الحاجة اليهم. و أخيرا فوجئنا بوصول الاسلامين المتشددين (تنظيم القاعدة) المحظورين دوليا الذين تم طردهم من أراضي مالي من قبل القوات الفرنسية ليقومو بالدخول الي اراضي دارفور عبورا بأراضي الصحراء الليبة السودانية بمساعدة من الحكومة السودانية لتأجيج الوضع في دارفور. هذا و يلعب ولاة دارفور دورا كبيرا في تخريب البلد و العمل علي نشر الفساد بعد أن تم استخدامهم من قبل حكومة الخرطوم مدعين أنهم تم انتخابهم بواسطة أهالي دارفور الا أن الحقيقة تقول أنه تم تعينهم من قبل حكومة المؤتمر اللاوطني لتنفيذ أجندتهم الخبيثة و أن شعب دارفور برئ منهم . و بالنسبة الي مايسمي بحكومة السلطة الانتقالية الذين هرولو من الدوحة الي الخرطوم مدعين أنهم يعملون علي خدمة شعب دارفور الا أنه تبين لشعب دارفور حقيقتهم الوظائفية. هذا و بعد أن فشلت حكومة المؤتمر اللاوطني في ادارة البلاد و قامت بتقسيم الوطن لسوء ادارتها القائمة علي العنصرية كما أيضا فشلت في حماية البلاد من الغزوالأجنبي الذي استهدف عاصمة بلادنا الأيام القليلة الماضية و لكنها نجحت في قتل شعبها البرئ في الداخل. هذه الحكومة الطاغية كيف لها أن تحكم الشعب بالدجل و القتل و التشريد. نداء الي جيش الجبهة الثورية السودانية و التنظيمات الوطنية و طلابنا الأبطال و شعبنا الكادح في كل ميادين الوطن علينا توحيد الصفوف في تغير هذا النظام الطاغية. و أخيرا نترحم علي أرواح طلابنا الذين استشهدوا في الجامعات السو --- أكثر
الى أين تريد جماعة الإسلام السياسي تسوقنا؟؟

بالأمس القريب وقبل مجي مايسمى بجماعة الإسلام السياسي كان الشعب السودان يعيش في سلام اجتماعي وترابط بين أهلة وسماحه في الأخلاق وكبرياء ومضرب مثل في الأمانة والصدق . لكن اليوم أصبحت كل هذه القيم معدومة عند اغلب الناس إلا من رحم ربى . لقد أصبح الفساد المالي والادارى والاخلاقى عنوانا لجماعة الإسلام السياسي كل يوم تجد خبر إن المسؤل الفلاني تم ضبطه في أوضاع مخلة والمدير العلانى قام باغتصاب طفلة قاصرة وأخر تحرش بي ابنة جيرانه وآخرين (كوشوا) على المال العام أما حكاية الأمانة والصدق تكاد تكون معدومة تماما انظر للناس ألحولك من الحكام لااظن تجد منهم واحد صادق مع المجتمع ولا مع نفسه حتى الأمانة أصبحت خيانته مباحة عند الحكام وشيعتهم . ويستمر التسلط على رغاب العباد في مواقع الخدمة المدنية كل مدير أو مؤظف تجده مركب مكنة مؤتمر وطني (ترى روحك العجب ) لقد أصبح تبوأ منصب قيادي في الدولة كل موهلاتة (دقن طويل) وحفظ آيات من القران ليس صور والانتماء للمؤتمر الوطني واجادتة (تكثير الثلج) سوف تصبح مدير كبير أو موظف بمكنة وزير وتتسلط في رغاب الناس . وما يجرى في شمال كرد فان ليس ببعيد كل قيادات المؤتمر الوطني غارقة في جميع أنواع الفساد لي أضنينها وعلى عينك ياتاجر ودون مانسمع اونراء شخص ينتمي لهذا الداء العضال الذي أصاب الشعب السوداني أن يندد بممارسات الكيزان اللا أخلاقية اتجاه أهل الولاية . وما قام بة رئيس الحركة الإسلامية بمحلية شيكان اتجاه الطفلة القاصرة ابنة جيرانه ذات العشرة أعوام التي اغتصبها ودون خجله كان يريد إن يغرى آمها بالمال وقدم لها مبلغ خمسين مليون مقدم وعشرة مليون مؤخر حتى تسكن عن الجريمة البشعة والمؤسف إن هناك جماعة تسمى نفسها علماء دين حاولوا آن (يضاروا) الجريمة بفتوى لكن كنا لهم بالمرصاد وتوالت السقطات الأخلاقية عندما قام مدير مكتب معتمد شيكان بمحاولة الدنئيه اتجاه سكرتيرة المعتمد عن --- أكثر
ومع ذلك الامن مستتب !!!

المسؤولون فى هذا البلد يحبون خداع النفس ويبذلون جهودهم لاجل تجميل الواقع رغم ان الحقائق سافرة لاتحتاج لتوضيح ,ولن نذهب بعيدا يكفى الاشارة هنا لحديث وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد لبرنامج مؤتمر اذاعى صباح الجمعة 14 /فبراير الجارى حيث اشار ان عصابات الاتجار بالبشر تنشط فى تهريب البشر الى اسرائيل ودول اوروبا عبر ميناء سيناء والبحر الاحمر , وتشترط العصابات على المهاجرين غير الشرعيين دفع مبالغ مالية ويتم بيع الاعضاء فى حالة عدم سداد المبالغ حيث يتم بيعهم او بيع اعضائهم بسيناء , واقر وزير الداخلية ان مدينة نيالا تواجه خلال العامين الاخيرين جرائم مقلقة تنفذ من قبل عصابات ليلية وتم توقيف (7) عصابات فى الفترة الاخيرة , وقال ان عصابات النيقرز ظهرت بعد توقيع اتفاقية السلام 2005 وجاء افرادها من خارج السودان بثقافة العنف وقال : لاتوجد عصابات منظمة اليوم واشار لهدوء الاوضاع الامنية فى البلاد اثر تقييم دورى للاحوال الامنية وقال ان البلاغات الجنائية انخفضت فى البلاد باستثناء مناطق النزاعات فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور ! لا ادرى هل نصدق مانسمع من المسئولين ام نحتكم الى مانرى ؟ كيف لبلد تدور الحروب فى سبع ولايات من ولاياته ان ينعم بالامن وماهو مفهوم الامن هنا وتقارير الامم المتحدة تشير كل يوم لسوء الاوضاع الانسانية وتزايد حركة النزوح واللجؤ وحالات اغتصاب الاطفال والنساء والجوع والتهجير القسرى ونزع الاراضى وتزايد نسب جرائم القتل والسلب والتزوير وانتشار السلاح والمخدرات ؟. الوزير اشار الى ان مايطلق عليهم عصابات النيقرز ظهرت بعد اتفاقية نيفاشا فى محاولة للقول ان العصابات تتكون من مجموعات سكانية بعينها وذلك تمييز واضح بين المواطنين ومحاولة لتجاهل الا --- أكثر
إِذَا ( الخرساء) سُئِلَتْ !!

•أدانت محكمة النظام العام بالكلاكلة برئاسة القاضي وليد خالد فتاة خرساء تحت المادة (146) من القانون الجنائي السوداني (الزنا) وأوقعت عليها عقوبة الجلد (100) جلدة حداً، وذلك لإنجابها لمولود (سفاحاً) بحسب إعتقاد المحكمة ذات المرجعية الدينية ، واستعانت المحكمة بمترجم لاستجواب المدانة حيث اوصفت لها كيفية ارتكاب الجريمة قائلة إن المتهم هو ابن الجيران وإنه كان يصطحبها إلى منزله عندما يلتقيها في الطريق ويمارس معها ( الجنس) بعد أن وعدها بالزواج وعندما حبلت منه تركها، ودون ذووها بلاغاً في مواجهتهما عندما علموا بالواقعة، وأقرت بالجريمة بعد أن وضعت حملها، فيما أنكر المتهم صلته بما نسب إليه من اتهام ونفى علاقته بالمولود في الوقت الذي أكدت فيه نتيجة المعامل الجنائية عبر فحص (DNA) نسب المولود إليه إلا أن المحكمة قالت إن هذه الجرائم الحدية يتم إثباتها بالشهود والإقرار، وبإنكار المتهم وعدم وجود شهود اتهام تم شطب الاتهام في مواجهته وإخلاء سبيله. •والقارئ للخبر أعلاه الذي تفضلت بنشره صحيفة ( اخر لحظة) الصادرة في الخرطوم أمس الأول، قد يُصاب بـ (الشلل) أو (الجنون) أو الأثنين معاً، فالمحكمة (المهوسّة) التي تحاكم الناس بعقلية القرن السابع أعتمدت ترجمة الشخص الذي أستجوب الخرساء، بينما رفضت إعتماد نتيجة فحص (DNA)،وهو اجراء علمي متعارف عليه عالمياً، وبررت محكمة سلوكها المتخلف، بأن جريمة ( الزنا) حدية وإثباتها آما بالشهود أو الإقرار حسب التكييف الفقهي للدين الأسلامي.هذه المحاكمة وحدها تكفي لرفض تطبيق الشريعة الأسلامية في السودان،طالماً أن هذه الشريعة غير قابلة للقياس العلمي ،فلا يوجد شخص في هذا الزمان مستعد أن يُحاكم بعقلية القرن السابع،فالدولة التي لا تحترم العلم والتطور فهي خارج سياق التاريخ، وستجد نفسها في نهاية المطاف معزولة ويحاصرها التخلف والجهل وهذا بضبط حال السودان. •واذا كانت المحاكم السودانية لا تحترم القوانين الدولية ولا النتائج العلمية فما دّا --- أكثر
في جراد كتل ليه زول ؟؟

الأسبوع الماضي طارت أسراب الجراد فوق بورتسودان فحيرت الأدروبات من ديم عرب إلي ديم النور، وكادت الشمس أن تكسف في المدينة بسبب كثافة الأسراب الطائرة. ولما وجد الجراد الشرق بائساً وفقيراً، انطلقت الأسراب الطائرة إلى الشمالية قاطعة الفيافي بسرعة طيارات سودانير فهجمت على أشجار النخيل وأكلت التمور، واستمعت بالجريد الطري، وكانت التحلية أحواض البرسيم، ولولا أن الجراد نفسه كان مستعجلاً لأكل ما بالدكاكين من بضائع وشرب ما طاب له من المياه الغازية ثم ( إنجمَّ) لأيام وليالي كيما ينطرب بالطنبور. ولا تعرف وجهة الأسراب التالية، فالرادارات التي لم تكتشف طيارات اليرموك لا تترصد الجراد والقبور بأي حال من الأحوال ، كما أن الجراد نفسه ربما تم تعديله وراثياً – كالقطن- كيلا يظهر على شاشات الرادار . أما ناس وقاية النباتات ومكافحة الآفات فهم في سبات شتوي بعد أن تحطم القطاع الزراعي ، ومن كان منهم على تربيزة مكتبه فهو مشغول بالمستثمرين الجدد الذين يخططون لطرد المزارعين والإستيلاء على الأراضي بعد تحويل أغراضها لتصبح فنادق وكافتريات وأمور مشتبهات. ولما كان الموسم الزراعي أساساً تعيس ، بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة وجشع البنوك الإسلامية فإن الجراد قد( تم الناقصة) ولهذا فالفقراء موعودين بأسعار خرافية للطماطم والبلح والبرسيم . وعندما يحتج عمك أحمد علي سعر رطل اللبن الذي سيرتفع إلى خمسة جنيهات، سيقول له سيد اللبن أسأل الجراد، وعندما لا يستطيع الجراد فهم لغة العم المنكوب سيتجه الأخير إلى المعتمد الذي سيحيله إلى اللجنة الأمنية بالمحلية التي ستجرجره في سين وجيم ، ثم تضعه في القائمة السوداء وسيتحول ملفه المكتوب على غلافه سري جدا إلى السلطات المختصة والتي بدورها لن (تقصر) في حقه فيحال للصالح العام وبعد تدخل الأجاويد سينزل للمعاش الإجباري، ولن يجادل سيد اللبن لأنه سيشرب الشاي سادة وربما دون سكر. ولا يلومن أحد منكم الحكومة ، فالمسؤولون لا يصنقعون والتنابل --- أكثر
إصبع تشير نحو السماء..!

«القاعدة الطائفية تشكل حجر عثرة في سبيل الكفاءة».. كمال جنبلاط! صحيفة الـ «ديلي ميل» البريطانية نقلت «قراراً بالفصل عن العمل» أصدرته إدارة مستشفى «الملكة إليزابيث» بحق إحدى الممرضات، بعد أن وصف المتحدث باسم إدارة المستشفى الخطأ الذي قامت باقترافه بأنه «سلوك مهني مُرعب».. فماذا فعلت شقية الحال يا ترى؟!.. استمرت في الحديث عبر هاتفها النقال مدة «ست دقائق»، في أثناء وجود مريضة حضرت إلى المستشفى لسحب عينة من الدم، مكتفية خلال تلك الدقائق الست بإعطاء إشارات بيدها للمريضة، عوضاً عن مخاطبتها بوجوب وقوفها على الميزان لقياس وزنها، أو ضرورة رفع أكمام سترتها توطئةً لسحب الدم..! شعار مدارس التمريض (نحن نقوم بتمريض العالم).. الممرضة عندهم سلعة مهمة على قائمة صادرات البلاد.. في ظل الطلب الدولي المتواصل عليها.. وحيث تكسب خارج بلادها عشرة أضعاف ما تكسبه الطبيبة داخلها.. وهي تعمل كآلة مضبوطة على مقاييس الجودة التي لا مكان معها لتعكر المزاج.. أو تذبذب العاطفة.. أو عشوائية السلوك.. أو «شخصنة» المواقف.. آلة خارقة (تعمل بكفاءة عشر من ممرضات بعض الدول الأخرى) ثم لا تنسى - بعد كل ذلك - أن تضع على وجهها ابتسامة..! وقد بات معلوماً أن الأخطاء الطبية الناتجة عن إهمال التمريض أكثر فداحةً وشيوعاً من تلك الناتجة عن أخطاء الأطباء.. والدليل أننا عندما نذكر أن أول عملية زراعة كلية أُجريت في السودان لا يمكن أن ننسى فشل التمريض الذي كان السبب الرئيس والمباشر في وفاة المريض.. على الرغم من نجاح العملية نفسها..! كلية التمريض في السودان التي تم تأسيسها في خمسينات القرن الماضي بالتعاون مع هيئة الصحة العالمية، عمرها اليوم عمر سيدة حكيمة وخبيرة لا يجب أن يعجزها شئ.. لكن الحقيقة هي أنها وبرغم عراقتها لا تزال تفتقر إلى التطور المطلوب في التخصصية.. والمنهجية.. وجودة الأداء المهني لخريجيها مقارنةً بزملاء مهنتهم في الدول الأخرى، ولندع الفلبين جانباً لأنها قم --- أكثر
مراقد المعارضة

مشروعية البقاء لأي حكومة على سُدة الحكم لا بد من أن تكون مستمدة من شرعية دستورية أو ثورية، وأضاف علماء السياسة لها شرعية الفاعلية وهي أن تقدم إنجازات ملموسة بغض النظر عن الطريقة التي جاءت بها لسُدة الحكم، ولعل هذا ما يقابل الدكتاتور العادل، ولكن اتضح الآن أن الشرعية الواحدة لا تكفي، فإذا جاءت الحكومة بطريقة انتخابية كاملة الدسم وأصبحت بدون فاعلية فلن تحميها دستوريتها ولن تشفع الفاعلية لبقاء الحكومة مع انعدام الدستورية لأن المشاركة في الحكم لم تعد ترفا وإنما هي الضمان الوحيد للحكم الراشد. لعل المعارضة المصرية ممثلة في جبهة الإنقاذ قد فطنت لهذا الأمر فالرئيس مرسي لن يقول أحد انه جاء بشرعية غير دستورية، والبرلمان المنتخب لو كان موجوداً لكان موالياً له، وحتى بعد الحل وجد المرسي رحابة في الحركة واستطاع أن يجيز الدستور وأن يكوِّن مجلس الشورى، وبيدو أنه استمال العسكر ولم يهدد مصالح حلفاء مصر مبارك (إسرائيل وأمريكا) وبدأ في احتواء الدولة العميقة، ولكن المعارضة اتجهت للشارع وهاك يا مظاهرات ويا اعتصمات، فكادت الحياة أن تتوقف وبهذا سوف تقف الحكومة عاجزة فاقدة الفاعلية مما يهدد بقاؤها فالتمترس بشرعية الانتخابات لا يجدي مع توقف دولاب الدولة. بالطبع سيكون الأمر في غاية الخطورة لو سقطت حكومة مرسي بفعل الشلل الذي احدثته المعارضة، فالأمر هنا مختلف عن التجربة الجزائرية حيث أزاح الجيش الإسلاميين من السُلطة التي جاءوها بانتخابات ليبرالية، ففي مصر يبدو أن الجيش أصبح مواليا ًللشرعية الدستورية، ومع قدرة الإخوان التعبوية التي اخفاها الحكم الآن فلن يسمحوا باستقرار أي حكومة على انقاض حكومتهم وبالتالي سيكون بين مصر والاستقرار بيداء دونها بيد لا سمح الله. يبدو لي أنه من أخطاء الإخوان في مصر أنه بعد فوزهم في الانتخابات لقدراتهم التنظيمية وتفكك المعارضة دخلوا في الحُكم تووووش وبكل ثقلهم واقبلوا عليه بلهفة مشتاق لمشتاق، ولم يفكروا في أنهم سوف يعودون يو --- أكثر
شمال كردفان، المجلس التشريعى التخطيط العمرانى مياه المدن
بعد منتصف نهار يوم أمس الأول الإثنين الموافق 18/2/2013م مثلِت شخصياً أمام الأُستاذ محمد صالح الخديوى عضو مجلس ولاية شمال كردفان التشريعى رئيس لجنة الخدمات والرجل البرلماني المختص بملفات وزارتي التخطيط العمراني والمياه والطاقه بناء على طلبه وذلك للمزيد من الشروح والتوضيحات التى تهم سيادته والتى تتمحور حول كتاباتنا الأخيره فى صحيفة الراكوبه الغراء والتى تناولنا من خلالها مواضيع تتعلق بأداء وزارة التخطيط العمرانى والمياه والطاقه والتى سردنا من خلالها وبالمستندات أوجه التردى والإهمال والقصور والذى يشوب أداء هذه الوزارة والخاضعه لمتابعة ورقابة سيادته . التفاصيل الوديه التى إكتنفت الجلسة التى إستمرت لمدة ساعتين ونصف الساعه لا تهم القارئ بشيء إنما فحوى تلك الجلسه والتى إنضم إليها لاحقاً عدد من نواب مجلسنا التشريعي الموقر هى جوهر الموضوع . ملف المقالات المنسوخ من على صفحات الراكوبه كان حاضراً على طاولة سيادته، والرجل الذى يبدو إنه كان متابعاً وبدقه لتلك المقالات أوضح لنا بجلاء إنها قد مست جوهر الموضوع ولامست بعض المسكوت عنه وعزز ذلك المستندات التى كنا نحرص على نشرها تدعيماً لما كنا نكتبه. ولما كان فهم سيادته لكل جوانب المشكلة وبالذات تلك المتعلقه بحيازات الأهالة الواقعة فى محيط مدينة الأُبيض والممتدة الى تخوم حدود محلية شيكان والتعدى الذى تعرضت له من قبل جحافل موظفي الوزاره بتعليمات مباشره من مديرها العام ونزعها من ماليكيها الأصليين وبيعها كإستثمار وتشتيت شمل قاطنيها، فقد أبدى الرجل تعاطفاً واضحاً حيال هذا الأمر ووعد بوضعه فى صميم جدول أعمال لجنته فور إنعقاد الدوره الجديده القادمه للمجلس التشريعي والمقرر لها أن تنطلق صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 20/ 2/ 2013 م . وعبرنا طلب سيادته من كل المتضررين من نزع الحيازات وبيع الأراضى المملوكه لهم مع عدم تعويضهم التعويض المجزي بحكم القانون أن يطمئنوا لجهة قدرة المجلس التشريعى ولجانه --- أكثر
سجن كوبر يحتفي بوردي وابواللمين :
رحم الله الدكتور محمد سعيد القدال قامة وطنية وفكرية , قدم حياته في يسر ونبل من أجل الشعب السوداني , في كتابه " كوبر .. زكريات معتقل في سجون السودان – صادر عن الشركة العالمية للطباعة والنشر – الخرطوم 1998م " تحدث بإسهاب عن الهجمة الشرسة التي واجه بها النظام المايوي الحزب الشيوعي بعد فشل إنقلاب 19 يوليو 1971م والذي قاده بعض الضباط الاعضاء في الحزب الشيوعي ( دون قرار من قيادة الحزب ) , يقول القدال لم يحدث أن تمت منازلة سياسية بمثل ذلك العنف الدموي في تاريخ السودان الحديث , إلا حركة الامام المهدي بعد هزيمتها في معركة كرري عام 1889م وحركة 1924م , وكان العنف في كل من الحالتين قد تم علي يد الادارة البريطانية . أما نميري ومن تعاونوا معهفي تنفيذ المزابح التي وقعت في معسكر المدرعات بالشجرة بالخرطوم , فهم من أوائل السودانيين الذين يبتدرون العنف الدموي في معترك السياسة السودانية , وكان عبد الخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق أول سياسيين مدنيين يعدمون في ترايخه الحديث .. " . .. والذي يهمنا في هذا المقام ان الفنان والموسيقارالكبير الراحل محمد وردي وكذلك صفيه الفنان الكبير الموسيقار محمد الامين كانا من ضمن معتقلي سجن كوبر . يقول القدال عنهما : " لكل منهما صوته المميز بقوته ولكل منهما ابداعه المتميز فيمجال الانشودة الوطنية , فما ان يغني أحدهما حتي تهتز جنبات السجن , بل يمتد صوتيهما خارج الاسوار فيقف المارة يستمعون إلي وردي وابو الامين وهما خلف القضبان . وكانت أكثر الليالي إثارة يوم غني وردي مقطعا من قصيدة علي عبد القيوم التي يقول فيها : أي المشارق لم نغازل شمسها ونميط عن زيف الغموض خمارها.. أي المشانق .. لم نزلزل بالثبات وقارها أي الاناشيد السماويات لم نشدو لألحان الجديد بشاشة أوتارها .. " وصفق الناس وهتفوا . وكنت علي يقين أن صدور بعضهم كانت تغلي وتنفجر حمما , وبعضهم غالب الدمع فغلبه الدمع , لقد تحولت الهزيمة وحالة القنوط واليأس --- أكثر
مدير قطاع الثورة غير آسف!
يوم الاحد الماضي وجدت موظفة النفايات تركت ورقة تكليف حضور بالمكتب والمكتب المعني هو مكتب قطاع هيئة النظافة... فذهبت الى مكتب بالحارة السابعة فوجدته مغلق وحتى اللافتة قد ازيلت تماماً... نعود الى ورقة التكليف والتي تتحدث عن انني لم التزم بسداد رسوم النفايات وفقاً للقانون! ولا ادري أي قانون ذلك الذي يلزمني بسداد رسوم خارج اورنيك 15؟ وأعود بكم الى ابريل حيث كتبت تحت عنوان (اورنيك النفايات هل هو اورنيك (15)؟) وقلت: في برنامج مؤتمر إذاعي نهاية الاسبوع الماضي قال علي محمود وزير المالية، إن كل مؤسساتنا على المستويات الاتحادية والولائية والمحلية تتحصل رسوما خارج أورنيك (15)، وحرض المواطنين على الشكوى للمالية حال طلب منهم دفع رسوم خارج الأورنيك المحدد... وكتبت في نفس يوم البرنامج جاءت إلى منزلنا متحصلة رسوم النفايات ورفضت ان ادفع لها بسبب أورنيك (15) وقد لاحظت مقارنة اورنيك النفايات باورنيك استهلاك المياه الشهري خلافاً في اشياء كثيرة ولأنني لا اعرف الفرق بين اورنيك (15) وغيره من الارانيك نسبة لكثرة ما ادفعه من رسوم لحكومة السودان ومحلياتها وولاياتها فسأكتفي بالمقارنة ونرجو ان يعينني شخص اكثر مني خبرة في أيهما اورنيك (15). الاورنيك الاول وهو اورنيك المياه مكتوب عليه جمهورية السودان ولاية الخرطوم- وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة- ايصال نمرة وبعده انموذج مالي ايردات نمرة 15 وبعد ذلك وزارة/ محافظة محلية وبعدها وصل من.... والإيصال يحمل شعار ولاية الخرطوم إلى جانب شعار هيئة مياه ولاية الخرطوم. اما ايصال النفايات ففي تروسته ولاية الخرطوم وزارة المالية والاقتصاد الشركات والهيئات والمؤسسات والصناديق بعدها ايصال نمرة وبعد ذلك انموذج مالي ايرادات ولا وجود للرقم (15) بعد ذلك الجهة ثم وصل من السيد. لاحظ هنا (وصل من السيد) والأول (وصل من) فقط! فما الذي يجعل الذي يدفع للنفايات سيداً وللمياه غير سيد؟ وهذا الايصال يحمل شعار ولاية الخرطوم فقط ربم --- أكثر
لماذا لم يدخل عمر البشير قائمة اثري اثرياء العالم?!!
مقدمة: ----- ***- بث موقع (الراكوبة) الموقر صباح اليوم الثلاثاء 19 فبراير الحالي ونقلآ من جريدة (الشرق الاوسط)اللندنية موضوعآ جاء تحت عنوان: (الأمير الوليد يتصدر قائمة أقوى 100 شخصية عربية لعام 2013)، واسهبت الجريدة في الكلام عن الأمير الوليد بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وعددت انجازاته الاقتصادية الكبيرة والمالية الضخمة خلال الاربعة اعوام الماضية حتي استطاع ان يصل بكفاءته وحنكته ليكون صاحب الرقم واحد بين 100 شخصية عربية لعام 2013، ***- وطالعت خبر الجريدة عدة مرات عسي وان اجد اسماء بقية الشخصيات الثرية العربية التي لم تستطع ان تلحق بمكانة الأمير، ولكن مع الأسف ان الجريدة لم تتطرق لا من بعيد او قريب لاي اسماء عربية!! ***- وقمت بمراجعة كثير من المواقع الالكترونية بحثآ عن اشهر واثري اثرياء العالم في عام 2012 ، وبالفعل وجدت قائمة بأغنى أغنياء العالم العربي في العام الماضي وكانوا عشرة وهم: 1- الأمير الوليد بن طلال، ويملك 18،0 مليار دولار، 2- جوزيف صفرا، ويملك 13،8 مليار دولار، 3- محمد العمودي، 12،5 مليار دولار، 4- محمد بن عيسي الجابر، 7،0 مليار دولار، 5- سليمان الراجحي وعائلته، 5،9 مليار دولار، 6- ناصف ساويرس، 5،1، مليار دولار، 7- نجيب ساويرس، 3،1 مليار دولار، 8- نجيب ميقاتي، 3،0 مليار دولار، (8)-- طه ميقاتي، 3،0 مليار دولار، 10- انسي ساويرس، 2،9 مليار دولار. ***- واستغربت شديد الاستغراب ان القائمة العربية قد خلت من اسم الملياردير عمر البشير، والذي هو في غناه أغني ألف مرة من كل الذين المليارديرات الذين جاءت اسماءهم بالقائمة اعلاه!!، بل ويمكن ان نقول -لا علي سبيل المبالغة- ان كل المليارات التي بحوزة المليارديرات العرب اعلاه لو تم جمعها لما وصلت الي 1% مما عند البشير الملياردير الذي يملك كل عائدات نفط بلاده منذ عام 1996 وحتي اليوم!! المـدخل الاول: ---------- --- أكثر
معنى أن يكون المرء(مخلصاً)..!!

** بعد إنتصاره على الفرس، عاد جيش المسلمين فرحاً إلى أمير المؤمنين، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه..وكان الجندي منه يمشي كالأسد مزهوا بالنصر الذي تحقق بتلك البلاد البعيدة عن دياره.. إصطفوا أمام أميرهم بملابسهم الفاخرة التي أعادوا بها من بلاد فارس..وظنوا أن الفاروق سوف يفرح بلقائهم ويجزل لهم الشكر والثناء والعطاء نظير التضحية والفداء وبذل الجهد والعرق والدماء، أو هذا ما إعتادوا عليه في مواقف كهذه..ولكن خاب ظنهم، إذ فأجاهم الفاروق بحال آخر غير الذي في مخيلتهم..لقد أدار عنهم وجهه، ولم يهتم بأحد منهم..!! ** فاللقاء كان صادماً، لأن مشاعر الفاروق لم تكن هي ذات المشاعر التي ظلت تلتقيهم بالفرح والثناء على إنتصاراتهم وتضحياتهم.. فظهرت الدهشة على وجوههم، وبعض الحزن كذلك..فأسرعوا الخطى إلى ابنه عبد الله رضي الله عنه، وخاطبوه : ( لقد أدار أمير المؤمنين وجهه عنا، ولم يهتم بأحد منا، فما سبب هذا الجفاء بعد ما قدمناه من تضحية وفداء في بلاد فارس؟)..ولأن عبد الله بن عمر نشأ في بيت أبيه ويقرأ أفكار أبيه، نظر إلى ملابس الجند الفاخرة ، ثم خاطبهم قائلاً : ( إن أمير المؤمنين رأى عليكم لباساً لم يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا الخليفة أبوبكر الصديق رضي الله عنه)..!! ** لم يجادلوه، بل هرول الجند إلى ديارهم، وبدلوا ثياب بلاد فارس الفاخرة بثيابهم التي اعتاد أن يراهم بها، ثم أودعوا تلك في بيت مال المسلمين..ثم عادوا وإصطفوا - كما البيان المرصوص - أمام أمير المؤمنين رضي الله عنه..وهنا، فرح الفاروق وأحسن إستقبالهم، بل نهض يسلم عليهم، وعانقهم رجلاً رجلاً - كل الجيش - وكأنه لم يرهم من قبل..فوضعوا بين يديه غنائم معاركهم في بلاد فارس، ومنها (الخبيص)، وهو طعام مكوناته السمن والتمر..مد الفاروق يده إلى تلك الغنيمة وتذوق طعمها، وإذا به حلو المذاق، فأمر بتوزيعها إلى أبناء الشهداء..ثم غادرهم، وأدمعت مقل الجيش وهي تحدق في ثياب أمير المؤمنين ذات ال(12 رُ --- أكثر
تراوري كفاه الجائزة
• احتكاماً لنظام المنافسة نستطيع القول أن الهلال حقق فوزاً مهماً على مريخ الفاشر بملعبه عصر الأمس، وأهمية الفوز هنا تأتي من كونها المباراة الأولى وما أصعب البدايات دائماً، ومنها في البال ما تسبب في ضياع لقب الممتاز. • لكن من ناحية الشكل العام للفريق، فلم نسعد صراحة بما رأيناه بالأمس. • ظللنا نسمع الكثير عن استعدادات الناديين الكبيرين ومعسكريهما الخارجيين، وكنا على يقين بأن جل ما ما كان يكتب لا يعدو أن يكون محاولات لتسويق الصحف الرياضية. • حدثونا كثيراً عن تألق فلان وحجز علان مقعده في تشكيلة غارزيتو وإصرار هذا اللاعب على أن يكون الورقة الرابحة أو عزيمة ذاك على قيادة الهلال لمنصات التتويج الأفريقية. • لكن مع البداية شعرنا بأنه ليس في الأمر جديد، وأن الهلال يؤدي بذات الطريقة التي ختم بها الموسم السابق. • في العام الماضي لم نكن نميل لانتقاد غارزيتو كثيراً باعتبار أن الفريق ظل يحقق النتائج الجيدة رغم الظروف القاسية التي مر بها نادي الملايين، وبالرغم من الجفوة الكبيرة بين هذا المدرب وجماهير الأزرق. • لكن كانت للكثيرين تحفظات حول طريقة الأداء، والمؤسف أننا شهدنا بالأمس استمراراً لذات الطريقة. • بالطبع لا يمكن أن نتوقع من أي فريق كرة قدم أن يصل لقمة أدائه في أول مباراة تنافسية، ومعلوم أن الأداء يتصاعد من مباراة للأخرى. • لكننا نقف أمام الشكل العام للفريق وطريقة اللعب التي لا يمكن أن تكون مقنعة لأي شخص يريد أن يستمتع بكرة القدم ويفرح بنتائجها الإيجابية. • بالأمس عاد الهلال للعب بدون الاعتماد على خط الوسط في تنظيم الهجمات. • كنا نشاهد كرات طويلة دون مرورها بالمنطقة المنوط بها ترتيب الأوضاع. • ما زال الفريق يفتقد لصناعة اللعب، بسبب هذه الطريقة الغريبة على الهلال تحديداً. • ما أنفك نزار حامد يدافر ويعافر ويفعل أي شيء إلا لعب الكرة الجميلة. • ولا يزال خليفة يمارس العك الكروي. • ويعجز إيكانغا حتى يومنا هذا في اقناعنا بأنه استحق أن --- أكثر
يقول أرسطو المتحضر : الإنسان مدني بطبعه
الأستاذة آمال عباس . بعد كريم التحية : ٭ هذا الموضوع يرجع فضل الكتابة فيه إلى ماجاء في آخر الحلقة الثالثة والأخيرة (3-3) من مقال «مطالعة في كتاب : العادات المتغيرة في السودان النيلي» (3-3) تأليف الدكتور عبدالله الطيب، باللغة الإنجليزية عليه الرحمة. ترجمه إلى العربية الأستاذ محمد عثمان مكي العجيل . بقلم الدكتور خالد محمد فرح بتاريخ الأربعاء 23/1/2013م. ٭ بدا لي أن يكون العنوان ( بالتمدن نجحت دعوة الإسلام لا بالحضارة ) وبدا ( ليت السودان جمع التمدن والحضارة كـ/ آيسلاند ). ثم عدلت عنها إلى هذا العنوان الماثل على أن أذكر المعدول عنها ليتضح المعنى بالتكامل . أرجو إطلاع قراء عامودك المعهود (صدى ) عليه لعموم الفائدة ولك موصول الشكر. وبعد: قال أرسطو: الإنسان مدني بطبعه. ولم يقل حضري. لأن حياته لا تستقيم إلا في جماعة بالعمل الجماعي من زارع إلى بانٍ إلى حداد.. وهكذا. ولأن المدينة تعني القيم والمثل من صدق ووفاء وكرم وشجاعة.. إلخ ولا شيء من ذلك في عالم الوحوش والتوحش نقيض التمدن. وجاء في نهاية الحلقة الثالثة المشار إليها آنفاً: أن المترجم لم يورد نص أغنية البنات كما جاءت بالكتاب باللغة الإنجليزية حيث يقول المؤلف (most imprt is the daily basth) (and the cleaness of the body) (and that one should always be smiling) (beauty is gift from god) وبيت القصيد في المقطع هو آخر بيت في المقطع لأنه يماثل الأغنية السودانية التي تقول بالحرف ( أهم شيءالحمام) (لنظافة الأجسام) (الزول يكون بسام) ( أصله الجمال أقسام). وبنات الخرطوم كن يقلن بعد الشطرة الأخيرة «تمدن» بمد الميم فيقلن «تمادن» يتغانجن بها على حد قوله. أ.هـ وكان الشاهد من مطالعة د/ خالد ومراجعته للمؤلف والمترجم مشكوراً، مثال قوله:(على حد قوله) الآنف الدال على التحفظ من كلمة (يتغانجن) في قول البنات (تمادن). والحضارة آتية من سكن الناس الحضر. وفي الحضر تقوم علاقة الناس على مراعاة ال --- أكثر
المرحوم محمود عبد العزيز ظاهرة تستحق الدراسة!! «2»
إلى أين يتجه الشباب؟! لا بد من أن نقرأ واقع شبابنا حتى وان كان أليماً ومراً، وقد تكون القراءة مؤلمة لما فيها من مآسٍ جراء الانحرافات الخطيرة. عزيزى القارئ ماذا انت فاعل إذا أخطرت بأن ابنك أو ابنتك أو أحد اقاربك من الدرجة الأولى مصاب بداء الإيدز ؟! أو قيل لك أنه مدمن مخدرات ؟! أو مثلى أو أنه انحرف سلوكياً؟! قطعاً ستنـزل عليك هذه الأخبار نزول الصاعقة. ونتناول فى هذا المقال مجموعات الشباب التى يفوق عددها التصور وغالبيتهم فى المراحل الدراسية، والقاسم المشترك بين هؤلاء حب الفنانين الشباب تحديداً ــ وقبل القراءة والوقوف لا بد من ثوابت نتفق عليها: «1» ماذا نعنى بقراءة واقع الشباب اليوم؟! وماذا نفعل بالمخرجات؟! «2» أحداث ينبغى الوقوف عندها لأهميتها. «3» لا بد من محاربة الفكر بالفكر. «4» لا بد أن تكون القراءة بعيدة عن التجريم والتخوين مسبقاً. المجموعات: «أ» ــ 1ــ شباب الاحزاب، ولكل حزب شباب من الجنسين بتنظيم له قادة وقيادة فيهم الصالح والطالح. 2ــ شباب الراب مجموعة تهتم بالغناء الأمريكى السريع. 3ــ شباب الأقران وهذه المجموعة لها أفكار تحتاج لحوار عميق. 4ــ شباب من أجل التغيير، وشباب «قرفنا» وشباب من أجل الوطن. 5ــ شباب الغد.. سودان الغد. 6ــ مجموعة ناس بلدى الثقافية الخيرية. 7ــ اعضاء منظمة سودان الغد. 8 ــ فرقة البعد الخامس. 9ــ منتدى الاحبة بشارع النيل. 10ــ منظمة أصول. «ب» ــ 1ــ مجموعة ديل أهلى، وهؤلاء شباب يهتمون بأطفال السرطان والمصابين بالفشل الكلوى. 2ــ الجمعية السودانية لأصدقاء الاطفال مرضى السرطان « تداعى». 3ــ مجموعة محمود عبد العزيز فى القلب «الفيس بوك». 4ــ مجموعة فرفور. 5ــ مجموعة طه سليمان. 6ــ مجموعة عطاء وثيقة السلوك الحضارى ــ التطوعية. 7ــ المنظمة القومية لمرضى الكلى. 8 ــ الجمعية السودانية لروابط كلية الطب. 9ــ مجموعة أنا قمة. 10ــ مجموعة تعليم بلا حدود.. الاهتمام بالتعليم بوصفه قضية ملحة --- أكثر
توصيات شورى الوطنى ..... تبنى برنامج المعارضة !!
يروى عن الراحل الدكتور كدودة عضو مركزية الحزب الشيوعى السودانى انه علق بعد المفاصلة و سعى المؤتمر الشعبى للانضمام للمعارضة ( الجماعة ديل خلينا ليهم الحكومة جو محصلننا فى المعارضة ) ، نرجو ان تكون الرواية صحيحة ، و هى رواية لخصت فى سخرية معروفة عن الراحل مدى الاضطراب الذى عليه الوضع السياسى فى السودان ( و لا يزال حتى يومنا هذا ) ، و اكبر دليل على ذلك مخرجات مؤتمر شورى الحزب الحاكم ، فهو تقريبآ تبنى لبرنامج و مطالب المعارضة ، ورد فى البيان (( شدد مجلس شورى المؤتمر الوطنى على ضرورة بذل المزيد من الجهود فى مكافحة الفساد والاسراف ، والمواصلة فى خفض الانفاق الحكومى باعادة هيكلة الدولة وضبط وحصر الاستيراد فى الاحتياجات الضرورية ، والعمل على زيادة انتاج البلاد من البترول ، واعادة هيكلة القطاع الاقتصادى وتشجيع الاعفاءات الضريبية لزيادة الاستثمار، و طالب مجلس الشورى القومى فى ختام اعمال دورة انعقاده السادسة مساء الجمعة الماضية بالاهتمام بالخدمة المدنية واصلاحها وتطويرها والاهتمام بقطاع النقل خاصة السكة حديد واكمال سياسة التحرير الاقتصادى و دعا المجلس لتطوير القدرات القتالية للقوات النظامية بتقديم الدعم المادى والمعنوى واللوجستى ، كما طالب بمراجعة الصرف على الوظائف المنشأة حديثا بالمركزوالولايات ، ووضع خطة علمية محكمة للحد من انتشار السلاح وملاحقة المتورطين ، واكدت توصيات اجتماع المجلس فى هذا الصدد على ضرورة الاهتمام بالقضايا الحياتية ومحاربة الفقر وتذليل معاش المواطن بتفعيل المشروعات التكافلية والاجتماعية والمحافظة على توازن السوق ومكافحة الممارسات الاقتصادية السالبة ،والعمل على تعزيز الخدمات الطبية والصحية بتسهيل العلاج وتوفيرالدواء ، الى ذلك جدد الرئيس البشير لدى مخاطبته مجلس شورى الوطنى الدعوة للأحزاب وكل الفعاليات للمشاركة في اعداد الدستور الدائم للبلاد، وأشار الى أن الدعوة موجهة لكل من أراد المشاركة وكل صاحب رأي ممن قدمت له الدعو --- أكثر
د. غازي صلاح الدين ...المُثقف في مَأزقِه الأصْعَب
المتأمل للمراجعات الصادرة عن بعض رموز الحركة الإسلامية في السودان لتجربتهم في الحكم، سوف يلاحظ فيها نزوعاً مضمراً لتبرئة الذات من خطيئة تدبير الانقلاب الذي أطاحت هذه الحركة من خلاله النظام الديموقراطي. ومع ذلك خلت هذه المراجعات من الاعتذار المُعبِّر عن صحوة ضمير ونقدٍ للذات جراء مباركة الانقلاب والمشاركة في النظام المنبثق عنه. وبدلاً من الاعتذار، لم يدَّخر أغلب هؤلاء المراجعين جهداً في توجيه النقد اللاذع لواقع ما قبل الانقلاب لتبريره، وبالتالي تبرير مباركتهم له ومشاركتهم في مفاعيله وأفاعيله. حوار المراجعات الطويل الذي أجراه الأستاذ حسين خوجلي مع د. غازي صلاح الدين، وبثته قناة «أم درمان» الفضائية الأسبوع الماضي، يكشف عن هذا النزوع لتبرئة الذات من وزر الانقلاب، كما يكشف عن تباعد المسافة بين الرأي والموقف. وابتدر د. غازي حديثه، رداً على سؤال محاوره الأول، بتأكيد رفضه استعمال القوة لتغيير النظام الذي يسمح بالحرِّية، قبل أن يلوذ بالسِّياسة ويستدرك قائلاً: «لكنني بوصفي سياسياً أعلم أنَّ الظروف لا توافيك كثيراً بالشروط التي تطلبها، وقد تجد نفسك مرغماً على اتخاذ موقفٍ بعينه لِتُحصِّل أفضل النتائج». ثمَّ عاد ليؤكِّد براءته من المشاركة في تدبير الانقلاب منوهاً بأنه لم يكن من جماعته في مواقع القيادة العليا التي اتخذت قرار الانقلاب، وأنه كان خارج البلاد أوان اتخاذ القرار، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أنَّ قراراً مثل هذا لم يكن يستوجب موقفاً شخصياً لكون الموقف الشخصي مُصادَر لصالح الجماعة، وذلك قبل أن يُورد الحيثيات التي اتكأت عليها الجماعة لتبرير قرار الانقلاب، والتي بدت أوهن من أن تقنع مستمعيه، حتى اضطُّر إلى أن يُشكِّك فيها بقوله: «لو أنَّ الحيثيات عُرِضت باستيفاءٍ كامل للمقاييس التي تُقاس بها القرارات في مثل هذه اللحظات، لربما كان القرار مختلفاً». ما ذكره د. غازي عن مصادرة الموقف الشخصي لصالح الجماعة، يكفي شاهداً على مأزق مثقفٍ ي --- أكثر
المتفاخر بشهادة (كل) الأحكام الحدية!!يدلى بدلوه فى مرفوع الهامة
((إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هينا، وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم: ما يكون لنا أن نتكلم بهـذا، سبحانك، هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا، إن كنتم مؤمنين)) صدق الله العظيم بجريدة الأنتباهه الصادرة بتاريخ الأحد 17فبراير 2013 كتب المدعو أحمد طه محمود مقالا بعنوان(شاهد على ردة محمود محمد طه)..وجاء فى تصديره لهذا المقال: (بما أنني كنت ممن سجل حضوراً في تلك الفترة حيث شهدت ملابسات الحكم على محمود محمد طه؛ وشهدت كل الأحكام الحدية؛ حد السرقة، والقطع من خلاف وحد الحرابة وحد الردة؛ فإنني أستأذن القراء الكرام في تسجيل شهادتي على تلك الفترة.)..أنتهى الشاهد، لقد استوقفنى هذا الأستهلال والذى يبطن مفاخرة لتاريخ أسود فى تاريخ السودان مازالت البلاد ترزح تحت ظلامه..في الوقت الذي يحاول شرفاء بلادى (دسه على هون فى التراب)، نجد أن الكاتب يتفاخر بالشماته فى أعدام الأستاذ محمود محمد طه والذى عجز أن يرى فيه حتى مجرد شيخ فى السبعين من عمره، ناهيك عن أن مابذله الأستاذ محمود محمد طه خلال الفترة (1945 – 1985) في سبيل توعيه أبناء هذا البلد بالدين الصحيح والتحذير من خطورة الهوس الدينى والمتاجرة باسم الدين، ما لاينكره الا من كان ببصيرته عمى، وقلبه أجوف ولايفقه ما يسمع ولايعقل الا مايصوره له خيال يتقاصرعن فحولة الرجال الفكرية... شهد (شاهد عصره) اصدار الأحكام الحدية (كلها)!! كما ذكرنا، متباهيا جزلا ( حد السرقة، والقطع من خلاف وحد الحرابة وحد الردة) أنتهى.. وليته اكمل شهادته التاريخية هذه، وأخبرنا، في من من ابناء السودان أقامت (محاكم العدالة الناجزة)، تلك الأحكام الحدية بزعمه؟؟؟؟ أم انه تناسى أنها لم تمت للعداله ولا للدين بصله، بل كانت مفارقة لكليهما، أقيمت فى المستضعفين، المعوزين من أبناء هذا الشعب الطيب ..جلد فيها للأسف الشباب شيوخهم، وتجسس فيها الجارعلى جاره واتهم فيها العاطل المحصنات من بنات --- أكثر
ماذا لو ..نطق ..المحبطون !

قال فيما معناه ان الضربة القاضية ستأتي الى وجه النظام الانقاذي المزمن ، من أحد أطراف جسده ومن داخل حلبته المحيطة به .. وليس بالضرورة أن تكون في حلبة كمبالا التي أعدت ميثاقها أخيرا ! هذا ما جاء على لسان آخر المتحدثين الاسلاميين الذين أحبطتهم تجربة الانقاذ التي راهنوا عليها وهي تقفز الى السلطة من علو الدبابة ، وهو المفكر الدكتور حسن مكي ، وقبله كثيرا ما جأر غيره ممن يحسبون على التيار الذي نأى بنفسه مبكرا عن ضفة الحكم وان كان موقعهم لم يكن ليتعدى دكة الفريق الفني الذي يشير له من بعيد بالتوجيهات الحادبة عليه تخوفا من السقوط ، بيد أنهم رغما عن تحفظاتهم تلك فقد تركوا الباب مواربا على ساحة الحكم لتسريب أنفاس ونظرات الشفقة عليه بل وبالأحرى على التجربة الاسلامية السياسية السودانية برمتها من تصرفات النظام التي يراها البعض منهم أنها طاشت بعيدا عن البرنامج الذي حلموا بتحقيقه من تحت مظلته ولو كانت مثقوبة السقف والجوانب ولكنهم لم يتوقعوا أن تفضي الى هذا الغرق بل والطوفان الذي بات يتهددهم جميعا . ولن يكون في نهاية المطاف هنالك تفضيل لمعتدل ينتقد في لغة خجولة من تلك الدكة المتاخمة للخط ،على متزمت أو لاعب منهم داخل مستطيل الحكم بشقيه الحزبي والحكومي ! بالأمس لّوح الدكتور نافع برأس سوط لسانه الفالت الى وجود من أسماهم بعض ( المحبطين ) داخل الحزب الحاكم وقد يشمل ذلك من هم في الحركة الاسلامية ، وليس هذا بجديد على الرجل وكل قيادات النظام الذين لا يحتملون النقد سواء من خارج عباءتهم فيصفون ذلك من قبيل التأمر على الوطن و استهداف العقيدة الى آخر تلك الأسطوانة التي لم تعد تطرب احدا ، فباتوا يتضايقون من ململة كوادرهم الناقمة اما من التهميش الذاتي أو توجسا من غد التغيير الأتي ! الدكتور الكودة كان أكثر نزوعا الى قلب ظهر المجن على الجماعة الاسلامية بشقيها الحاكم والافتائي وذهب في الطريق الى آخره وهو الان مستضاف لدى أمنهم ال --- أكثر