هكذا نحن فى السودان ... بكاءؤن نستعذب الماضى ونطويه فى أحشائنا ثم نجتره كلما أضنانا الحاضر بمراراته . ولعلنا لسنا وحدنا الذين يستبد بنا الحنين للماضى وتجتاح أرواحنا (النوستالجيا) فحتى كبار السن من الأمريكان يجترون جملة أثيرة لديهم The good old days يمطونها عند النطق ويمضغونها فى أفواههم كأنهم يستحلبون رحيق السنوات التى انطوت . وأنا تحت تأثير هذا الشعور ومع وجع السنوات الضامرات فى أيامنا هذى رحت أقلب فى بعض كتبى فإذا بأصابعى تتشبث بكتاب عنوانه (أشتات الذكريات ... لفترة جاوزت الثمانين عاماً عبر دروب الحياة) ومؤلفه السفير خليفة عباس العبيد، ورغم أننى قرأت هذا الكتاب القيم أكثر من مرة إلا أن إلحاح (النوستالجيا) وواقع الحال البائس فى بلادنا وقتامة المستقبل جعلنى ألوذ بذاك الزمن علّ أيامه النواضر تغسل أدران النفس ووجع الحياة . السفير خليفة عباس العبيد ولد بالجيلى وتخرج من كلية غردون ثم عمل بالسكة حديد وسودن وظائفها العليا وأختير لوكالة الشئون الخاصة (العلاقات الخارجية) خلال سنوات ما قبل الإستقلال . كان عضواً وسكرتيراً لوفد السودان الى مؤتمر باندونق ومن جيل الرواد الذين أوكل لهم تأسيس وزارة الخارجية السودانية وعُين ضمن أول خمسة سفراء سودانيين عند الإستقلال . وفى شأن تأسيس الخارجية السودانية يستعرض المؤلف أسماءً كالذهب للرجال الذين شادوا ذاك الصرح فيقول ( وأقرر عن قناعة وصدق أن وزارة الخارجية أول قيامها حُظيت بأقدر وأميز وأكيس وزيرين تعاقبا عليها وهما مبارك زروق ومحمد أحمد محجوب ، فقد ملكا الفكر والعقل والعلم والأدب والثقافة والفقه القانونى والشخصية والوسامة والأناقة والذوق .) ، ثم يمضى ليحدثنا عن أول وكيل لوزارة الخارجية السيد محمد عثمان يس والذى كان يشغل منصب مدير مديرية أعالى النيل ، وعن أول خمسة سفراء وهم عوض ساتى وبابكر الديب ودكتور ابراهيم أنيس ومحمد حمد النيل وخليفة عباس العبيد ، ثم ما تلا ذلك من تشكيل لجنة لإختيار وظائف السلك ال --- أكثر
أسقنى وأشرب على أطلاله !!
الخال الرئاسي)!! وهل لكم مقال صدقٍ فيؤتمن!!!

بِسْم الله الرحمن الرحيم (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) صدق الله العظيم المتابعون لمجريات الأحداث في حكومة الاخوان المسلمين، لايخفي عليهم التناقض ومايجري من كذب، مابين تصريحات الحكومة في إطلاق الحريات والحوار، والواقع الفعلي في مصادرة الحريات، بدليل فشل الحوارات الخارجية و الداخلية بين رسمية وغير رسمية، ثنائية كانت او 7+7 ، والاعتقالات شبه اليومية للمعارضين وإغلاق الصحف ومصادرة الكتب والإصدارات ، وإيقاف البرامج التلفزيونية ، ومنعها بواسطة السلطة الفعلية في البلاد الا وهي جهاز الأمن! ورد في صحيفة الراكوبة عن جريدة الجمهورية تحت عنوان ( لجنة برلمانية: السودان من اكثر الدول اتاحة للحريات) تاريخ 24 يناير 2016 ( وقال رئيس اللجنة الفريق احمد امام التهامي لـ (المركز السوداني للخدمات الصحفية) امس، إنه ضرب الرقم القياسي في إتاحة الحريات، وان جميع المعارضين وغيرهم يتحدثون عبر القنوات والاعلام والندوات كما يشاؤون، وزاد: أن الأحزاب المعارضة تقيم ندواتها في الخرطوم والولايات وتتحدث في القنوات والمنتمين للحركات يشاركون في الحوار الوطني ببزاتهم العسكرية، وتساءل عما اذا كانت هنالك حرية اكثر من ذلك.) ... انتهي في ذات الوقت تمنع حكومة الاخوان المسلمين بث حلقة تم تسجيلها منذ عدة شهور في برنامج ( فوق العادة ) مقدمه ضياء الدين بلال، من جريدة الخرطوم 24 يناير 2016 -( للمرة الثانية خلال أقل من 48 ساعة، أوقفت قناة الشروق السودانية الخاصة، بث حوار تلفزيوني كان مقررا مساء السبت مع كريمة زعيم الجمهوريين محمود محمد طه )، كما ذكر (وعلمت "سودان تربيون" أن ضياء الدين بلال، يعتزم الدفع لإدارة فضائية الشروق باستقالته عن تقديم البرنامج، احتجاجا على التدخلات العليا.) انتهي في الوقت الذي ظلت فيه الإعلانات الترويجية للحلقة موجودة ع --- أكثر
"الأستاذ وبنوه": جئني بمثلهم اذا جمعتنا يا "وقيع" المجامع
المقال الأول "ليس بين الدعاة من يعرف سنة المعصوم، ويدعو إلى إحيائها، بلسان الحال، وبلسان المقال غيري، وغير أصحابي.." الأستاذ محمود محمد طه – أسئلة وأجوبة الكتاب الأول سخر منا د. محمد وقيع الله أن قد قلنا أن الأستاذ محمود محمد طه قد عجب من ابنة له كيف تبيد البعوض بـ "البف باف" وأنه علّق كوزا تكريما له لأنه خدمهم ردحا من الزمان. نحن على ثقة أن الأخوان المسلمين وغيرهم من عامة السلفيين لا يفقهون في الدين شيئا. في كل صباح جديد، هم يؤكدون للناس ما وصلنا اليه نحن منذ زمن بعيد. وقيع الله هذا خير مثال لبعدهم عن الدين وعن الأخلاق.سنأتي باستفاضة على أمر البعوض، اما بخصوص تكريم الكوز فهذا ايضا يؤكد لنا أن هؤلاء الأخوان المسلمين وأشياعهم، في ماديتهم وعلمانيتهم، أسوأ حالا من الشيوعيين وسنبين ذلك أيضا. منذ نحو نصف قرن، كتب الأستاذ محمود أنه ما كان ليهرق نقطة حبر واحدة في نقد الترابي لولا أنه يتزعم قبيلا يتحدث باسم الإسلام!! وفي ذلك الأمر، أمر الإسلام، قرّر الأستاذ محمود محمد طه أنه أمر ليس للترابي فيه "ناقة ولا جمل" – زعيم جبهة الميثاق الإسلامي في ميزان :- (1) الثقافة الغربية (2) الإسلام. 1968 جآء حديث الذبابة الذي أنكر فيه الترابي فهم رسول الله فقط ليؤكد لمن عسى يحتاجون لتوكيد ما وصلنا اليه نحن منذ نصف قرن، فخرج أحمد مالك بصارمه المسلول في "وجه الترابي شاتم الرسول". د. محمد وقيع الله نفسه تزّلف، أول أمره، في بلاط الشيخ الترابي، حينما كان للشيخ "ذهب المعز وسيفه" ولكن حينما لم يعد للشيخ خيل يهديها ولا مال باعه بشروى نقير وتقدّم بطلب لوظيفة في بلاط السلطان الجديد "علي عثمان" كان مثار سخرية وتندر أخوانه "في الله" قبل أن يتندّر عليه الآخرون وقد تأتي سيرة ذلك. أعتمد الأخوان المسلمون في تجنيدهم لشباب الثانويات سياسة دغدغة العواطف الغضة، وتصوير المجد في أخلاد الشباب صورا شائهة من شاكلة أن الترابي مثلا اصغر عميد لكلية القانون ولم يبينوا لهؤلاء --- أكثر
نهر النيل.. سر التحالف الثلاثي الاستثماري 3

أشرت إلى أن إحدى وعشرين دولة تستثمر في ولاية نهر النيل.. ونهر النيل هي الولاية التي تحتل المرتبة السادسة بين ولايات السودان من حيث المساحة.. غير أن المفارقة أن الولاية تحتل المرتبة السادسة أيضا من حيث عدد السكان.. إذا أخذنا في الاعتبار إفادة وزير المالية بالولاية الذي يقول إن آخر إحصائية قبل أكثر من خمس سنوات تحدثت عن مليون وثلاثمائة ألف نسمة.. غير أن الأخذ بمعدلات النمو الطبيعي.. ثم الأخذ في الاعتبار وجود مئات الآلاف من المعدنين الأهليين للذهب وبصفة شبه دائمة يقفز بتعداد السكان هناك إلى نحو مليوني نسمة.. وبهذا الترتيب مقارنة بوجود الاستثمار الأجنبي الكثيف يرجح أن ثمة سياسات جاذبة جعلت من الولاية قبلة لأولئك المستثمرين.. ولكن السؤال الذي ربما شغلنا خلال تجوالنا وشغل القارئ.. ربما.. هو أين المستثمر السوداني.. أو بالأحري اين الاستثمار الوطني..؟ ونحن نقترب يومها من الحواف الجنوبية للولاية.. نخرج من مشروع سعودي.. إلى مشروع مشروع قطري.. إلى مشروع باكستاني.. إلى مشروع إماراتي.. ثم إلى مشروع سعودي مرة أخرى.. ظهر أخيرا مشروع سوداني.. إنه مشروع جياد للإنتاج الزراعي والتسمين.. وهو مشروع ضخم يتمدد إلى الشرق من شندي.. يعتمد الري الحديث عبر المحاور.. والتقانات الحديثة.. كما يعنى بإنتاج البطاطس.. وغيرها من المنتجات الأخرى التي تشتهر بها المنطقة.. مثل البصل.. وقد يبدو الأمر عاديا حتى الآن.. ولكن الجديد في هذا المشروع.. هو المشروع المصاحب.. إن جاز التعبير.. مجمع جياد للصناعات الغذائية.. وهذا النموذج تحديدا ظل حلما يراود أهل السودان.. حكومة وشعبا.. أي الصناعات التحويلية.. التي تحقق قيمة إضافية نوعية مهمة للإنتاج الزراعي.. ويبدو جليا أن المنهج العلمي كان حاضرا عند تخطيط مشروع المجمع الصناعي.. حيث كانت الأولوية لتشييد مخازن للتبريد.. تستوعب المواد الخام.. أي مدخلات الإنتاج.. وكذلك المنتجات بعد تصنيعها.. ويجري التحضير لإنشاء مخازن تبريد بأحدث المواصفا --- أكثر
السودان دوله الفشل والهشاشة
ودولة السودان في ظل نظام الإنقاذ الامتداد المباشر لتنظيم الجبهة الإسلامية القومية كمرحله من مراحل التخلق الأميبي لتنظيم الأخوان المسلمين تُعد من أكثر دول العالم فشلاً وهشاشة وقُرباً من الانهيار الكامل . والحديث عن فشل الدولة السودانية في حقبة الإنقاذ الإسلامية ليس من قبل المكايدة السياسية ولكنها حقيقة شاخصة توضحها المعايير و التعاريف السياسية المتعارف عليها عالمياً في تشخيص هشاشة الدول ، فأعراض ألازمه واضحة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فخلاف انشطار الوطن الي شمال وجنوب توفرت كثيراً من العناصر والمعطيات الاخُري ومع اشراقة كل شمس يتهاوي الوطن في هاوية الفشل بسبب السياسات غير المسؤله من قبل الجاثمين علي سدة الحكم ما يقارب النصف قرن من الظلام . فالمؤشرات السياسية التي تبرهن علي هشاشة وفشل الدولة السودانية في حقبة الإنقاذ تتمثل في فقدان شرعية الدولة بصورة كبيرة فالفساد الذي ضرب الوطن من قبل النخبة الحاكمة له أثر كبير في التردي العام بجميع المستويات وصاحب ذلك غياب كامل للشفافية والمحاسبة لمن انتهك حقوق المواطنين الأمر الذي ولد عدم الثقة مابين الوطن كمواطنين وما بين النظام كحكومة مسيطرة تساهم تحت سبق الإصرار علي غياب العدالة وتحكم بمفهوم المحسوبية للمؤيدين لها وتعمل علي انتهاك صريح لحقوق المواطنة حتي فقد المواطنين الأمن والآمان وأصبح السودان نموذج حقيقي وواضح للمفهوم والمصطلح المتداول ( ألدوله الفاشلة / الهشة ) . ونتيجة لتلك المهزلة السياسية من ألعصبه الحاكمة كانت متلازمة الحرب الأهلية جزء لا يتجزأ من دولة السودان كدلاله واضح عن التخبط السياسي لأصحاب المشروع الحضاري الأمر الذي كانت له إفرازاته الاقتصادية . احتل السودان الشمالي سودان ( آل المشير عمر البشير وحرمة المصون وصحبة الميامين ) أحتل مرتبة متقدمة في قائمة الدول الأكثر فشلاً في العالم ولسنوات متتالية وعلي حسب التقرير العالمي المنشور بمجلة فورين بولسي فأن دولة جنوب السودان الولي --- أكثر
زيارتى الى الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون (بشمال دارفور)
زيارتى الى الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون( بشمال دارفور) شكرا لكم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وطيب اللقاء وجمال قلوبكم الصافية شكرا لكم من اعماق القلب على الزملاء فى الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون بشمال دارفور ممثل فى مدير الهيئة الدكتور / سعد ابوزيد والاستاذ / صلاح محمدى والاداريين والموظفين والصحفيين والاعلاميين والمهندسين الفتم قلوب الاخوة والزمالة وزدتم اواصر الاخوة والمحبة قيما بيننا فلكم جزيل الشكر وجزاءكم المولى عز وجل جزيل الجزاء فى الدنيا والاخرة ، وتعانقت القلوب قبل ان تتصافح الايادى لطيب لقاءكم وفرحة وروعة صحبتكم والجلوس معكم . ان الاذاعة والتلفزيون بشمال دارفور يمثل رسالة سامية تحمل اهداف انسانية واجتماعية وتنويرية من اجل بث نشر الاخبار والثقافة والوعى وارساء كل المضامين والمعانى السامية فى مجتمع الولاية ومحلياتها وهى مطالب بالمهنية والحرفية والنزاهة والجدية فى العمل والشفافية وضح الفرصة للراى الاخر ، اذاعة وتلفزيون شمال دارفور الحيادية ليست من مهام او واجبات كما يقول البعض وانا شاهد على ذلك تلك حقيقة لايجب الاختلاف حولها . وايضا اقول بان هناك واقع جديد دخل بوسائله ووسائطه وتقنياتة المختلفه كالبريد الالكترونى والفيس بوك والواتس اب وغيرها قلب الطاولة على كل المفاهيم والمصطلحات والاليات من الاداغة والتلفاز ولكنه بشر بالكثير من التطلعات والخبرات والتناقضات والمخططات التى تمتلك قدرة هائلة على احداث التغيير وصناعه الاحداث وشرعتة وتلك هى خطورة ذلك . اننا فى شمال دارفور نعيش واقعا تيسرت فية سبل البث الاذاعى والتلفزيون ولها سته قنوات واصبحنا نعلم ما يكمن فى السودان وخارجها من احداث ولم يعد للجهل مكان فى شمال دارفور ما دام هناك شئ اصبح متوفرا نرى على شاشات تلفازنا كل جديد ونقدا فى متصفحاتنا كل مانرغب ولا يفصلنا عنه شئ واجهزة البث الموجود كلها بحاله ممتازة . ateem126@gmail.com
إقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية شمال استحقاق لابد أن يحدث الآن..
بسم الله الرحمن الرحيم.. مرت تقريباً خمس سنوات منذ أن فكت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ارتباطها بالحركة الشعبية الأم -جنوب السودان وتكليف الرفاق مالك عقار اير وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان لقيادة قطاع الشمال حتى قيام المؤتمر التأسيسي لإنتخاب قيادة جديدة لها. إلآ ان مثل هذا المؤتمر لم يقم حتى الآن لأعذار تقدمها القيادة المكلفة من وقت لآخر للتهرب من هذا الإستحقاق الثوري النضالي. كانت الظروف جد مؤاتية لإقامة مثل هذا المؤتمر بُعيد استفتاء جنوب السودان مباشرةً وقُبيل الإنتخابات التكميلية لإقليم جبال النوبة (جنوب كردفان) التي جرت في مايو 2011 ، لكن القيادة المكلفة لم تكن ترى في قيام مثل هذا المؤتمر أي ضرورة حتى قامت حرب عام 2011 التي لم تضع اوارها حتى الآن. لم تتهرب القيادة المكلفة من اقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية فحسب ، بل قامت بإتخاذ إجراءات وقرارات خطيرة استهدفت بالضرورة وحدة الحركة وتماسكها كجسد واحد ، متجاوزة بذلك الصلاحيات الممنوحة لها كإدارة مؤقتة ، الأمر الذي يجعل من اقامة مثل هذا المؤتمر الآن ، ضروري لإستعادة الحيوية والحياة لهذا التنظيم الثوري وتصحيح المسار المنحرف من خلال ترتيب الأولويات ووضع استيراتيجية واضحة لمواجهة غطرسة وعبث النظام. لقد عانت شعوب السودان عامة والمنطقتين خاصة (جبال النوبة والنيل الأزرق) الكثير من الحروبات العبثية ، وهي تحتاج الآن إلى برنامج يرتكز إلى مهمة استنهاض قوى الثورة الحقيقية وتأطيرها في أطر سياسية ونضالية واضحة ، وهذا لا يتأتى إلآ بإقامة المؤتمر العام الذي سيعيد للتنظيم قواه التي أنهكتها مسارات شابها الكثير من الغموض والإنتهازية والبلطجة. نعم –إقامة المؤتمر العام للحركة الشعبية وانتخاب فريق جديد يحظى بثقة كل الرفاق ، تشكل فرصة جيدة وثمينة لمناقشة الأفكار والرؤوى المختلفة التي تعيد الحياة للتنظيم الذي يسعى لبناء سودان جديد قوامه العدل والمساواة والديمقراطية واحترام الرأي والرأي ال --- أكثر
من قرارات اللقاء العربي السابع في مؤتمر الحزب الشيوعي اللبناني:

من قرارات اللقاء العربي السابع في مؤتمر الحزب الشيوعي اللبناني: (التركيز علي اهمية النضال النسائي ودور المرأة في المجتمعات العربية) (1-2) لقد جرت في الماضي في السودان محاولات جادة لعدة مشاريع نهضوية/ نضالية قامت بها رائدات حركة المرأة السودانية، وسارت تلك المحاولات جنباً الي جنب مع جهود قادة الحركة الوطنية للتخلص من الاستعمار ومخلفاته لعل اهمها تجربة الاتحاد النسائي السوداني وغيرها من الجهود التي تمتد الي يومنا هذا. وبالرغم من ذلك فاننا نعتقد ان هناك صعوبات تعترض النشاط الرامي بالتركيز علي اهمية النضال السياسي ودور المرأة في المجتمعات العربية. لقد كثر الحديث عن قضية المرأة في المجتمع (مجتمعاتنا) ويجئ معظم الحديث من وسائل الاعلام السطحية ومنتديات الرأي في مجتمع الاستهلاك حتي صارت القضية كأنها تنحصر في العقائد مرة او انها محاكاة للغرب مرة اخري دون ان يكون لها الحيثيات العلمية والاسس العقلانية التي تقود الي تطورها. علي سبيل المثال فهناك رؤية تضعها بل تجعلها من اهم قضايا التنمية العربية. ان تحرير المرأة يبدأ من تأكيد المجتمع من صفته الانسانية وتغليب ذلك علي صفتها الانثوية (وقد كتبنا عن ذلك من قبل في الميدان). ان هذا يعد الينبوع الذي يؤكد ضرورة تحريرها وتنطلق منه اقتصادياً باتاحة المجال لها لدخولها معترك التنمية حيث تتساوي فيه من حيث الفرص والامتيازات مع الرجال. وحتي يتحقق ذلك للمرأة لابد ان تتوفر لها فرص التعليم والتدريب حتي تتجاوز الحصار بان يكون انتاجها في ادني المستويات. المرأة تمثل نصف المجتمع ولهذا فان معدل التنمية يتوقف في التحليل الاخير علي متوسط انتاجية العمل وبه يصبح التعليم وتدريب المرأة الرافعة الاساسية في رفع معدل التنمية. الا ان توفير الحوافز لارتياد – بعد توفير مختلف الظروف لها – رغم انه شرط ضروري الا انه غير كفٍ لحل قضية المرأة، لماذا؟ لان واقع المرأة العربية مثقل بالتقاليد والرواسب التي نحملها جميعاً رجالاً ونساءاً ع --- أكثر
الحل سوداني .. بعيداً عن الشماعات التبريرية

*بعيداً عن حسيابات التفاؤل والتشاؤم لم نكن نتتظر من المفاوضات غير الرسمية التي عقدت بالعاصمة الألمانية برلين بين الحكومة والحركة الشعبية"قطاع الشمال"غير هذه النتيجة المؤسفة التي لم تحدث تغييراًيذكر في مواقف الطرفين. *سبق ونبهنا إلى أن مثل المفاوضات التي إستمرت عبر جولات ماكوكية في العاصمة الأثيوبية أديس أببا وسط حالات المد والجذر بين الحكومة والحركة"شمال" لن تفضي للسلام المنشود في ظل المواقف المسبقة التي تلقي بظلالها السالبة على مسار التفاوض. *عندما قلنا أن الحوار مع الحركات المسلحة وحدها لايكفي‘ وهو موقف أعلناه منذ بدء التفاوض مع الحركة الشعبية الأم لم أكن أقلل من أهمية الحوار مع الحركات المسلحة التي فرضت وجودها عملياً على طاولة التفاوض لكنني قصدت ومازلت أؤكد ضرورة إحداث إختراق حقيقي من الحكومة تدفع بموجبه إستحقاقات الحوار الشامل. *إحتج البعض على دعوتي لعدم تكرار أخطاء إتفاق نيفاشا الذي حقق السلام في جنوب السودان‘ خاصة فيما يتعلق بوجود جيشين داخل السودان أو بمعنى أوضح دولة داخل دولة‘ فإنني قصدت التنبيه للمخاطر التي يجب تداركها قبل أن يقع الفأس على الرأس. * مع تقديري للحركة الشعبية "قطاع الشمال" والحركات المسلحة الأخرى بمختلف مسمياتها واقتناعي بحقهم في الدفاع عن تطلعاتهم المشروعة في بناء مستقبل السودان‘ إلا أنني أرى ان يتم ذلك تحت مظلة موحدة وليس عبر الإتفاقات الثنائية والجزئية التي فشلت في تحقيق السلام والإستقرار في السودان. *كما أرفض أيضاً أسلوب تعليق الفشل السياسي على الشماعات الخارجية كما حدث عقب فشل مفاوضات برلين لأن الفشل نابع من المواقف السودانية المتنافرة وليس بسبب عدو مجهول. *لذلك أختلف مع ما ادلى به القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان للمركز السوداني للخدمات الصحفية بأن ما حدث في جولة برلين يؤكد إرتباط الحركة الشعبية " شمال" بالقوى الاجنبية‘ خاصة وأن القوى الاجنبية أصبحت عملياً حاضنة لكل جولات التفاوض الر --- أكثر
التخدير وسوق الأطباء
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة :الطب والتطبيب رسالة إنسانية تسمو فيها القيم والمبادئ ويبذل فيها الطبيب كل ما يملك من علم ومعرفة وخبرة ويضحى بماله وراحته و علاقاته الإجتماعية والأسرية من أجل تطبيب ذلك المريض أياً كان ، فالمرضى كلهم سواسية أمامه غنيهم وفقيرهم وزيرهم وخفيرهم بما في ذلك العدو لحظة مرضه لا يفكر الطبيب إلا في إعطاء الوصفة المناسبة . السودان الفضل يذخر بكفاءات من الأطباء يشار لها بالبنان ولهم شهرة عالمية وثقة المرضى خارج الوطن وداخله ، واليوم قبيلة الأطباء في السودان ومن بقى منهم داخله لظروف يعلمها الجميع ، يعملون ليل نهار في ظروف اقل ما يمكن ان توصف به أنها غير مواكبة للتطور ، وما تقدمه الدولة للطب والتطبيب اليوم مقارنة مع الأعوام السابقة نجده مناخ طارد إضافة إلي ان بيئة العمل تدهورت إلي مستويات تنذر بالكارثة ، لأن من يتقلدون المناصب في إدارة العمل الطبي نظرتهم قصيرة وتخطيطهم تشوبه العشوائية وهدفهم الارضاءات السياسية وليس ضميرهم والمواطن السوداني الذي اقعده الجهل والفقر والفاقة والعوز ومن قبلهم المرض . تضم قاعات السلام روتانا هذه الأيام جلسات المؤتمر السابع لجمعية إختصاصي التخدير السودانية بحضور الجمعية الأفريقية للتخدير الجزئي وكذلك حضور أعضاء اللجنة العالمية للتدريب في مجلس الإنعاش الأوروبي ويعتبر السودان أول دولة خارج أوروبا تدشن هذه الإجراءات وتبدأ التدريب بالنهج الجديد-ولكن للأسف فإن إختصاصيي التخدير وهم يكتسبون هذه الخبرات سيطبقونها خارج الوطن والأسباب لاتحتاج لشرح وتوضيح-. جمعية إختصاصيي التخدير السودانية ولدت بأسنانها منذ ستينات القرن الماضي ومع ندرتهم وقتها إلا أن علاقتهم إمتدت مع الجامعات البريطانية فشكلت دفعة قوية لهذا التخصص وكانوا ساعدا قويا ضمن وعبر مجلس تخصص التخدير والجمعية الطبية السودانية بالتدريب والعمل الجاد للإرتقاء بالتخدير في مجال العمل الجراحي كتيم ويرك في جميع مناحيها من إشراف --- أكثر
الحكم الذاتي هل يصلح كانموذج للحكم بالنيل الازرق ؟
تعريف الحكم الذاتي هو نظام سياسي وإداري واقتصادي يحصل فيه إقليم أو أقاليم من دولة على صلاحيات واسعة لتدبير شؤونها بما في ذلك انتخاب الحاكم والتمثيل في مجلس منتخب يضمن مصالح الأقاليم على قدم المساواة. و الحكم الذاتي نقيض للمركزية، حيث تحتاج الدول التي تمارسه إلى أن تتخلى عن بعض سلطاتها المركزية لصالح الأقاليم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لتتم ممارسته على المستوى المحلي. مفهوم الحكم الذاتي في القانون الدولي الحكم الذاتي حسب وجهة نظر القانون الدولي، أن يحكم الإقليم نفسه، ويقصد به أيضًا " صيغة قانونية لمفهوم سياسي يتضمن منح نوع من الاستقلال الذاتي للأقاليم المستعمرة لأنها أصبحت من الوجهتين السياسية والاقتصادية جديرة بأن تقف وحدها مع ممارسة الدولة المستعمرة السيادة عليها".وقد يطلق عليه أيضاً الحكم الذاتي الدولي ينشأ بواسطة وثيقة دولية، سواء كانت معاهدة دولية تعقد بين دولتين بشأن إقليم خاضع لسيطرتها وفي الفصل الحادي عشر من ميثاق الأمم المتحدة وفي المادتين 73 و76 أشير إلى مفهوم الحكم الذاتي، والتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذين يضطلعون بإدارة أقاليم لم تنل شعوبها قسطا من الحكم الذاتي الكامل بمراعاة العمل على تنمية هذه الأقاليم، وشمل هذا الالتزام جانبين:أولهما، كفالة تقدم هذه الشعوب، و ثانيهما إنماء الحكم الذاتي. غير أن الدول الكبرى، آنذاك أصرت على ضرورة أن يكون الحكم الذاتي، وليس الاستقلال هدف هذه الشعوب والأقاليم التابعة والمستعمرة، سواء أكان في مناقشات مؤتمر سان فرانسيسكو،أو في مناقشات اللجان الفرعية فيما بعد، على الرغم من اعتراض بعض ممثلي الدول على عبارة "الحكم الذاتي" إذ كانوا يرون فيها ذريعة لتهرب الدول المستعمرة من منح الاستقلال السياسي الكامل للبلدان المستعمرة، بعض الشروط التي يجب توافرها في الاقليم للمطالبة بالحكم الذاتي حسب لجنة الامم المتحدة للعام 1946م 1 – ضرورة توفر سلطة تشريعية في الإقليم تولى سن القوانين، --- أكثر
قصة قصيرة.... 26 يناير 1885 .. الخرطوم تحررت وغردون سقط !
http://www.alrakoba.net/contents/myuppic/056a6b1400de70.jpg (1) تحتشد امامي كل تلك الانتصارات الخالدة في ابا وقدير وشيكان والابيض . . غردون يرتعد من المفاجاءة.. . سرايا غردون تبدو كالرهاب.. هناك في الافق الشمالي . ونحن نسابق الزمن قبل وصول حملة الانقاذ..كنا بالالاف.. .الانباء تتواتر عن حملتين لانقاذه عبر النيل والصحراء. عندما تتأمل الصورة تجد فيها كثير من الخوف الامل والرجاء. دخان وغبار ومعارك ضارية و إيمان لا يتزعزع.. كان هدفنا احياء الكتاب والسنة المقبورين حتي يستقيما وتطهير البلاد من مفاسد الحكام الأجانب . الليل يرمي بظلاله في الكون كله ونحن كمعدية في النهر نتأرجح بين الشك واليقين..بين الحب والوفاء..كان معنا العبيد ودبدر ومحمد ود مضوي . ومحمد البصير.والفكي محمد ودام حقين اتي من الجزيرة اسلانج . واحمد ابوضفيرة شيخ الجموعية . وعبدالقادر ودام مريوم...وتم حصار الخرطوم في عشرة اشهر.ثم حررناها.. .بعد ان مات خلق كثير. فاطمة هناك بعينيها العاشقتين في حي الحكمدارية تنتظر قدومي مع الجيش المهدوي الفاتح. كنت وعدتها بالزواج قبل الهجرة. فاطمة الرقيقة كنسيم عابر تهيج مكامن الوجد فيا..تلتمع عيناها وهي تحلم بالعيش معي في دار واحدة ، وعندما اخبرتها بذهابي للجهاد صمتت واجهشت بالبكاء... انفطر قلبي واصبت باللوعة. الامير ابوقرجة مهيبٌ يمتشق سيفه البتار ويمتطي حصانه الاشهب.. يساند محمد الطيب البصير في محاصرة الخرطوم..ومدد من قوات النجومي .. عسكر المهدي في ابوسعد بامدرمان. النهارات اضحت مشحونة بالخوف والترقب .ظهرت اثار الحصار علي الخرطوم اضطرب الناس وهلعت قلوبهم...هوجمت حملة الانقاذ بواسطة الامير موسي ودحلو في ابو طليح والمتمه....تُرك غردون وحده يجابه الموت الزؤام. جاعت المدينة وانهارت معنوياتها..غردون بكبرياؤه وكامل زيه العسكري يطلع في سطوح القصر بالمنظار يصبو ناحية الشمال املا في ان يري وابورات حملة الانقاذ الانجليزية .. تأكله ال --- أكثر
قشرة موز ..!

«الإصلاح والتجديد في السودان مثل قشرة موز على سطح صقيل .. لا نضطر إلى الحديث عنه إلا بعد السقوط» .. الكاتبة ..! (1) ما الذي يجمع السودان واليابان سوى انتهاء اسم كل منهما بحرفين متشابهين، ورحابة الانتماء الإنساني الذي لا فضل فيه لـ «»عرب/ أعجمي» على أعجمي إلا بالتقوى .. أبداً، لا شيء يذكر! .. أما «لماذا» فذاك هو الاستفهام التقريري المفروغ منه على غرار قوله تعالى (متى نصر الله).. دعك من سياسة الحكم في اليابان ومن اقتصادها العملاق وطفرته التي مكنتها من احتلال المركز الثاني في الاقتصاد العالمي، دعك من خيباتنا الاقتصادية، ومن أصحاب العاهات السياسية المستديمة أو القابلة للشفاء .. الفرق يكمن في الآتي: حق المواطن عندهم هو «مما لا شك فيه»، أما ذمة المسئول فهي «مما شك فيه» ونص وخمسة! .. والنتيجة صداقة قوية بين الدولة والمؤسسات، وسلوك حكومي قائم على آداب وأخلاقيات راسخة، أولها وأولاها أدب الاستقالة .. والأهم من ذلك كله إعلام يقظ ونزيه لا يجامل الحاكم والمسئول على حساب الوطن والمواطن ..! (2) التورية والالتفاف حول المعاني نهج صحافي سائد في الدول النامية - أو الأقل نمواً ديمقراطياً - حيث يُضيَّق الخناق على حرية التعبير، فلا يجد الكاتب مناصاً من تنوير القارئ بحقوقه حيناً، ومن توبيخه على إذعانه أحياناً، بلغة يجيدها كلاهما، ولا يفهمها ترجمان الحاكم .. لذلك يبقى الحديث عن أبعاد حرية التعبير والنشر في السودان شأناً يستوجب التفكيك قبل التركيب .. لا بد أن يتزامن مناخ الحوار والإصلاح والتجديد مع توجه قومي نحو «لبرلة» قانون الصحافة، و»تحديث» و»تحيين» روح التدابير الأمنية بشأنها، والتي ما عادت تواكب عصر سيادة الصحافة الاستقصائية ونبوغ المواطن الصحفي .. لا ينكر عاقل ضرورة المواءمة بين حماية الصالح العام وخصوصية الأفراد من جهة، وعدم المساس بحرية الصحافة من جهة أخرى، لكن المذهب البوليسي الذي أثبت فشله عالمياً وعربياً، لن ينجح من باب أولى عندنا، حيث ترب --- أكثر
يا ابن الكلب ..!

فوجئ ضابط السجن الأمريكي بأغرب إجابة يمكن توقعها من رجل قضى أربعة عشر عاماً في غياهب السجن.. المواطن اليمني محمد علي باوزير قال «لا « حينما عرض عليه مغادرة السجن.. باوزير اتهم بأنه من أنصار جماعة أسامة بن لادن.. بناءً على ذلك الاتهام تم اعتقاله في سجن غونتنامو الأمريكي والموجود على الأراضي الكوبية.. المواطن باوزير رفض مغادرة سجنه إلى اي بلد ثالث.. ولم تفصح وزارة الدفاع الأمريكية عن أي معلومات إضافية غير أنها وعدت بإعادة التفاوض مع السجين بغية إقناعه بالاستمتاع بالحرية في مكان جديد. أمس الأول قرأت في صحيفة الانتباهة خبراً شد انتباهي.. مواطن سوداني دهس كلباً بوليسيا من سلالة نادرة.. من حسن حظ ذوي الراحل أن مالك العربة الظالمة كان يمتلك تأميناً شاملاً.. التسوية قضت أن تدفع شركة التأمين ما يعادل ثلاثة آلاف يورو كتعويض معادل لكلفة استيراد كلب بذات المواصفات.. إذا احتكمنا لسعر السوق الأسود فإن دية ذاك الكلب تبلغ نحو خمسين ألف جنيه.. ولكن ذات المالك سيء الحظ كان عليه أن يدفع ثلاثين ألف جنيه لو كان ضحيته مواطناً سودانياً طوله خمس أقدام وعيونه عسلية. ما الذي يجعل مواطننا أقل قيمة من كلب أشقر.. الشرع يقول إن دية المسلم مائة من الإبل من مختلف الأعمار .. السلطات قدرت الدية النقدية بمبلغ ثلاثين ألف جنيه سوداني.. هذه المبلغ الآن بالكاد يجعلك تشتري ستة من الإبل.. في السعودية الشقيقة ذات الدية تبلغ الآن أربعمائة ألف ريال سعودي.. وفي الإمارات نحو مئتي ألف درهم ولكنهم حسب وزير العدل هنالك في طريقهم لزيادة المبلغ.. بهذه الحسبة يصبح المرحوم السوداني إذا لقي مصرعه في دول شقيقة يساوي نحو أربعين سودانياً ممن يقتلون في شوارعنا. ولكن الحقيقة يا سادة أن السعر الحكومي للجمل ليس حقيقياً.. هنا تبرز الحقيقة المؤلمة أننا خفضنا قيمة الإنسان السوداني مقابل الجمال.. لهذا يأتي السؤال من المستفيد من هذا الحساب المعوج.. الإجابة العاجلة شركات التأمين.. الآن هذه --- أكثر
دار أندوكه ... تستجير من الرمضاء بالنار

يحذرنا أهل الحكمة، من ضربة الجبناء، ذلك لأنها غالباً ما تجئ غدراً وغيلة، ولأنهم لا يحتملون المواجهة، يضربون بعنف مفرط وكثافة، هذا ما حصل بالضبط بالجنينة، انهمرت زخات الرصاص الحي على الأهالي الفارين من أنياب مصاصي الدماء من حيث لا يحتسبون، فقد ظنوا أنهم بلغوا مأمنهم عند قصر الوالي الهمام، فإذا بالناجين منهم يدرك أنهم استجاروا من رمضاء المرتزقة بنيران زبانية الوالي الرعديد. من منطق الأشياء، ألا يتصرف والي الجنينة بغير ما فعل، أي الغدر بضيوفه المرعوبين، فقد اتضح انه وُلى على الجنينة لإنعاش مخطط بني جلدته الوالي الأسبق محمد أحمد الفضل والذي فتت دار المساليت في ليلة واحدة إلى 32 حاكورة في يناير عام 1999، لتعيش دار اندوكة في دوامة من المواجهات إلى يومنا هذا، تمهيداً لجلب المرتزقة من دول الجوار، بغية تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة. تسببت تلك الإجراءات التعسفية، في تأجيج احداث مؤسفة نتجت عنها سقوط 108 قتلى وعدد لم يحص من الجرحى والمعاقين، وحرق (100) قرية، ونزوح الآلاف ونهب الثروات والأموال، وتخريب الجنائن والمزارع. تصرف الوالي الحالي د. خليل، طبيعي، تماهياً مع مخطط سلفه ود الفضل، وكذلك مع المثل القائل: "الجلد الما جلدك جُر فيه الشوك" المرتزقة متعطشون للدماء، واليوناميد عاجزة عن حماية نفسها، والسلطات الولائية غادرة، ومصممة على مواصلة الإبادة الجماعية لأهالي دارفور رغم أنف الـ ICC، والحركات المسلحة تعتصم بالجبال، وجرائم نظام الإنقاذ اصبحت تثير تثاؤب المجتمع الدولي، في هكذا وضع، علينا أن نترحم مسبقا على من تبقى من اهالي دارفور. إذ ان طلب اللطف والرحمة لأناس مسالمين، لا حول لهم ولا قوة إلا بالله، قد يكون اجدى من بيانات الشجب والإدانة الرتيبة، والتي ما قتلت ذبابة. فليعلم النظام أن الثورة الشعبية ليس لها ميعاد، ولا احد يستطيع التنبؤ بمنطلق شرارتها، وان الساحة الآن مشبعة بوقود الانفجار أكثر من أي وقت مضى، فقد تحول الإنقاذ إلى حكم الفرد ال --- أكثر
والفشقة قبال تنسرق..!!

شُفت الفرِق..؟ ما بين تكون زول زيّنا.. زيّك وزى باقى العِباد.. ما بين تكون مسؤول كبير.. بى إمضا مِنك ..تنشطِر تِلت البِلاد.. كيفن ده عاد.. والباقى ما زال يحترِق.. عِقدين ونُص .. فيها ضلينا الدرِب.. فيها المعاش بِلحيل صِعِب.. نحنا عارفين الفرِق.. وقفت خُطى التعمير تمام.. تُهنا فى وسط الزحام.. ضِقنا ملينا الكلام.. بيناتنا خُضناها الحرِب.. من الجنوب العدوى جات.. جاتنا دمرت الغرِب.. دارفورنا يا وطنى الحبيب.. وضعِك صِبِح شائك غريب.. مشهد كئيب.. شايفنوا ما زال مُضطرِب.. أما الشرق.. إنسانوا بِسأل عن وُعود.. قالوها يوم المانحين.. وين المِنح..موجودة وين..؟ لا شربوا يوم موية سدود.. لا شافوا ليهم قط طحين .. بس جعجعة..كثرة وُعود.. راجيكا يبحث عن مُعين.. لا اترسّمت عندو الحدود.. شان حلايب كان تعود.. والفشقة قُبال تنسرِق.. شُفت يا سيدى الفرِق.. تلقى المشاكل وين تروُح.. عاصمة حافيها النِزُوح.. باعوها جت ما خلو سُوح.. شان يمشو يبنوها الصروح.. بحر الفساد بلحيل عميق.. ريحتوا بانت جات تفوح.. فيهو بعض الناس غِرِق.. شُفت كيف كان الفرِق..؟ ما بين تكُون مسؤول كبير.. أو تكون زُول زيّنا.. غرقان يقاوم فى العِرِق.. بلا أقنعة.. صحيفة الجريدة..
عيناك ضوء المصابيح - شعر

عفواً ، إذا حاصرتْنا الرّياحُ فهل تسمعينَ صهيلَ الخُيولِ على ضفّةِ النّهْر؟ لا بأسَ ، نامي، إذا ضنّ هذا الزمانُ بلحنٍ يغازلُ عينيك! أجمل ما فيكِ هذا الصّمودُ الخرافيُّ فوق المهانةِ والقهرْ ! كوني النشيدَ المعتّقَ في الزّمنِ الزيْف كوني السّلامةَ والحُضْنَ.. للقابضين على الجمرْ فلا بيْنَ .. بينْ! ولا للنكوصِ إلى الظلِّ.. باسمِ الحيادْ كوني النشيدَ المعتّقَ هل بقِيَتْ في المزاميرِ أنشودةٌ تطربُ الحيَّ؟ أو في المساءاتِ زغرودةٌ رقصَتْ إثْرَها الصافناتُ الجِيادْ ؟ أطيرُ إلى آخِرِ الأرضِ ، ألقاكِ خارطتي ، والحنينَ الذي عادَ بي في المنامِ.. وفي الصحْوِ شوقاً إليك! وأعجب كيف النجومُ السوامقُ تختارُ دون السماءِ سماءكِ ! والطيرُ يشتاقُ مثلي إلى طلعةِ الشمْسِ والبدرِ فيكْ! وعفواً.. إذا حاصرتْنا الرّياحُ تضيقُ البلادُ على رحْبِها وعيناكِ ضوءُ المصابيح ِ في ظلمةِ اللّيل ! هل تسمعين صهيلَ الخيولِ على ضفّة النهر؟ نامي ، ولا تحفلي بالأراجيف يمضي الطغاة وتبقين يسكت طبل الحروب وتبقين لا تجزعي! سيمضي الظلام المهولُ ويطلعُ فجرْ ! ففي الزمنِ الزيْفِ تبقين فوق المهانة والقهرْ ! فضيلي جمّاع fidajamb@yahoo.com
السرقة مباحة أثناء خسوف القمر!!

افتتح القاضي المحكمة الشعبية: لا بأس، نبدأ. وأشار للحاجب لينادي على القضية الاولى. نادى عبدالعاطي على الشاكي الأول حسن الاعور، الذي أعلن دون مقدمات ودون أن ينتظر القاضي ليسأله عن مشكلته: الحنين سرق مني ربطة قصب! مسح القاضي وجهه الضخم من العرق بمنديل أبيض ضخم ولوّح به كأنه يرفع راية استسلام أمام القيظ: ربطة واحدة فقط؟ دة العرفناه يا مولانا، يمكن سرق قبل كدة، ويمكن يسرق تاني. لكن الناس شافوه يوم خسوف القمر. الاولاد في الشارع شافوه منتظر أول الدنيا أظلمت بعد الخسوف والناس انشغلت بدق الصفائح عشان يساعدوا القمر يمرق بسرعة. واحد من الاولاد شافه بالصدفة وهو بيسرق ربطة قصب من سقف بيتي! قال القاضي: لكن ربطة دي حاجة رخيصة، والزول دة لو ما محتاج ما كان حيسرق القصب. ممكن تعافيه المرة دي وأنا بجاملك في القضية الجاية! تجاملني في شنو يا مولانا محكمة دي ولا سوق السبت؟ الزول دة متعود دائما يسرق القصب. في الصيف قلت ليه تعال أزرع معاي شوية مريق على الاقل تستفيد بالقصب للبهائم لكن رفض، قال لي الصيف ما للشغل، للراحة، كفاية علينا التعب في الشتاء! قال شيخ النور مساعد القاضي: إعتبرها زكاة! بعدين ما دام الراجل دة ما بيسرقك الا وقت خسوف القمر ما مشكلة لأن الخسوف بيحصل مرة كل عدة سنين! قال الحنين: الزكاة دفعناها. ناس الزكاة بقوا ينتظروا المحصول قبل نجمعوا في الجوالات ويقسموا حقهم! وكت أحتجت في الصيف ولدي مرض ومحتاج عملية زايدة مشيت ليهم قالوا ما عندهم، القروش مشت كلها للعاملين عليها! قال القاضي: كدة خلينا يا زول من شغل السياسة دة، انت داير تقطع عيشنا ولا شنو. واصل الحنين: بعدين لو هو التزم يسرق القصب فقط وقت يكون في خسوف ما عندي مانع،. لكن الضمان شنو يكون بيسرق في ايام الظلام وكت القمر يغيب بدري؟ قال القاضي مبتسما: ما مشكلة نحن ممكن نخليه يتعهد قدام الناس ديل ما يسرق القصب الا وقت خسوف القمر. أشار القاضي لعبد العاطي فنادي بصوته : المتهم الحنين. --- أكثر
فى شأن المخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع.. الذبح الحلال وتحديات الحداثة
تواجه النصوص الشرعية الخاصة بالذبح الحلال أو ما عرف بتذكية الحيوان قبل أكله، تحديات كبيرة وضغوطا هائلة فى عصر العولمة والتعاون التجارى بين الشعوب، لدرجة باتت تهدد مقاصد الإسلام على ضوء المعارف العلمية التى وفرتها الحداثة، في كلما يتعلق بمبدأ الرفق بالحيوان وحماية صحة الإنسان . وقد كان إنعقاد مجلس الفقه الإسلامى فى مدينة جدة بالعربية السعودية عام 1997م بمثابة إحدى المحاولات للإستجابة لتلك التحديات الماثلة. يستند الإجماع الفهى الموروث او ما عرف بإجماع جمهور علماء المسلمين فى تعامله مع هذه القضية المهمة، إلى عدد من النصوص أهمها تعريف الفقهاء للذبح الحلال بأنه " قطع الحلقوم والمرىء والودجين" وانه لا يحل للمسلمين " أكل المخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع". والموقوذة هى البهيمة التى أزهقت روحها لضربها بمثقل حجر او هراوة او نحوهما، مع أن ذلك أمر لابد من حدوثه فى المسالخ المنتشرة بالتجمعات الحضرية والمدن الحديثة، حيث يستحيل ذبح العشرات والمئات من الحيوانات فى مدة وجيزة دون أن يسبق ذلك تدويخها بغرض السيطرة عليها. وتدويخ الحيوان قبل ذبحه stunning يعنى ضرب الحيوان على رأسه بمثقل كالهراوة حتى يسقط على الأرض مغشيا عليه، وهو ما قد يدخلنا ضمن محظورات أكل " الموقوذة" التى لا يحل أكلها على المسلمين. أذكر جيدا أن جامعة الخرطوم كانت ترسلنا بغرض التدريب العملى على صحة اللحوم، إلى سلخانة امدرمان. وقد كنا نفاجأ بمشهد غريب هناك تمثل فى وجود إثنين من العاملين يحمل كل منهما هراوة ضخمة (عتلة) على مدخل المسلخ، ليدخل عليهما الثيران واحدا تلو الآخر. كانت مهمتهما تنحصر فى ضرب الثور على رأسه بالعتلة عدة ضربات حتى يخر المسكين مغشيا عليه ويسبح فى بركة من الدماء، ثم يذبح بعد ذلك. وهذه الطريقة فى التدويخ متخلفة وغير إنسانية كما انها خطيرة فكثيرا ما كان الثور يفيق وهو فى حالة هياج ليشكل تهديدا مباشرا على العاملين بالمسلخ، خاصة إذا كان من ثيران غرب --- أكثر
الحلقة الرابعة: تاريخ الصراع بين السودان ومصر عبر التاريخ
تناولنا في المقال السابق الصراع بين السودان ومصر بين القرنين18 -11 ق م وتوقفنا عند الدولة الحديثة التي كانت مصر في عصرها امبراطورية عظمى. ونواصل تتبع العلاقان بين البلدين بعد عصر الدولة الحديثة. الفترة بين القرنين 11 - 8 ق م دخلت مصر مرة أخرى في فترة ضعف وتدهورت أوضاعها الداخلية بنهاية عصر الأسرة العشرين وفقدت البلاد وحدتها، وانهارت الدولة الحديثة. وحكم كهنة آمون اقليم طية في جنوب مصر فيما عرف في التاريخ بالأسرة 21. ثم تمكن الليبيون من فرض سيادتهم على البلاد وحكموا مصر فيما يعرف في التاريخ بعصر الأسر 22 و23 و24. ومنذ بداية حكم الأسر الليبية توقفت الحروب التي كانت تشنها مصر على السودان، كما توقف تدخل مصر في شؤون السودان، وساد الهدوء العلاقات بين البلدين. ورغم إن حكام الأسرة الحادية والعشرين في طيبة كانوا يعينون حاكم كوش كما كان عليه الحال إبان الاحتلال المصري في عصر الدولة الحديثة، إلا أن وظيفة حاكم كوش فقدت محتواها وأصبح اللقب اسمياً فقط. ويبدو أن مدلوله انحصر في إدعاء السلطة على منطقة جنوب الشلال الثاني فقط. ولم تمارس حكومة طيبة سلطة فعلية في بلاد كوش. وورث الليبيون لقب حاكم كوش عندما امتدت سيطرتهم على منطقة طيبة، فقد ورد في آثار الملك شيشنق الأول أنه تحصل على ضريبة بلاد كوش. ولو صدق ذلك تكون سلطة الأسرة الثانية والعشرين قد امتدت في بدايتها على المنطقة الواقعة بين أسوان وحلفا. وبصورة عامة فقد انقطعت المعلومات عن السودان في الآثار المصرية منذ نهاية عصر الأسرة العشرين وحتى احتلال السودان مصر في القرن الثامن قبل الميلاد. أطلق المؤرخون على هذه الفترة الواقعة بين القرنين 11 و8 ق م فيما يتعلق بالسودان بالفترة المظلمة، نسبة لغياب المعلومات عنها في الآثار المصرية. غير أن المعلومات الواردة عن السودان في عصر الدولة الحديثة إبان احتلالها للسودان إلى جانب ما تم اكتشافه من الآثار في السودان سلط بعض الضوء على أحداث هذه الفترة. فمنذ بداية --- أكثر