إعادة السودان وأفريقيا إلى الشكل الطبيعي من ضرورات السلام العالمي هل السودان دولة أم مستعمرة أنشأت و تركت كما أراد لها المستعمر حتى نعرف ما إذا كان السودان هو دولة نشأت بموجب عقد اجتماعي أو بموجب (حق الأقوى) أو أنها تكونت وفق إرادة خارجية لا علاقة لها بالسودانيين, ما علينا سوى النظر للوراء قليلا نرى انه كانت بالمنطقة العديد من الشعوب التي ترجع إلى حضارات متباينة (بمعني انه لم يكن هنالك شعب واحد ليكون طرفا في أي عقد اجتماعي), و كانت هذه الشعوب تتعايش وفق حواكم و أعراف تقليدية اجتماعية سائدة تنظم العلاقات الداخلية في تلك المجتمعات و علاقات الجوار فيما بينها, وكذلك تحدد ملكية الأراضي فيما عرف ب( الملكية العرفية للأراضي), والتي يعتبر جان جاك روسو أنها (الأساس الوحيد الذي تنشأ عليه الشعوب) وبالتالي الدول, لأن الأرض هي التي تخرج ما يقيت القاطنين عليها من طعام ومرعى وثروات, وفي تلك المجتمعات (المجتمعات السودانية ما قبل الدولة) لم يشهد التاريخ صراعات دموية كالتي تحدث اليوم في السودان, إنما كانت مجرد خلافات سطحية تنشب بين الفينة والفينة و يتم في الغالب حلها بالعرف وهو القوانين المحلية التراكمية (Cumulative local laws). ويمكننا أيضا في سبيل ذلك الرجوع للعهد الأول دائما حسب (روسو) واضع نظرية العقد الاجتماعي نفسه الذي يرى إننا قبل أن ننظر للعقد الذي تنازل فيه الشعب عن حقه لصالح السلطة – يجب البحث عن العقد الذي بفضله أصبح الشعب شعبا واحدا (1), إذا فما هو العهد الأول الذي تأسس عبره ما يمكن أن نسميه (الشعب السودان) , ثم أين العقد الذي تأسس به السودان كدولة وكيف تم عقده؟ ومن الذي وضعه, وأي شعب أو جماعة كانت كفيلة بتقدير المصلحة المشتركة بين كل شعوب المنطقة, وما مقدار وعي تلك الشعوب لما أقحم هذا المفهوم في صلبها إقحاما (مفهوم الدولة الحديثة). كما إن الدولة ك(مفهوم وكأداة مدنية) بشكلها الحالي أنشأها في الغالب فلاسفة عصر التنوير, وهم أشخاص --- أكثر
هل السودان دولة أم مستعمرة أنشأت و تركت كما أراد لها المستعمر
بين زمانك.. وزماننا ..سيدي الناظر .. لك الرحمة !

حينما إندلعت ثورة أكتوبر 1964 ..كنا وقتها تلاميذاً في مدرسة أبوسعد الأولية بأم درمان وتحديداً في السنة الرابعة.. وبعد أن تنحى الفريق عبود ومجلسه الحاكم وتشكلت حكومة أكتوبر الأولى ، ومن ثم عادت المدارس وفتحت ابوابها عقب اسبوعين من الإغلاق القسري.. ! شرح لنا الناظر الراحل الأستاذ/ فرح عوض .. أسباب قيام الثورة ، إذ لم يكن وعي الأغلبية منا مستوعباً للحدث في تلك السن المبكرة.. قال إنها ثورة من أجل الحرية و إزالة الغبن السياسي وهذه فهمناها لاحقاً و حل مشكلة الجنوب ! لم يقل إنها ثورة جياع ولا هي قامت ضد الفساد ولم تكن هنالك أزمة حياة ضاغطة! وحينما تقدمت بنا المراحل الدراسية وتفتح وعينا السياسي و نما فينا الحس الوطني.. بدأنا نردد مقولة ( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ) ثم جاءت أبريل 1985.. فأدركنا حينها أن العلاقة وطيدة بين الخبز والحرية المطلقة لا السياسية في حد ذاتها فمن لا يملك خبزه قد لا تجديه الحرية وحدها .. فتكاتف العنصران لتفجير الإنتفاضة ..ووقفت مشكلة الجنوب بينهما حريقاً بدأ أوراه يتمدد شمالاً بذات القدر وهو يأكل أخضر الجنوب ويابسه ! ياترى كم هي المسببات التي تراكمت وتكاملت على مدى عمر ديكتاتورية العسكر والحرامية الحاكمة الآن التي يمكن أن تنبني عليها المبررات لتفجير الغضب الشعبي ضد هذا النظام ! الحريات السياسية هي محض تمثيلية في ظل ديمقراطية شائهة ومسخ و ذات سقف خفيض والمشاركة الهزيلة في حكم أم تكو ، منة من المؤتمر الوطني يعطيها لمن يشاء من المنكسرين تحته ركوباً عليهم ويسوقهم بمهماز الذلة والعطايا ! أما حرية الرأى يحجبها عن الشرفاء ولو كتبوا مقالاً ولم يطلقوا دانة ً..! والكل يعلم ان مال السحت و الفساد مسكوب في إبريق من يصلي بالناس وهو يدخل أياديه في جيوب الوطن ..ثم يخرجها وقد خمش ما وجد فيها على وفرته في زما --- أكثر
عزة محمد سيد .. ذات الــ 15 ربيعا سليلة مهيرة ورابحة وبنونة وبتول وكنداكة

+ عزة محمد سيد تلك الفتاة السودانية (القاصر) ــ فقط خمسة عشر عاما ــ التلميذة بالمرحلة الثانوية بمدينة أبوحمد صاحبة الموقف البطولي ، التي تصدت بكل شجاعة وبسالة وجسارة لذلك الذئب البشري الذي حاول الاعتداء عليها داخل (داخلية البنات) في مدرسة أبوحمد الثانوية ، والذي تسلل في ليل وأخرج سكينا أراد بها أن يطعن هذه الفتاة القاصر حتى ينهك قواها ليعتدي عليها ويغتصبها ، ولكنها بشجاعة أسطورية (أمسكت بيدها السكين) حتى نالت السكين من يدها التي أصبحت تسبح في نهر من الدماء ، ولكنها مع كل ذلك ، وبيدها المجروحة جروح غائرة والدماء تسيل منها (صفعت) ذلك الوغد على وجهه حتى (تركت صفعتها في خد ذلك الذئب البشري تركت بصمة دماء كالختم ــ ختم بدماءها الطاهرة) ليفر بعدها ذلك المنزوع من الرجولة ــ يقر جريا هاربا مزعورا كالفأر. + عزة محمد سيد تلك الفتاة السودانية (القاصر) ــ فقط خمسة عشر عاما ــ التلميذة بالمرحلة الثانوية بمدينة أبوحمد أعادت تكرار بطولات النساء السودانيات الخالدات اللائي خلنا أن التاريخ لن ينجب مثلهن . + خلنا أن التاريخ لن ينجب مثلهن ، وكدنا نصدق أن حواء السودانية الولود عقرت عن انجاب أمثال مهيرة بت الشيخ عبود الشهيرة بــ (مهيرة بت عبود) ، وبتول الغبشة إبنة الشيخ بانقا الضرير (كريم الضيف) ، والفقيهة عائشة بت ودقدال التي تتلمذ على يديها الشيخ خوجلي أبو الجاز ، و (مندي) بت السلطان عجبنا ، وهوالسلطان عجبنا بن أروجا بن سبا، السلطان الثالث عشر لمنطقة الأما (النيمانغ) بالقرب من مدينة الدلنج ، ورابحة الكنانية ، وبنونة بت المك نمر ، وأماني شاختي الملكة العظيمة (ملكة مملكة مروي) المسماة بـــ (كنداكة) ، وعائشة بت الشيخ أبودليق ، ورقية أخت الشيخ الأمين ود مسمار . + الشاهد أن رقية أخت الشيخ الأمين ود مسمار تأتي على رأس أمهات نساء العبدلاب ، وهي التي كتبت شعرا .. من قومة الجهل ما خوفوك باخ تور بقر الجواميس الرقادن لخ نقروبو أم هبك الدرباخنه ت --- أكثر
هيكل اماما للشك .. وغدا القاك

محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفي الكبير .. أصبح اماما للشك .. يشكك فى ثورات الربيع العربي وقال: سايكس بيكو جديدة .. ويشكك هو وفاروق عكاشة فى وجود السودان .. ويقول: السودان هو جغرافيا فقط .. فى الحقيقة صدم هيكل الجيل الجديد الذى صنع الثورة فى مصر .. الدولة التي كان ينتمي اليها محمد حسنين هيكل .. سقطت فى الخامس والعشرين من ينائر .. اكثر من ستين عاما والفكر محنطا .. دولة يتحكم فيها العسكر.. أمام الشك لم يرعوي .. من خريف الغضب الى الخرف السياسي .. يتبع الان خطوات الشيطان .. يشارك بفكره فى تصميم الشرق الاوسط الجديد الذي يستهدف مصر الرسالية بالدرجة الاولي .. يتمترس الآن خلف جنرال جديد .. هيكل هو الذي وصف السادات بأن أمه عبدة من السودان .. الحمدلله .. العبدة .. أمة الله .. أنجبت ملك العبور ومحمد نجيب .. من أى جغرافيا أتت العبدة ..؟؟ يا عبد المامور .. كيمياء فكر هيكل تتفاعل فقط مع مزاج العسكر .. ضد ثورات الحرية .. ذات مرة وصف ثورة الشعب السودانى .. قال : ان ثورة اكتوبر بدأت فى الشارع وانتهت فى الشارع .. هذا القول من فم صحفي نعتبره شاهد عصر .. الكل يعرف ويشهد ان ثورة اكتوبر المجيدة .. هى التى أعادت جمال عبد الناصر الى جادة الطريق ومنحته الثقة .. بعد أن فقدها .. ثورة اكتوبر هى التى أعادت الحرية للشعب السودانى .. وأهدى عبيرها الى الشعب المصري .. ومد يده لجمال عبد الناصر الذى سقط أرضا فى حرب 67 .. الرحلات التى قام بها المحجوب الى السعودية والى كل الدول العربية .. كانت من أجل انجاح مؤتمر الخرطوم .. كذلك كان الأزهري حاذقا وطلب من الدول أن تقوم بالدفع المقدم للشقيقة مصر .. وفرح الجميع .. وقال جمال عبدالناصر : الخرطوم منحتني الصمود .. ووضع الملايين فى جيبه .. كان الملك فيصل محور نجاح ذلك المؤتمر.. متجاوزا مرارات وإخفاقات عبدالناصر وشتائم هيكل .... كان على السودان أن يكون من ضمن الدول التى تستحق الدعم حيث كان . --- أكثر
الجنجويد استباحوا مدينتي (2)
*** ما تشهد محلية شيكان وارياف قري امارة البديرية بولاية شمال كردفان من رعب وهلع المتسبب فيه قوات الجنجويد التي استباحت الاعراض والشرف والمال ولا تجد رادع او قانون يحمي الضحايا من اهلي في ريفهم الوادع . *** الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الجنجويد في قري اهلي يقشعر لها البدن وقصة الهادي جمعة الذي استشهد برصاص الجنجويد وهو يدافع عن شرف كريماتة بقرية الهشابة جنوب مدينة الابيض ومن قبل قصة يوسف بدوي وفضيلة وقصص وحكاوي تصلح ان تنتج افلام عن الرعب والاكشن ابطالها تلك الفئة التي لا دين لها ولا كرامة انسانية تمنعها من القتل والاغتصاب والنهب ... *** قد تطابقت الاقوال والافعال بان هذه الحكومة هي حكومة مؤتمر الرباطة المغتصب للسلطات والكريمات حقا والله وهذه الحادثة لن تكون هي الحادثة الاولي ولا الاخيرة مادام تلك القوة تجد السند من قبل حكومة الولاية الغير رشيدة التى سمت نفسها حكومة رشيقة . وقد دافعت حكومة مولانا هارون عن هذه القوات امام الصحفيين في الابيض والخرطوم وهو نفسة اطلق عليها قوات الاسناد وكذلك المسئول السياسي بالمؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان دلعها باسم قوات التدخل السريع والمؤسف حقا انو مولانا هارون قد ذكر امام جمع من الصحفيين بالمركز السوداني للخدمات الصحفية بان هذه القوات تعتبر انو القاعدين في المدينة ديل مرطيبين وهم جاين من الدواس يا جماعة دي حديث الوالي عن تلك القوة يعني يا السيد الوالي والقاضي العادل يغتصبو نساءنا عشان هم جاين من محل الدواس وانحن مرطبين بتصريحات مولانا هارون قد وجدوا الجنجويد الفتوة القانونية واظنة الحقها بفقة ما عارف يكون سمو فقة شنو . ***جريمة القتل التي حدثت في قرية الهشابة قبل اسبوع والجاني فيها جنجويدي لم تتم تحريك الاجراءات القانونية للقبض علي الجاني لان الجنجويد هم فوق القانون ولا سلطة قانونية عليهم من اي جهة شرطية او عسكرية او عدلية .. هو الخازوق الذي ادخلنا فية والي حكومة نفير النهضة في عهد روعت ال --- أكثر
جنوب السودان.......اما التعليم او التقليم
عمود فقري هو التعليم لاي دولة تريد الحياة والنهضة والعز والازدهار والتقدم عمود فقري هو التعليم لاي امة تريد الوصول الى السماك لا بالجهل والوهوم ليس لدي شك من ان التعليم لاي امة, مهم لبقاء تلك الامة.وشغل مكانها الطبيعي بين الامم.وكذلك التعليم بمثابة خميرة العكننة, به ينهض الامصار.وتستهل الاسفار, وتبنى به جدار العز والكرامة.وهو بمثابة المياه ايضا ,التي لا يعيش كائن كان دونها.والسودان عندما دخله الاستعمار.بدء من العام 1821,ختاما بالاستعمار الانجليزي المصري.اول ما فعلوه في جنوب السودان,اي المستعمرين هو حرمان شعب جنوب السودان من التعليم.وظل الشعب في جنوب الوطن يعيشون ظلام الجهل,وغسق الامية.وبعد استقلال السودان عن الاستعمار العام 1956.وتبؤا السودانيين الوطنيين, مقاعد الحكم في السودان.استمروا ودابوا في نهج الاستعمار,في عدم تعليم الجنوب.لم يستسلم جنوب السودان,وانما قاوم الحكام في الخرطوم,الى ان نال استقلاله اخيرا.بعد خمسين ربيعا من الكفاح والتضحية بالارواح في سبيل الكرامة لغابر الاجيال.وبعد استقلال جنوب السودان العام 2011 ,تقلد على مقاليد الحكم فيه ابناء جنوب السودان.وغني عن القول اي مصر يديره حكومة,لابد لتلك الحكومة ان تولي التعليم اهمية كبرى.وحكومة جنوب السودان ليست بمعفي من تلك المهمة.وهي مهمة تطوير وتحسين التعليم في جنوب السودان.فماذا فعلت حكومة جنوب السودان ازاء هذا الامر الاهم؟؟ ونقول ان الحكومة قد نجحت في شي ,واخفقت في اشياء كثيرة,بخصوص التعليم.والشئي الوحيد التي نجحت فيها الحكومة هي انشاء هياكل مدرسية.بمعنى اخر قامة بانشاء مدارس كثيرة جدا في كل انحاء جنوب السودان.وما وجدت حلة اليوم في ارجاء الوطن الا ووجدت مدرسة جميلة مبنية فيه,حتى في عمق القرية من قرى جنوب السودان, ومن شكلها يعجبك.رغم عدم وجود مدارس مبنية بشكل ثابت في بعض القرى,الا ان العدد الكبير من القرى توجد فيها مدارس بشكل حديث.وهذا محمدة على حكومة جنوب السودان. ولكن من ا --- أكثر
تجليات: لا داعي للشماتة فالنجمة الحمراء بلغت آفاق الثريا

عجبا حينما نرى بعضهم يطعن – حسدا وحقدا - في نجم فريق رفع من شأو السودان وأهل السودان بين الأمم بل وحلق باسمه واسم الوطن في آفاق العالمية. فأين الآخرون من ذلك؟ تناقلت وكالات الأنباء ومحبي المستديرة في كل بقاع الكرة الأرضية اسم المريخ واسم السودان، هذا الوطن المعطاء. نعم، بعد اللقاء التاريخي بدوحة الخير بلغت نجمة المريخ آفاق الثريا فلم الشماتة ولم الحسد يا أهل الخير؟ تقذفون الزعيم شرّ القذف على مسمع ومرأى من الغريب والقريب؟ فما هكذا عهدنا بكم يا أخلاء! اشتد الحسد على الصحف التي كتبت وامتلأت بالغريب العجيب لأن النجمة الحمراء حلقت بين الأفلاك وسبحت بين آفاق الثريا. هناك من كتب أن المريخ أعطى مبالغا طائلة للبافاري لكي يختاره ندا، وليست هذه المزاعم إلا أضغاث أحلام. فالعالم الملم بمجريات الكرة في أروبا يدرك تمام الإدراك أن الرشوة والاختلاس لا محل لها في هذه الصناعة إذ تقف الصحف ومؤسسات الإعلام المترصدة لهذه الأمور بالمرصاد. زد على هذا وذاك أنه ليس من شيم الشعب الألماني الارتشاء فما من شخص يزعم هذا الزعم ويؤمن بذلك إلا من اتخذ الرشوة وسبل النفاق طريقا للوصول إلى أهدافه. فمزاعم الدابي ليست في محلها والمريخ أعظم من أن يبيع نفسه بالمال وأن يبخس شعاع هذه النجمة السامقة بالتعاملات الدنيئة. فالنجاحات تولد الغيرة والحسد وهذا طبيعي لكننا ما عهدناها من أهلنا الذين هم من لحمنا ودمنا في ساعات الشدة. لم ينفكوا من نفاق وافك في أن يزعموا أن جمال الوالي دبر كل هذه المكائد، فمن أين لهم هذا وهل كانوا معهم أذ تشاوروا في الأمر؟ لكنه الحسد والحقد الأعمى. خلاصة القول: أراد البافاري أن يتنافس في حلبة الوغى مع فريق يكون له ندا بحق وحقيقة بغية امتحان امكانياته التقنية والفنية فوقع الاختيار الصائب على الزعيم. فأي فخر لنا وله! لذا يجب على كل فرد منا أن ىعترف بالآتي: أن ما بلغه الزعيم بفرقته الباسلة من نتائج حسنة لم تبلغه البارسا في مباريتين متتاليتين ولم --- أكثر
ليس قبل عودة حلايب
من الأشياء المحزنة والمؤسفة والمؤلمة والمقرفة أن تجد صحفيا يعمل طبالا لنظام عسكري قمعي لدولة تحتل أرضه وتسب أهله وتستخف ببأسه هذا الصحفي الذي لولا إنتمائه للنظام الحاكم لكان نسيا منسيا فهو رجل مصنوع صناعة إخوانية تتحلي بكل الرمادية والضبابية في سرد الأحداث والوقائع وقد عرفت هذا الرجل من خلال عموده وشهادته الغير عادلة والتي يدعي أنها لله. إطلعت اليوم علي شهادة هذا الصحفي المغمور المأجور التي لا يستحي ويتحدث فيها معنا وكاننا نعيش في غيبوبة مثله أو نبيع شرف الكلمة وشرف الأمة بالتطبيل لأنظمة الكبت والتهريج والتغول علي حقوق المواطنين الشرفاء في أن ينعموا بنظام ديمقراطي يتمتعون فيه بالحرية والكرامة التي فارقت أرض الكنانة لعقود من الزمان خلون. إن الذي حدث في مصر في 3 يوليو هو إنقلاب بكل ما تعنيه الكلمة ولا يختلف في هذا إثنان ولكن هذا الإنقلاب مسنود شعبيا أوقل أنه أتي حسب رغبة تيار عريض من الجماهير والسبب في ذلك أن التيار الوطني الليبرالي رغب في ذلك التغيير لخشيته من هيمنة التيار الإسلامي إذا بقي في السلطة فترة أطول ربما يخرج عليهم بفتوى تبقيه في الحكم إلي الأبد .كما أن تجارب الإسلاميين في الحكم لبلدان من حولهم مخيفة خصوصا تجربة إخوان السودان الذين تارة يكفرون الخصوم وتارة أخري يصفونهم بالعمالة والإرتزاق بيد انهم قيدوا الحريات وفتحوا المعتقلات وأشعلوا الحروب في كل الجبهات. ونحن كسودانيين نعزر أؤلئك الذين تحالفوا مع العسكر ضد نظام مرسي لأننا تذوقنا أصنافا من الأذي الذي يعجز اللسان علي وصفه وشاهدنا إستعلاء رجال الدين وكنزهم للثروات وعمارة دورهم بشتى أنواع الفساد. ولكننا بالطبع ندين كل اساليب القمع والكبت وتقييد الحريات في مصر وندعو كل أصحاب الضمائر الحية والأحرار لإدانة هذا ومساعدة المصريين في أن يتخطوا هذه المرحلة بسلام . أما من يحكم مصر فلا يهم كثيرا إذا كان من ذوى العقول الناضجة والحكمة السديدة والرشد الكافي والغيرة علي ثروات مصر --- أكثر
ذكريات علي ضفاف النيل
تمر بنا الأيام والليالي دون ان نشعروتقربنا السنون إلي أجلنا المحتومة ويومنا الموعود، وتحمل لنا الأعوام والساعات أخبارا سارة مليئة بالبهجة والحبور وأخرى ضارة مفعمة بالحزن والأسى! كما يحمل العام في طياته الأتراح والأفراح والبشائر والأنذار المبكرة للأشياء الجميلة في حياتنا. أنظرُ إلي السنوات الخمسة الأخيرة فأتذكر لحظات الغربة القاتلة، كما أتذكر لحظاتها الجميلة وساعاتها الراعة في المقاعد الدراسية أوفي الحدائق العامة وعلي ضفاف النيل والمكتبات التي تعج بأصناف العلوم والمعرفة، فأتعجب كيف مرت الأعوام هكذا سريعة وكلمح البصر! وفي خضم تيهي علي وادى الإستفهامات أتساءل: هل هرولت بنا السنون؟ أم أسرعت ومرت كالبرق وكالموجات السريعة؟ أم أننا لا نحس مرور الأيام والليالي بإنغامسنا في ملذات الدنيا وشهواتها وجمالها الفاني؟. خمسة سنوات عشتها علي أكتاف الجمال ومدينة الخرطوم الساحرة ،وتحملت مشقات كثيرة بسبب العلم وتحصيل المعرفة، ورقصت علي أهداب الزمان بخيلاء وشموخ، وعزفت العود وبنغمات رقيقة علي كورنش النيل وفي أعتاب المنافي المتعبة بالأغاني المشحونة بذات الروح من الوجع والألم، كما أحببت الحدائق الخضراء المنسقة بالزهور و عنذ ملتقى النيلين في المقرن الثملة بسكرة المشهد وشذوى الألحان ذات الإيحاءت الرومانسية التي تصدح من أعماق الأجساد وفي صميم الأبدان وواحات التسوق المتناثرة فوق شاطئ النيل، واجتاحتني وأنا متلفع برداء الغربة المطاطي مسحة شوق غامضة ومضة حب عارمة أولطمة حياتية موجعة في دروب الحب الطويلة. في غربتي الأنيقة قطفت ثمارا يانعة من بساتين الذاكرة الرمادية، وتعللت آمالا أيقونية ساطعة، وسامرت أطياف الجمال وزرائب الأحزان في هدأت السحر، وتنعمت في حضن الخرطوم الدافئ أحيانا واللافح أحيانا أخرى في عز الغربة والشوق وفي منتصف الصيف الخرطومي الساخن، وكانت الدراسة مجرد مسكنات آنية تقطع لوعة الغربة في الليالي الباردة، وعندما يجتاحني لهيب الشوق كنت أردد في --- أكثر
والي جنوب كردفان والأرزقية في حالة أستعداد للحس عسل وسمن البشير.
لقد ألتهمت الإنقاذ أسس التنمية الحقيقية ومحدثاتها وأمكانية تحقيقها التهاماً، وتركت رحابة ثقافة وخطط ومنهجيات ومداخل التنمية صحراء جرداء إلا من ذكريات تضرب بعيداً في أعماق التاريخ النظر والفكر الأنساني والتخطيط ، وترويها قصص عن كرام المبادرات الفردية في المجتمعات المحلية باقاليم الهامش. أمّا الآن بجبال النوبة وجنوب كردفان وبفعل سياسات الإنقاذ ممثلة في ذراعها السياسي المؤتمر الوطني ومليشيات الجنجويد والدفاع الشعبي وجهاز الامن والمخابرات ، فقد أزكمت العنصرية الأنوف وأصبحت هي المزاج الغالب للحياة في جنوب كردفان ليمارس من خلالها المؤتمر الوطني ومليشياته حالة البلطجة في أدارة الولاية في غياب تام لسلطة الولاية ، فشرعنة القتل والأغتصاب والنهب للمنازل والبيوت ومصادر الرزق هي سمة حكومة الولاية ، وتكاد تكون الولاية وجهازها التنفيذي والأرزقية في حالة من الأستعداد للحس عسل وسمن الرئيس البشير الذي أمر واليه وبعض الأرزقية بغسل ونظافة الباغات والأواني ، ففي حالة من الغفلة والأستغفال ألتهم أبناء جنوب كردفان من المؤتمر الوطني سنارة وطعم وعد الرئيس عمر البشير بأنشاء صندوق جديد لأيداع أموال لصالح ولاية جنوب كردفان لمقابلة ما تشهد الولاية من أوضاع أنسانية حرجة ، وبلل البشير هذا الطعم بنوع من الوهم بأن موادر الصندوق سيخصص للتنمية ومشروعاتها ، ونسي البشير والقوم المتهافتون من الأنتهازيين من جنوب كردفان حول طعم السنارة التي ألقي البشير بها في اعياد الاستقلال التحديات التي واجهت عملية التنمية ما قبل احداث 6/6 ، وأثر المشروعات التنموية على الاستقرار السياسي ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة في عهد حكم البشير منذ العام 1989م ، وبما يسمي بالحكم الفيدرالي ولم يكلفوأنفسهم كثير من الجهد للنظر الي ألأثار التراكمية للمشروعات التنموية على مستوى الحكم الولائي والمحلي، وماهي أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه إدارة التنمية وعملياتها بعد أن تثبت عجز حكومة ادم الفكي في --- أكثر
اطلقوا سراح تاج الدين عرجة...
تنسيقية شباب الثورة السودانية / مصر اطلقوا سراح تاج الدين عرجة... ظل نظام الابادة الجماعية منذ ربع قرن من الزمان يستهدف الشباب وانشأ لهم المسالخ البشرية وبيوت الاشباح بدلاً عن قاعات الدراسة والمدرجات والاندية، لتستوعب طاقاتهم، ظناً منه انه سيطفئ جذوة الثورة. شباب السودان هم امل الامة، واستهدافهم هو استهداف لمستقبل الامة ومصيرها نحو التقدم والحرية. شهد الجميع ما يديره النظام من قمع وقتل للشباب المطالب بالحرية والرافض لكل اشكال الهيمنة والوصاية علي الراي، يتم قتل طلاب الجامعات والشباب وترمى جثثهم في الترع والبرك، ويقتل الشباب في شوارع المدن بالرصاص وسط صمت الجميع. اخيراً تم اعتقال الشاب المناضل تاج الدين عرجة لا لشئ سوى انه هتف في وجه مجرم حرب قتل اهله واغتصب نساء بلاده وشرد اطفاله، بآلة الحرب التي تمول بمال امته، مطالباً بالحرية والديمقراطية في وطن الكل فيه سواء. تدعو تنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر، كل منظمات المجتمع المدني الدولية والاقليمية والمحلية، وعلي رأسها الامم المتحدة والمظمات الحقوقية، بتحمل مسؤلياتها الاخلاقية والانسانية، ومطالبة نظام الابادة الجماعية باطلاق سراح كل المعتقلين وعلي رأسهم تاج الدين عرجة، ونحمل الجميع سلامته، فالجميع رأي وعلي الهواء مباشرة طريقة اعتقاله دون اي ذنب سوى ان سلاحه الفتاك الذي يرعب الطغاة هو الرأي. تعلن التنسيقية تضامنها مع كل المعتقلين وتطالب بالافراج الفوري عنهم وعلي رأسهم تاج الدين عرجة، ولن تموت جذوة الثورة التي يحمل تاج الدين عرجة ورفاقه الميامين لوائها باذن الله. انها ثورة حتي النصر محمد ضو البيت المنسق العام لتنسيقية شباب الثورة السودانية / مصر
مابين الأستاذ محمد حسنين هيكل..والفنان الراحل محمد بهنس!!

علاقة رد الفعل الهيسترى وثورة الموقف ولعل هذا ما ميزنا كسودانيين (الانفعال) انفعل سريع الذوبان بدون تركيز كالانفعال الذى صاحب رحيل الفنان (محمد بهنس) بتلك الصورة والتى كانت متوقعة على الأقل بالنسبة للكثيرين الذين تلاحقت مقالاتهم عن مآثر الفقيد وعلقوا صوره بدلا من صورهم فى صفحالتهم الشخصية فى المواقع الالكترونية وكثيرا منهم دفن رأسه فى الرمال حين كان حيا وفى طريقه لهذا المآل الذى ينتظرنا جميعا وهو على الأقل كان للراحل بهنس أفضل مما كان عليه وهو حى يرزق وهرب منه معظم من ألتفوا حول جثمانه وسطروا المقالات رثاء عليه. وصف الأستاذ (محمد حسنين هيكل) للسودان بأنه (جغرافيا) فقط أثار ثائرة الكثيرين وأنبروا للكتابة مستنكرين حديث الأستاذ،،،وشخص فى وزن الأستاذ (هيكل) لاتخرج منه كلمة عبثا،وما قاله هو الحقيقية المطلقة فهيكل بحديثه لم يكفر بل على يقين مما يقول ،ولعل الذين أنتقدوه كما الذين أنتقدوا الصحفية (أسماء الحسينى ) فى حديثها عن حلايب يصرون على اثبات أننا شعب ذو ذاكرة سمكية وبالاضافة لذلك ينطبق علينا ما ورد فى صدر المقال... لماذا؟؟ الأستاذ (هيكل) جزء من تاريخ مصر السياسى الحديث هذا اذا لم يكن مهندس سياسيات (عبد الناصر) لهذا حديثه لم يفأجنى فبالنسبة لمصر السودان مجرد جغرافيا ليس الا ،لاشعب لاحضارة لاتاريخ،قبلية تنتشر فى المحافظة رقم (28) وهذا هو وضع السودان الحقيقى بالنسبة لمصر الرسمية وهذا الوضع للأسف الشديد ساهمت فيه شخصيات نقول عليها وطنية ونكرمها فى مناسبات الاستقلال الوهمى التى نقيمها كل فاتحة عام ميلادى، ولعل ملف العلاقات السودانية المصرية أكبر دليل على هذا الأمر فهو بالنسبة لمصر ملف أمنى وليس ملف سياسى وهذا الحديث ذكرته فى مداخلة عبر الهاتف فى برامج المشهد على قناة النيل المصرية وكانت الضيفة الأستاذة (أسماء الحسينى) بتاريخ 17 مارس 2013م،مصر تعاملت مع المشكل السودانى عبر تاريخها من خلال مصالحها فقط وليس مصالح السودان ولعل فى مشكلتى --- أكثر
جنوب السودان: مخاوف عشيّة فرض الحل الدولى !.

مدارات هذا المقال ، يجب أن يُقرأ معطوفاً على ما قبله ( جنوب السودان : قهر المُستحيل .. ما العمل ؟ ) إذ مازال الإحترب والإقتتال وآثاره المُدمّرة فى البنيات التحتيّة والفوقيّة ، و العتاد " حربى وسلمى " والإستثمارات " وطنية وأجنبيّة "، والأهم من كُل هذا وذاك (الإنسان والوضع الإنسانى )، هو العُنصر الأوحد المُسيطرعلى المشهد العام والرئيسى فى الأزمة فى دولة جنوب السودان ، فيما يواصل المُفاوضون فى أديس أبابا ، تلكّؤهم، فى إنتظار " هُدنة " تأتيهم هديّة من السماء، بينما ( قلوبهم ) و(عيونهم ) فى محاور الإقتتال !. الناجون والناجيات من الموت والتنكيل وآلة العنف الدموى ، يواصلون الفرار إلى ( جحيم ) النزوح واللجوء عبر كُل المعابر المُتاحة ، بعد أن ( شتّتهم ) غول الحرب، فذهبت ببعضهم الأقدار بحثاً عن ملاذات(آمنة) فى دول الجوار، بما فى ذلك الإتجاه شمالاً ( السودان ) . أمّا تعداد ومآسى ( النازحين ) ، من منطقة إلى أُخرى ، فيكفى ما تعرضه القنوات الفضائيّة ، فهو بلغة أهل السينما مجرّد ( مناظر ) لأنّ ( الفلم ) طويل ومُحزن ومأساوى ، بأكثر مّما يتخيّل المُفاوضون المُتماحكون فى أديس أبابا وغيرها . المعلومات المُتوفّرة و المُتاحة فى الجانب الإنسانى " وحده " ، تُشير إلى أنّ الهاربين من جحيم الحرب، عبر الحدود الكينيّة - وحدها - تُقدّر أعداهم/ن بين 500- 800 شخص ( طالبى لجوء ) - معظمهم نساء وأطفال - يعبرون الحدود بصورة يوميّة ، من ( نادابال ) لتصل بهم الرحلة القاسية إلى ( متاهة ) مُعسكر ( كاكوما ) فى مُقاطعة ( تُركانا ) الكينيّة ، هذا المعسكر ( فوق المُكتظ ) بما يفوق ال119000 لاجىء ولاجئة ، من مُختلف الجنسيّات ، وهاهى السلطات الكينيّة ، تُخصّص مساحة جديدة من الأرض ، تحسّباً لإستضافة أرتال اللاجئين الذين بلغ تعداد المُسجّلين منهم/ن رسميّاً - بعد التدقيق والفحص- يفوق ال7000 " حتّى اليوم "،وإذا إستمرّ التدفُّق البشرى بهذه الوتيرة ، فإنّ جيوش اللاجئين ستم --- أكثر
قصة قصيرة جديدة - الزنزانة رقم: 30/6
الزنزانة رقم : 30/6 أنا ألآن , داخل الزنزانة رقم : 30 /6 , فات زمان , لم أعد أذكره : طويلاً كان , أم قصيراً .. لست أدري . ماأدريه فقط .. ما أعلمه فقط .. أننى ظللت طيلة هذه المدة , التى لا أعرف مداها .. أتلقى عدداً لا يحصى من الوجبات..(هكذا سمعتهم , يسمونها ) . الخفيف منها , والثقيل ..المتنوعة , والمتجددة : في الشكل واللون . لا تظنوا بي الظنون , فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب , وإنما هى تلك الوجبات , التى تسيل فيها الدماء , دمائي أنا .. أعني !! . والآن .. وأنا أسجل لكم في مدونتي .. ( لا تندهشوا كثيراً , نعم مدونتي ) . . تجدونني , قد خرجت من إحدى تلك الوجبات . أنا الآن غارق في دمائي .. لا تسألوني كيف كان شكل الوجبة , التى ناولوني إياها , طعمها .. لونها .. وشكلها . لا تتعجلوا , هذا ما سأحدثكم عنه لاحقاً , فقط : انتبهوا معى .. أنا الآن , أو بالأحرى قبل لحظات , ضغطت على زر التشغيل في حاسوبي .. وأنا الآن أشتغل على مدونتي , كما تلاحظون .. كيف ذلك ؟؟ .. صبراً , أنتم دائماً متعجلون !! سوف أقول لكم أصدقائي , بشرط أن لا تفغروا أفواهكم دهشة , فالمسألة في غاية البساطة : أنا أحمل حاسوبي , داخل دماغي .. ألم أقل لكم ألا تفغروا أفواهكم دهشة , و أحمده تعالى, رغم الوجبات المتكررة والعنيفة .. إلا أنهم حتى الآن لم يستطيعوا اختراق دماغي .. بعد !! . سأتوقف عن التسجيل في مدونتي . كى أتجول في صفحاتكم , على الفيسبوك , عساي أجدكم عليها .أعرف عنكم , أنكم أدمنتم ( مثلي ) حواسيبكم , حتى ربما , تكونوا خزنتموه ( مثلي تماماً ) في أدمغتكم , لاستخدامه عند الضرورة .. خاصة إذا شرفتم , الزنزانة رقم : 30 / 6, قطعاً سيساعدكم ذلك , على تحمل تلك الوجبات .. الخفيف منها , والثقيل .. لا تظنوا في أنفسكم الظنون .. فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب .. وإنما تلك الوجبات التى تسيل فيها الدماء .. دماؤكم أعني .. --- أكثر
ضربوه في طروجي والدبكاية وانقولو وذهب واشتكى في الدمازين!
بسم الله الرحمن الرحيم.. ضربني وبكى وسبقني واشتكى عبارة تلخص حقيقة نظام عمر البشير ، وتبرز الوجه الحقيقي لنظام اعتاد العيش على النفاق والتضليل والكذب . في يومي الرابع والخامس من يناير 2014 تعرضت مليشيات ومرتزقة النظام لهزيمة كبيرة على يد قوات الجبهة الثورية السودانية المتحدة في مناطق طروجي وجاو والدبكاية وانقولو . وقبل أن يترحم السفاح على أرواح مئات القتلى من قواته ، وقبل أن يصل جرحى المعركة المذكورة إلى العاصمة السودانية الخرطوم لتلقي العلاج المناسب ، طار إلى الدمازين عاصمة النيل الأزرق في الثامن من يناير 2014 بحجة المشاركة في ختام فعاليات الدورة المدرسية القومية (23) التي تستضيفها الولاية . وهناك في الدمازين ، قطع الجنرال الهارب ، الطريق أمام أي حديث عن مفاوضات حول اقتسام السلطة والثروة. وقال إن مرحلة تقديم التنازلات انتهت ، ولن نفاوض أي مسلحين على السلطة والثروة ، وإن التفاوض سيكون على العفو مقابل وضع السلاح. وأكد البشير في لقاء بقيادات المؤتمر الوطني بمدينة الدمازين ، يوم الخميس 1/9/2014، إغلاق الحكومة لكل فرص التفاوض حول السلطة والثروة. وقال "هذه مرحلة تجاوزناها وقدمنا كل التنازلات وأعطينا المتمردين كل فرص السلام . وأعلن أن القوات المسلحة والقوات النظامية، ستلاحق المتمردين في مواقعهم بجنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق ، مشيراً إلى الانتصارات التي حققها الجيش خلال الأيام الماضية بتلك المناطق . ودعا البشير المتمردين للعودة للحوار بدون شروط لبناء الوطن، مقابل العفو عنهم، وحذّر الرافضين للسلام من العمليات العسكرية التي قال إنها ستطالهم في أي مكان . أولاً/ كان على البشير أن يترحم على أرواح المئات من جنوده الذين قتلوا في المعارك الأخيرة في جبال النوبة ، طالما يتقمص الإسلام لخوض حروباته ضد مواطنيه. وكان عليه أيضا أن يأمر المستشفيات في العاصمة السودانية وغيرها من الولايات لإستقبال جرحى المعركة المذكورة لعدم قدرة مستشفيات ك --- أكثر
كمبردج العالمية كافوري ومكب النفايات
بسم الله الرحمن الرحيم البيئة هي كل ماهو خارج عن كيان الإنسان وما يحيط به من موجودات شاملا الأرض وما عليها من شوارع ومباني وميادين ومتحركات وكذلك الماء والهواء. النفايات هي مصدر للخطر يُهدد صحة الإنسان وحياته وعافيته وبسببها تتكاثر البكتريا والجراثيم والفيروسات وتصبح مرتعا للحشرات الضارة والسامة والذباب والناموس، كما تنبعث منها روائح كريهة بحسب نوع المخلفات وكذلك غازات سامة بعد تحللها، ولهذا يتطلب تدويرها بالطريقة العلمية ومكبا لها في أماكن غير مأهولة حفاظا علي صحة الإنسان وبيئته المثالية، ووجودها في أكوام أو وجود المكبات وسط الأحياء السكنية يؤذي النظر ويُشوّه للقيمة الجمالية التي يحرص عليها الإنسان فما بالكم إن كان طفلا في بداية مراحله التعليمية ومكب النفايات لايبعد عن مدرسته إلا خطوات؟ لاتنفصل بيئة المدرسة عن بيئة المجتمع الموجوده فيه، لأنها تؤثر عليها سلبا وإيجابا في صحة الطلاب وفي تفعيل قدراتهم الكامنة ولا يمكن تربية الطلاب علي مباديء التربية الصحية (النظافة من الإيمان) بصورة فعالة في بيئة مدرسية غير صحية لأن مكب النفايات وما يتركه من روائح منبعثة وحشرات وذباب وناموس لاتبعد غير خطوات من المدرسة . بيئة المدرسة الحسية تشمل الموقع المُختار لإنشائها وكذلك نوع المباني وتعدد طوابقها والأثاث والمعدات ومساعدات التعليم والترفيه والمسرح والمرافق الرياضية و المياه الصالحة للشرب مع توفير الأغذية المطلوبة والإشراف عليها كما ونوعا ووجود صرف صحي مثالي مع كل ماهو متطلب لبيئة صحية مدرسية حتي نتمكن من إنشاء الطلبة عليها لترسخ في أذهانهم وليعلموا ماذا تعني بيئة صحية مثالية في منشأتهم. إن معظم مدارسنا وجامعاتنا بيئتها غير مثالية في كثير من متطلبات ما ذكرناه عاليه ، ولكننا نطمح في أن تكون مقبولة مما يقود إلي التنشئة الصحية السليمة المعافاة وإلي تربية طالباتانا وطلابنا علي متطلبات البيئة المثالية حتي تكون هي جزء من تربيتهم --- أكثر
هل يخرج الجمهوريون من إسار شخصية الأستاذ الشهيد إلي رحاب فكره ؟
بسم الله الرحمن الرحيم في الأنباء أن الإخوان الجمهوريين بصدد تكوين حزب سياسي .. وهذا لعمري خبر يفرح المتابعين للشأن السوداني .. ذلك ان الفطرة الدينية عند السودانيين .. جعلتهم منذ بواكير العهد الوطني ..يصطفون خلف كل من رفع الشعارات الدينية ..فكان اكتساح التيارات المرتبطة بالبيوت الدينية لكل الانتخابات .. وحثي التيارات التي حاولت التمرد علي الطائفية.. ما كان في مقدورها أن ترفع شعارا لا يدعو إلي الدين الإسلامي مرتكزا أساسيا للدستور .. لكن السودانيين بعد ما يقارب الستين عاما من الاستقلال .. قد جربوا كل التيارات الدينية .. بداية بحكم الأحزاب الطائفية ومرورا بنظام الجبهة الإسلامية الحالي .. ويكاد السواد الأعظم منهم قد وصل إلي قناعة تامة بأن رفع الشعار الإسلامي ما هو إلا وسيلة رخيصة للوصول إلي كراسي الحكم .. لكنهم كذلك – في غالبيتهم العظمي – لم يصل بهم الأمر إلي استبعاد دينهم من الحكم والسياسة .. وان كانت هنالك تيارات مقدرة قد رفعت شعار الدستور العلماني مثل الأحزاب اليسارية والجبهة الثورية .. وقد وصل كل المتابعين للشأن السياسي قناعة بان الصراع في المرحلة القادمة .. سيكون بين التيارين الديني والعلماني ..حني إذا تمت الإطاحة بالنظام .. عليه يبقي من الأهمية بمكان .. وجود تيار ديني مختلف عما هو موجود .. يكون وسيطا بين التيارين .. لا ليكون هو التيار السائد بالضرورة .. ولكن لتقديم فكر مختلف تتحسب له بقية التيارات الاسلاموية بل وتدخل مفاهيمه في أدبياتها .. وتزداد الأهمية إذا علمنا أن الفشل لهذه التيارات .. ليس ظاهرة سودانية فقط .. بل كل المحيط العربي والإسلامي خاصة بعد تجارب دول الربيع العربي كما في مصر وتونس وان اختلف الوضع بينهما .. وما يحدث علي الأرض السورية يمثل الاختبار الأكبر لكل التيارات السياسة الموجودة علي الساحة العربية والإسلامية .. كون الحالة السورية شاملة لكل التيارات الاسلاموية والسلفية الجهادية والشيعية في مواجهة او التحالف --- أكثر
النبقة
حكايات الحلة كانت امدرمان القديمة فى الأربعينآت من القرن العشرين محدودة المساحة والاحيآء ، وكنا لانزال فى مرحلة الطفولة وفى مراحل التعليم الاولية ، وبحكم السكن فى فريق ريد من منطقة الموردة ، بالقرب من النيل والذى نسميه البحر ، وكانت المنطقة الممتدة من حديقة برمبل والتى تغير اسمها الى حديقة الرفيرا ثم تغير الأسم بعد ذلك الى منتزه الريفيرا العائلى ، ويليها مباشرة شمالا" طوابى المهدية والى المسرح القومى ودار اذاعة امدرمان ومبنى التلفزيون وجنينة الهادى على الشاطئ والتى أصبحت جنينة السيد عبد الرحمن المهدى ، وكانت مرسى ليخته المسمى الطاهرة ، وكانت هذه المنطقة مسرحا" للعبنا ، ففى البحر نعوم ونشرك السمك ، وفى أعلى الأرض فوق الشاطئ نصطاد الطيور ونلعب كرة الشراب ، ونجرى فى سباقات بيننا فى الساحة التى تحتلها الآن جامعة القران الكريم للبنات وقبل ذلك كانت مدرسة الحرية المتوسطة للبنين وناظرها وصاحبها الاستاذ الكبير المرحوم احمد بابكر البشير ، ثم شيدت بجانبها شمالا" مدرسة امدرمان الثانوية للبنات وهى اول مدرسة ثانوية للبنات فى السودان ، وفى المهدية كانت هذه المنطقة يحتلها سجن الساير الرهيب سيء السمعة كبيوت الأشباح فى عهد الأنقاذ وكان الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود اذا قدر له الخروج ، وكان سجينا" فيه سلاطين باشا والأب اورهولدر ، وكذلك قائد المهدية الكبير الزاكى طمل هازم الاثيوبيين والعالم الكبير الحسين الزهرة كبير قضآة الاسلام فى المهدية وماتا بداخله ميتة شنيعة ، وكان امام طوابى المهدية صهريج للميآه لامداد المدينة بالميآه ، ثم ألغى واستبدل بالصهريج القآئم فى حى بيت المال عندما اتسعت المدينة ، وهذا بدوره اضيفت له صهاريج عديدة عندما استمرت المدينة فى الاتساع . وقصدى من هذا الأسهاب هو تبيان وتحول قطعة الارض هذه فى عدة ازمان ، وطوابى المهدية الموجودة حاليا" كأثر من الماضى أمر الخليفة عبدالله بعملها لتصد البوارج الحربيه لجيش كتشنر الغازى م --- أكثر
دارفور ..النوم علي المقبرة الجماعية..

سوف تنتهي المأساة الدارفورية ذات يوم . لا نعرف كيف , وعلي أي عدد من القتلي والمعوقعين واللاجئين والنازحين و المشردين , وأي كمية من الخسائر واية امراض دائمة في النفوس . وسوف يجلس المؤرخون فوق الانقاض , ويتربع المحللون فوق الهياكل العظمية , ليضعوا رواية مختصرة تليق برفوف المكتبات وسوف يضيع بين الاسطر والفواصل عويل الامهات وبكاء الاطفال . ولن نعثر علي مسؤول شارك في الجريمة . وسوف توزع المسئؤليات. اذا كان تحديد المسئوليات عبثيا وطفوليا , ولا معني له بين الركام والدموع , فلنحدد علي الاقل اسياد الجريمة في هذه الملحمة المخزنة . التصرف الوحشي الشرير. والتعري الفاضح في ساحات الموت من قبل النظام الحاكم . عندما قامت الثورة المسلحة في دارفور بداية 2003م , وشنت هجمات عسكرية علي النظام القائم وهزمته في عدة معارك , وفقد النظام كل امل من القوات المسلحة السودانية , وعفا حوالي 25 الف ضابط وجندي من ابناء دارفور من الخدمة العسكرية , وقسمت المجتمع الدارفوري الي (زرقة وعرب ), وقامت بتكوين المليشيات ( الجنجويد ) ودعمتها بالعربات والسلاح والطيارات الحربية لمقاتلة القبائل التي تنحدر منها الثوار(زرقة ), بل تركت لها اليد للعربدة والقتل والاغتصاب وحرق القري وازاحة المواطنين , مما تسسبب في قتل حوالي 300 الف شخص وتشريد اكثر من اثنين مليون وخمسمائة الف نسمة من قراهم في اقل من عام, فان حرب الابادة جرت وتجري حتي الان تحت سمع العالم وبصره . ولعلمنا ويقيننا التام بالمقابر الجماعية في دارفورالتي حدثت في اوقات مختلفة خلال عشرة سنوات الماضية , ولكي نذكر القارئ بجزء منها علي سبيل المثال لا حصر: مقبرة شطاية في ولاية جنوب دارفور عام 2004م. مقبرة كايليك في ولاية جنوب دارفور 2004م. مقبرة ديسا في ولاية شمال دارفور 2003م. مقبرة دليج الذي يبعد بحوالي 10كلم شرق منطقة دليج عام 2005م .. ويوجد في تلك مقبرة 280 شخص. مقبرة كابار في ولاية غرب دارفور الذي يبعد 40كلم شرق ام دخن --- أكثر
السحت الرسمي

هل سمعتم بلجنة حكومية اسمها (لجنة منع التحصيل غير القانوني) برئاسة مولانا بابكر قشي؟ لجنة حكومية مهمتها مطاردة الحكومة التي تحصل رسوماً غير شرعية.. بطرق غير شرعية.. وأمرت اللجنة بوقف تحصيل الرسوم غير القانونية التي جبتها الإدارة العام للحج والعمرة!! قبل سنوات عدة.. وبعد تزايد الشكاوى من الرسوم التي تفرضها الولايات في طرق المرور السريع.. كونت الحكومة لجنة على رأسها وزير العدل - آنئذ- مهمتها السفر على طول الطريق القومي من الخرطوم حتى بورتسودان لإزالة كل محطات التحصيل -غير الشرعي-.. اللجنة بكل حماس وحزم دمرت كل نقاط التحصيل التي مرت عليها في الطريق حتى بورتسودان ثم عادت بالطائرة.. بعد أسبوع واحد كانت كل نقاط التحصيل في مكانها تمد لسانها للجنة ولمجلس الوزراء الذي كلفها بالمهمة العبثية.. حكاية محاربة التحصيل غير الشرعي بإيصالات غير شرعية أمر لا يحتاج إلى لجنة برئاسة مستشار ولا وزير.. فالأمر في غاية البساطة وبالقانون الصريح.. من حق أي مواطن يدفع ولو جنيهاً واحداً بدون سند شرعي وقانوني أن يذهب لأقرب وكيل نيابة ويفتح بلاغاً ضد الجهة الحكومية التي أجبرته على الدفع.. أو سدد ولم يحصل على (أورنيك 15).. وتصبح قضية جنائية عادية تستوجب القبض على المسؤول الحكومي وتحويله إلى محكمة عادية.. ويتعرض للعقوبة التي يتعرض لها أي مواطن عادي يستولى على مال غير شرعي.. إذا ذهب مدير وحدة حكومية.. أو معتمد محلية إلى السجن جراء التحصيل غير الشرعي فلن يتجرأ مسؤول واحد مهما سمق منصبه على ممارسة هذه الجريمة.. جريمة تحصيل الرسوم غير الشرعية.. التي لم ينص عليها قانون مجاز من المجلس التشريعي.. قبل يومين أصدرت رئاسة الجمهورية أمراً يمنع إدارة الحج والعمرة من تحصيل رسوم غير شرعية ظلت تستحلبها من جيوب الحجاج والمعتمرين لفترة من الزمن.. حسناً وأين الأموال التي دفعها الحجاج والمعتمرون قبل قرار وقف التحصيل؟؟ طبعاً لن يسأل عنها أحد.. إذن ستتوقف إدارة الحج والعمرة عن --- أكثر